هل ألإيمان رسالة ثورية؟

صليبا جبرا طويل
2024 / 12 / 28

"قل لي أيها الإنسان ماذا تستخدم وتطبق من دينك في حياتك اليومية لأقول لك من أنت" .


للمسيح الاله ( له المجد) الذي اعشق، للذي انبثق وكان كلمة الله وروحه (جل جلاله) اقول: "ربي لن اعبدك قهراً لكن عن طيب خاطر، اعبدك بعقلي الذي به عرفتك وفهمتك وقبلتك لا بقلبي وعاطفتي ومصالحي، وليس ارتباطا بجذوري بمنبتي بأسلافي بجدودي منذ قرون لكن بفكري الذي تفحص ولمس تعاليمك فاحبك واحبها".
خلال مسيرتي بالحياة وجدتك في كل مكان في كل زاوية وطريق وحارة وغابة وبحر وفضاء وسماء وبين كل أطياف الشعوب والبشر. استميحك عذراً بسبب غيابي المتكرر بالحضور الى دار العبادة حيث البشر اشكال وأنواع والوان وظنون ... صحبتك ثروة ومتعة وراحة نفسية، تعقيدات لم اجد بتعاليمك لاجاورك يا صديقي فانا احملك معي الى كل مكان .
يا رفيق دربي ما اسهل الحياة معك لا تعقيدات ولا التزمات سوى المحبة والتسامح والسلام وصلاة ابانا، لم اترك العالم لكن به أكثراندمجت.
ما اكثر المنادين باسمك يدعون بأنهم: يضعون ذاتهم كلها بين يديك انفسهم وحياتهم بين ارادتك وارادتهم، وبين تعليمك وتوجهاتهم، ورسالتهم ورسالتك.
إلهي سيدي, البشر اباحوا الدماء و القتل والموت ونشروه في كل زقاق ومكان وبلد ودولة. انت الحياة فكيف عبادك يتصرفون بعناد ومكابرة وعن وعي ومعرفة لينجروا وراء مصالحهم. نعم أوضحت لنا أن مملكتك ليست من هذا العالم وان المال أساس كل الشرور. لكن المال يا سيدي:" سيد كل زمان ومكان" .. نعم لقد اوضحت لنا وعلمتنا " لا يقدر احد ان يخدم سيدين، لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر، او يلازم الواحد ويحتقر الاخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال ( متى 6: 24). فكيف يربط البشر اسمك القدوس بكل الشرور والحروب؟
اتباعك صنعوا من اسمك وسيلة واداة للسلطة والتسلط. فهل انت سلطوي ام محرر الإنسان من قيوده؟ أم قاتل أنت أم رحيم؟ أم محب أم كاره؟ ارفض أن ارتبط بك بقيود. وهبتني الحياة واعطيتني حرية الاختيار والارادة فشكلت بهما ضميري. ما شدني اليك هو رباط المحبة الذي به توجت افكاري واعمالي، واعجبني قولك كونوا حكماء كالحيات وودعاء كالحمام.
لم تلد في قصر بل في مغارة واحتاروا في امرك وقتلوا أطفال بيت لحم عسى ان تكون بينهم. لم تشتمهم لكنهم بزقوا عليك. لم ترفع سيفا لكنهم علقوك ورفعوك وقتلوك على صليب العار. قمت في اليوم الثالث رافعا البشر من الموت الى الحياة، من الغموض الكوني الى عراء الحقيقة.
للمشككين أخيرا أقول: "الدين والعلم يلتقيا ويتعارضا عند نقاط يحددها رجال الدين وليس اهل العلم والمعرفة. في المجتمعات العاجزة على النهوض الفكري المعاصر تكون المسافة بين معرفتها لله الحى القدوس وحاجتها الى التطور العلمي واسعة وتزداد اتساعاً يوماً بعد يوم وتفيض بالعنصرية مهما بلغ تدينها.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي