تايكون – في الصفحة الأخيرة

حسام محمد أحمد
2025 / 11 / 5

حين لملم شتاته من بين الحروف،
همس:
كيف غادرتِ كتابًا كان يضمّنا؟
كانت الصفحاتُ تكتبنا،
تعانق حبَّنا،
وتؤرشف صمتَنا.

أما زلتِ تذكرين وعدنا
أن نبقى بين بتلاته،
لا نذبل مهما جفّت حياتنا؟

ولعلّ يومًا يأتي،
نتحرّر من قيدنا، من هشاشتنا...
تعالي هنا،
في الصفحةِ الأولى كتبتُ اسمك بجانب اسمي،
وقلنا: نحن هنا، لا نُمحى.

وفي الصفحة العاشرة،
ختمنا العهد بأنامل قلوبنا،
أن نبقى أوفياءَ للحبّ،
أن نكون ظلًّا لا يفترق.

لكن في الصفحةِ الأخيرة،
كانت الصدمةُ،
وكان الانطفاءُ الأخير لحلمنا،
كأنّ الحبر جفّ قبل أن نكتب الخاتمة.


---

في الفهرس،
قصصٌ يُغنّيها الحب،
تراتيلُ وداعٍ،

علّقوا المقصلةَ على هامش الكتاب،
هبّت ريحٌ عاتية، حطّمت الأبواب.

#حسام_أحمد

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي