دولة الفوضى والشقاوات

مازن الحسوني
2020 / 12 / 16

تريد حكومة الفساد والمحاصصة أيهام الناس بأن الأنتخابات المزمع أقامتها في العام القادم ستكون نزيهة وديمقراطية رغم أنهم قاموا بعدة أنتخابات لم تكن فيها اية نزاهة أو ديمقراطية.
السبب يعود لأنهم يفصلون هذه الأنتخابات على مقاسهم ومقاس من يشاركهم باعمالهم التخريبية.
أن أبسط أنسان يدرك بأن هذا مجرد كلام يراد به تسويق هذه القوى الفاسدة لتحكم البلد من جديد للفترة القادمة .وهنا سأتحدث عن نموذجين ساطعين لما ينتظر البلد في حالة فازت هذه القوى بالأنتخابات أو أستمرت بالحكم.
*الحشد الشعبي الطائفي وهو الذراع العسكري لسلطة الأحزاب الشيعية بعد أن زج به داخل المؤسسة العسكرية لأجل أعطاء صبغة قانونية للمليشيات التي يتشكل منها هذا الحشد وبنفس الوقت يجري تمويله ماديأ وعسكريأ من خزينة الدولة وكذلك يتحكم بقرارات المؤسسة العسكرية .
أنظروا ماذا يقول بيانهم الأخير بصدد مداهمة وغلق بعض النوادي والمحلات( قالت مديرية أمن الحشد في بيان، انها “قامت خلال الايام الماضية باغلاق عدد من المقرات المخالفة للضوابط والتعليمات في بغداد، وبلغ عدد المقرات التي اغلقها امن الحشد 6 مقرات في مناطق الكرادة والجادرية ببغداد”.
واضافت، انه “تم اعتقال عدد من المخالفين للانظمة والقوانين، ويعتبر هذا الاجراء روتيني وياتي ضمن توجيهات قيادة الحشد الشعبي التي تدعوا بمتابعة ومحاسبة كل من يخالف النظام)
-السؤال هنا ما دخل الحشد وأمنه بهذه القضية التي تعتبر من أختصاص وزارة الداخلية حصرأ؟ أليس الحشد وتشكيله كان للدفاع عن الوطن أزاء غزو التنظيمات الأرهابية للعديد من مدن العراق؟ أليس من المفروض أن يكون الحشد ووجوده داخل المؤسسة العسكرية خاضع لضوابط عمل هذه المؤسسة ولا يصح أن تكون له أية أجندات خاصة بعمله؟
لكن لأي متابع بسيط للأحداث يعلم جيدأ بأن هذه النوادي تدر الأموال الطائلة وهي محمية من جهات طائفية مليشياوية ذات نفوذ بالدولة .
مالسبب بهذه الحملة أذن أذا كان الحشد وجماعات المليشيات هي من قام بهذا الغلق والأعتقالات؟
يعتقد بأن السبب الحقيقي يكمن في الصراعات بين هذه المليشيات لأجل السيطرة على أرباح هذه النوادي وكيفية توزيع غنائمها.
*شقي النجف في تغريدته الأخيرة حول قضية ميناء الفاو يصرح(أنصح الجهات الداخلية برفع يدها فورأ والا أتدخل بطريقتي الخاصة أن لم تتدخل الحكومة).
-أي أستهتار هذا الذي يقوم به شخص ليس له أية صفة رسمية أو قانونية سوى أمتلاكه لمجموعة من الشقاوات المسلحين الذين يحتمون باسم الدين والطائفة وينفذون كل ما يريده هذا الشقي منهم دون أعتبار لأية دولة وقوانينها سواء التي تحكم بها البلد أو ما
تتحكم به في علاقاتها مع الدول الأخرى.هو لا يطرح حلول من خلال الحوار والتوسط لحل هذه المشاكل ،بل يطرح نفسه كشقي لا يعير أهمية للحكومة وبالتالي هو فوق هذه الحكومة وقوانينها وكلنا يعلم ماهي طريقته المفضلة بهكذا أمور(القتل والبطش وسيارات البطة واعمال جيش المهدي وسرايا الحرب ،عفوأ السلام -مثلما يقول -الأجرامية).
-بعد هذه الأمثلة التي امامنا خلال هذه ألأيام البسيطة .هل المطلوب منا أن نقتنع بأن هذه الحكومة ومن يسيرها ويتحكم بقرارها حقأ ستقيم أنتخابات نزيهة؟
-ماذا يحصل في بلدنا لو حسمت الأنتخابات لفصائل الحشد الشعبي ؟
-ماذا يحصل لو حصل شقي النجف على الأصوات الأكثر وحدد رئيس الوزراء القادم ؟
-هل لكم أن تتصوروا أي جحيم سيعيشه شعبنا في ظل الحكومة القادمة؟
-هل نحن ذاهبون الى حكومة دكتاتورية جديدة وبلباس ديني طائفي؟
-الأ يحق لنا أن نرفض هذه الأنتخابات منذ الأن وندعو لأقامتها فقط عند حل الحشد الشعبي وكل المليشيات وانهاء السلاح خارج أطار القانون؟

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي