مالذي يعنيه فوز زهران ممداني

لبيب سلطان
2025 / 11 / 5
هناك امورا كثيرة تمس عصب السياسية الداخلية الاميركية وحتى في بقاع متفرقة من العالم ذلك هو الذي ينتجه فوز زهران في انتخابات هي اساسا محلية وتخص فقط منصب انتخاب عمدة لمدينة ( وليس لولاية) نيويورك لاغير ، لم تجلب يوما انتباه احد ، ولكنها هذه المرة جذبت انتباه الجميع داخل الولايات المتحدة وحتى خارجها، والسبب انها تحمل مؤشرات ودلالات كثيرة وعميقة ومهمة كونها هزيمة ماحقة لترامب ورفضا لمنهجه وكل سياساته. فهذه الانتخابات ليست لنيويورك وليست لمنصب عمدة لها ، بل وكأنها تعادل انتخاب رئيس اميركي جديد ومع مايحمله ذلك من تغييرات تمس الجميع وتوقعات ومؤشرات مستقبلية يحسب الجميع لها الحساب ، ومن هنا يكتسب فوز زهران اهمية خاصة لابد من التوقف عندها مليا لمعرفة هذه التأثيرات والاهمية التي اكتسبتها هذه الانتخابات وفوز زهران تحديدا فيها، ولماذا اضحت تمس الجميع خارج نيويورك، بل كل الولايات المتحدة، وحتى دول اميركا اللاتينية ، وحتى اوربا، والشرق الاوسط واسيا.
هناك امورا كثيرة لابد من الخوض فيها وسبر جوهرمعناها .
اول قضية واضحة ان زهران ممداني يمثل النقيض الكامل المجسد لكل سياسات وطروحات دونالد ترامب منذ تسنم منصبه كرئيس للولايات المتحدة مطلع هذا العام. اتى فوز ممداني من نفس نيويورك ( وهي نفس المدينة التي انتجت دونالد ترامب) ، وماتعنيه هذه المدينة لاميركا وللعالم ، فهي العصب والمركز المالي لهما (واقعا لايصرف دولارا في اي مكان في العالم الا ويمر سجله عبر انابيب تشبه انابيب الغاز ولكنها من الفايبر الضوئي جميعها تؤدي الى نيويورك ) . والهام في الامر ان نيويورك هي اكثر مدينة تحضرا ومالا وغنى وثقافة ايضا ( تمثل نيويورك مركز والواجهة الاولى للثقافة الاميركية وفق كل المؤشرات) ومنه فهي طعنة حقيقية بالظهر لترامب وسياساته في كافة المجالات. وكون ترامب يعي جيدا اهمية الموضوع لهذه الطعنة بسمعته وكارزميته ومقامه ومستقبله والخط السياسي الذي يمثله، فقد بذل جهدا استثنائيا لمنع فوز زهران ممداني ، حتى وصل به الامر بدعوة الجمهوريين لانتخاب الديمقراطي كومو ( الذي كان المرشح الاساس للحزب الديمقراطي ولكنه خسر في تصويت مندوبي الحزب لصالح ممداني واصرار على الفوز طرح نفسه مستقلا حيث هو من انجح عمداء نيويورك كوالده الحاكم السابق لنيويورك ) ورغم انه ديمقراطي التوجه فهاهو ترامب يدعو انصاره لانتخابه بدل المرشح الجمهوري لا حبا به بل كرها بممداني وخوفا من صعود تياره ) ، كما حرض السكان من اصل يهودي ان ممداني مناصر لحماس وضد اسرائيل ولكن عبثا حاول، ورغم ذلك فالاغلبية منهم صوتت لممداني، حتى انه اتهمهم بالغباء ( وربما بنكران الجميل ايضا رغم انه لم يقلها). ولابد من ذكر ان قرابة 12% من سكان نيويورك هم من اصل يهودي ( قرابة مليون نسمة وهم يشكلون حوالي 16% من جميع السكان اليهود في نفس اسرائيل) ، صوت غالبهم لصالح ممداني رغم تصريح ممداني الصريح انه من المدافعين عن حقوق الشعب الفسطيني واتهم ناتنياهو بجرائم ابادة المدنيين الفلسطينيين الجماعية وجريمة تدمير غزة، ومع ذلك انتخبوه باغلبيتهم (لاسباب نتناولها تحت)*.
ان فوز ممداني هو في الواقع طعنة عميقة وكبيرة لترامب ، ورفضا اميركيا قاطعا لمنهجه وسياساته ،انه واقعا اول انكسار حقيقي لترامب. فالجميع ، سواء في اميركا أوخارجها ، بعد هذا اليوم سينظر اليه انه ليس الا عابر سبيل شعبوي في السياسة الاميركية ولن يتمكن من تغيير اميركا من بلد ليبرالي الى ترامبوي ، كصاحب دكان يمسك بمفاتيحه ،على غرار بوتين او تشينغ ، فهو يفتقد القاعدة الشعبية والاحترام حتى في مسقط رأسه وفي أهم مدن الولايات المتحدة تاريخا واقتصادا وثقافة . لن ينظر القادة في العالم لترامب بعد اليوم بنفس النظرة التي تمتع بها منذ انتخابه كرئيس لاقوى دولة في العالم وعليهم مجاراته ومداراته وحساب الف حساب له. وكذلك صورته حتى عند النواب الجمهوريين التقليديين الذين لم يجرؤا لابداء رأي تجاه خططه وسياساته رغم عدم قناعتهم بها خوفا من خسارة مقاعدهم اذا اظهروا خلافهم معها. ان زهران قد اثبت للجميع انه انتصر على ترامب بالضربة الكاسرة لكاريزما العنجهية التي يمثلها. لقد حرض عليه في كل يوم تقريبا الجميع، وها هي صورة ترامب قد اصابها شرخا ولن ينظر اليه كما في الامس الرئيس الذي يخشاه الجميع ، لقد شرخ زهران واقعا صورته، امام الجميع داخل اميركا وخارجها، استطاع ان يستدرجه بكل ثقله ويتنازل حتى عن مرشحه الجمهوري لصالح ديمقراطي هو كامو ولم يفلح ، فهو شرخ كبير لصورته ونفوذه وشعبيته وشخصيته لن يتمكن من ردمها او اخفائها حتى عن مقربيه ، وهذه هي اهم دلالة لفوز ممداني.
القضية الهامة الثانية هي داخلية وتخص الحزب الديمقراطي الاميركي تحديدا فقد اثبت زهران تفوق طروحات الجناح الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثله بارني ساندرزشعبيا في اميركا (ركز على كسب الشباب وعلى البرامج الاجتماعية التي تهم كافة الاميركيين ) اثبت تفوقه على الجناح المؤسساتي الحالي الذي ركز على على الهوية وكسب الاقليات ( اللاتين والسود) بدل مخاطبة الطبقة الواسعة منىالمجتمع الاميركي وخاصة الصناعية البيضاء ، وركز على الحصول على التمويل من الشركات التكنولوجية في كاليفورنيا مقابل ارضائها بسياسات نيوليبرالية، . ومنها تمكن ترامب السطوة الشعبوية على السكان من اصل اوربي واغلبهم من الطبقة العاملة التي تضررت من السياسات النيوليبرالية للديمقراطيين التي ساندتها الشركات التكنولوجية. جاء زهران ليثبت ان خط ساندرز قادر على دحر ترامب وسياساته.واقعا هذه اول حادثة تحدث فيها نقطة تحول في توجه المؤسسة الحالية للحزب الديمقراطي لتعيد للحزب يساريته وانحيازه الاجتماعي للفقراء والعمال والشباب ، انه اول انتصار هام لنهج الاشتراكية الديمقراطية الاوربية الذي قاده بيرني ساندرز ( الاب الروحي لممداني) واول انتصار للخط الديمقراطي الاشتراكي داخل الحزب الديمقراطي نفسه. لقد رفض ممداني اي تبرع من الشركات لتمويل حملته ،واعتمد على مناصريه من الشباب المتطوعين ( وصل عددهم 90 الفا قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات) ولم تحتاج حملته لغير 27 دولارا من كل منهم لتمويل كافة فعالياتها وغزو كل نيويورك ، انه بديل لاعتماد المؤسسة القائدة للحزب الديمقراطي على تمويل الشركات ، وكذلك الانتقال من ثقل هوية الاقليات الى ثقل هوية الشباب والعمال، انه درس هام لكل اليسار في العالم، من يريد الفوز في الانتخابات عليه اولا كسب الشباب وتنظيم دعمهم له وبث حماسهم بين الناس لينشروا برامجه الاجتماعية لضمان مستقبل للشباب وكل السكان الفقراء وتحت ضغط الحياة . جاء في برنامج ممداني مثلا تجميد الاجارات ومجانية النقل العام ودعم السلة الغذائية للعوائل والمسنين وبناء الاف الوحدات السكنية للفقراء والدفع لالغاء مستحقات قروض الطلبة وغيرها التي اصر واقنع الناس انها ليست وعودا بل التزاما مطلقا له امامهم ولن يتراجع عنها وطلب مساندتهم لاقامتها عند انتخابه (كونه يعلم انه سيجابه بحملات لافشال برنامجه من ترامب وجماعته ومنه طلب دعمهم واصطفافهم حتى بعد انتخابه). ان صعود نجم خط الاشتراكية الديمقراطية سيمثل احدى العلامات المستقبلية الهامة في السياسة الداخلية في اميركا وستمثل اول خروج جريئ على معادلة كسب الوسط المعتدل التي انتهجها الحزب الديمقراطي ( رفضت مؤسسة الحزب ترشح ساندرز ودعمت هيلاري عام 2016 ضد ترامب على اعتبار انهم لو رشحوه باجندته سيخسرون الوسط المعتدل الاميركي ) وجاء وفوز ممداني ليثبت ودون شك بطلان الخط الحالي للحزب الديمقراطي بكل تفاصيله ، ويثبت الشعبية الواسعة لخط ساندرز حتى مما يسمى الوسط العازل المعتدل، فحتى هؤلاء يريدون تغييرا في النهج كما اثبته فوز ممداني).
القضية الثالثة الهامة هي انتشار عدوى ممداني لتعم المدن والولايات الاميركية ، وقد ظهر تمدد هذه العدوى واقعا وبنفس اليوم، 4 نوفمبر الحالي ، في فوز مرشحين ديمقراطيين في انتخابات جرت لحكام ولايتن مجاورتين لنيويورك هما فرجينيا ونيوجرسي، وتحت نفس الزخم والطروحات تقريبا لممداني، ومنه الخوف من امتداد الشريط للولايات المتأرجحة في الشرق والوسط الاميركي والتي كسبها ترامب جميعها في الانتخابات الرئاسية قبل عام . ان لترامب هاجس من امتداد هذه الظاهرة القابلة للامتداد والتوسع ، حيث كان ولاخر لحظة يستغيث ويعبئ لنصرة مرشحيه في فرجينيا ونيوجرسي ولم تنفع دعواته بل واجهت الفشل كون ابسط اتهام يوجه لمرشحيه انهم مجرد دمى لترامب الملك ( اشارة لحركة "لا للملوك " التي جلبت 7 ملايين اميركي للتظاهر في 2600 مدينة يوم 19 اكتوبر الماضي). ان هذه الانتخابات في الولايات الثلاثة تدل ان رفض ترامب ومايمثله اليوم اصبح شعارا فائزا وشعبيا في الولايات المتحدة. وهذا بحد ذاته ربما سيؤدي حتى لقلب نواب الحزب الجمهوري عليه خوفا من خسارتهم في الانتخابات ان اعلنوا هم انهم من انصار ترامب واستنساخا لسياساته . فقط للتذكير فقد كان العكس قبل فوز ممداني، حيث كان اغلبهم يخاف الخسارة ان لم يعلنوا ولائهم لماغا وترامب وانهم اتباعه وانصاره .يبدو ان الكعكة بدأت تنصهر ، اي الكعكة التي بناها ترامب بعد استيلائه على الحزب الجمهوري ، وبعد اليوم فربما اتباعه يبدؤون بالمضي عنه كل لحاله كما حدث عادة مع الديكتاتوريين ، ففي وقت الشدة يختفي الاعوان والاتباع ويذهب كل لحاله ومصالحه. انها ظاهرة متكررة وترامب ربما يعرفها من خلال حدسه وغريزته.
القضية الرابعة والاخيرة هو ان السر في نجاح ممداني كان تركيزه على القضايا الداخلية في حملته وبرنامجه بينما القضايا الخارجية فقط عندما يسأل عنها ولتصريحات هنا وهناك، وحتى عندما حوصر باسألة مثل موقفه من حماس كان يجيب انه مع حقوق الشعب الفلسطيني الانسانية وليس مع حماس، وموقفه من اسرائيل وحقها في الوجود اجاب انه مع حقها طبعا ومع احقاق حقوق الشعب الفلسطيني ، وانه ليس ضد اسرائيل بل ضد الاسلامفوبيا وضد قصف الشعب الفلسطيني ، وفي اغلب اجوبته حول الموضوع الى داخلي ، مثلا ليس ضد اسرائيل بل سيقطع تمويل الالة الحربية لها وتوجه الاموال لدعم سلة الغذاء للمسنين ولتمويل برنامج النقل العام المجاني وبناء 40 الف وحدة سكنية للفقراء والشباب في نيويورك ، واكد انه سيفعل ذلك وهو التزام قطعي عليه وليس في الامر عداء لاسرائيل وانه يريد ان يرى اليهود والمسلمين في نيويورك اخوة يشاركون في ردع ترامب الذي يبث التفرقة .
-----------------------------------------
• *لعل اهم اسباب تصويت اغلبية الجالية اليهودية في نيويورك لصالح ممداني يعود لامرين. الاول ان اليهود الاميركان وفي كندا باغلبهم ينتمون لليسار الاممي وعادة تجد اغلب قادة الجمعيات المدنية وحقوق الانسان هم من اليهود، فهم انشط جالية يسارية في البلدين ، والثاني انهم يفقهون جيدا ترامب حيث يذكرهم بطروحاته الشعبوية القومية المتطرفة مثل "اميركا اولا" ، وانصاره من فئة البيض المسيحيين، يذكرهم بكتائب بهتلر وشعاره "المانيا فوق الجميع" ،انهم يعرفون جيدا اليمين القومي المتطرف وتجري قصص اجدادهم في عروقهم ومنه مجابهته ، كونهم يعرفون انهم وفق عقائده سيكونون اول الضحايا، لو استطاع اقامة وتثبيت الحكم وفق عقائدهم القومية المشابهة للنازية. لنقارنهم بالعرب والكلدان الذين انتخبوا بترامب اغلبيتهم الساحقة (فوق 95% ) كونهم اعتبروه متدينا للمسلمين منهم، ومسيحيا خالصا للمسيحيين ، رغم انه يجاهر علنا انه ضد الهجرة لاميركا لغير البيض . قارن بين وعي الجاليتين، فمهما حاول ترامب ارضاء الجالية اليهودية ( خداعهم) بتقديم اقصى الدعم لاسرائيل، فهم يفهمون انه دعم لناتنياهو ذو الخط القومي اليميني المتطرف مثله، ولو كان اليسار يحكم في اسراءيل لعاداه، ولم ينخدعوا بدعوى صداقته لاسرائيل رغم انه يقدم الدعم عدا ونقدا لها، بينما جماعتنا يشتغلون عالغائب ،لا عدا ولا نقدا بل ولا حتى وعدا، كونهم قوم حتى في مصالحهم وقضاياهم الانسانية لايفقهون " ضايعة روسهم عن رجليهم" كما يقولون.
د. لبيب سلطان
5/11/2025
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات
المنشورة لا تعبر
عن رأي المركز وإنما
تعبر عن رأي أصحابها
|
1 - انتصار منهج العدل
|
العدد: 887525
|
|
حميد كوره جي
|
2025 / 11 / 5 - 12:41
|
|
شكرا د. لبيب على هذه المقالة التنويرية
الفوز يمثل رفضاً أمريكياً قاطعاً لـ -منهج- ترامب وسياساته، مما يؤكد حرية التعبير والاختيار الديمقراطي. * تراجع -الشعبوية العنجهية-: النصر على ترامب يمثل انتصاراً على كاريزما العنجهية. كم رائع اعلانه الصريح بأنه مع حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية وليس مع حماس، ومع حق إسرائيل في الوجود، مع رفضه للإسلاموفوبيا والقصف. * التهدئة المجتمعية: تأكيده على رغبته في أن يرى -اليهود والمسلمين في نيويورك إخوة يشاركون في ردع ترامب الذي يبث التفرقة-.
زهران ممداني شخصية صاعدة في المشهد السياسي الأمريكي، وتُعرف حملته بأنها انتصار للحركة الاشتراكية الديمقراطية.
تحياتي
19
|
2 - تحياتى لك الاخ الدكتور لبيب سلطان المحترم
|
العدد: 887526
|
|
على عجيل منهل
|
2025 / 11 / 5 - 13:10
|
|
إن فوزه الحاسم يظهر الطريق - الصحيح والديمقراطى -لهزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحسب -قوله -إذا كانت هناك طريقة واحدة لتخويف طاغية، فهي القضاء على الظروف التي تُمكّنه من الوصول إلى السلطة. هذه ليست مجرد طريقة لإيقاف (الرئيس دونالد) ترامب، بل هي طريقة لإيقاف من سيخلفه. لذا، يا دونالد ترامب، أقول لك، لأنني أعلم أنك تراقبني: ارفع مستوى الصوت” وأكد ممداني أنه سيضع حداً لثقافة الفساد التي تسمح لمليارديرات مثل ترامب بالتهرّب من - “ الضرائب والاستفادة من الإعفاءات الضريبية.الضرائب والاستفادة من الإعفاءات الضريبية. أن نيويورك لن تكون بعد الآن مدينة تُكسب فيها الانتخابات عبر نشر خطاب الكراهية ضد المسلمين، وأنه سيُطلق فيها عصر التغيير.
24
|
3 - العمده
|
العدد: 887527
|
|
على عجيل منهل
|
2025 / 11 / 5 - 13:45
|
|
منذ ظهور زهران ممداني (ممدوح) في حملة حاكمية نيويورك، أشعر بنوع من الذهول كل يوم من طاقة هذا الوعاء البشري المسمى أميركا على التحول. رئيس أفريقي البشرة من أب مسلم، والآن ربما عمدة لأكبر وأهم مدن البلاد، مسلم، أبيض البشرة، متزوج من امرأة سورية. (صهر الشام). يحدث ذلك فيما ساكن البيت الأبيض رجل لا يطيق المهاجرين بيضاً كانوا أم سوداً، وسائر ألوان الطيف. أي خبير كان يتوقع ظاهرة ممداني قبل 10 سنوات؟ طبعاً لا يستطيع ترمب، والمتضايق من الظاهرة، أن يحارب ممداني لكونه مسلماً، فساق إليه تهمة الشيوعية،- وهى تهمه فقدت مفعولها منذ الخمسينات-- - «الخطر- فيها أنها مدينة الليبراليين والمعاكسين ونعوم تشومسكي، وأهل «الفيلاج» وبرودواي، -ومجلة «نيويوركر». وأن تكون نيويوركياً أمر مختلف تماماً عن أن تكون أميركياً. - - كما كتب اليوم الاستاذ سمير عطا الله فى الشرق الاوسط.
29
|
4 - مقال غني ولكنه للاسف لازال غير مقنع يوجد خوف من ال
|
العدد: 887532
|
|
الدكتور صادق الكحلاوي
|
2025 / 11 / 5 - 16:27
|
|
يوجد خوف عميق من الاسلاموية بارهابيتها المقيتة وكرهها للحضارة العصرية-رجاء حار لاستاذنا اللبيب في تبيان اوضح واعمق عن الجهة التنظيمية السياسية التي تقف خلف ممداني و90الف شاب غير مسيس وغير منظم غير كاف لنجاح ممداني في هذه المعركة الكبرى المعقدة-تحياتي
32
|
5 - ممداني فعلا شخصية صاعدة
|
العدد: 887541
|
|
د. لبيب سلطان
|
2025 / 11 / 6 - 06:14
|
|
تحية وسلام لاستاذ حميد ممداني شخصية صاعدة متألقة جديدة لا احد يعرف من اين نبع فهو بعمر 33 عاما لاغير ولكنه مثقف بعمق وملم ومتنور وجرئ ،نشأ في عائلة مثقفة سياسيا وتقدمية كان قد هرب والده الهندي الاصل من كامبالا اوغندا زمن الديكتاتورعيدي امين الى اميركا وحصل على الدكتوراه من هارفرد وكرس حياته للعمل السياسي لاجل الديمقراطية في افريقيا عمل استاذ لعلم السياسة والانثروبولجيا في جامعة كولومبيا ووالدته منتجة سينمائية حازت على جوائز هامة اهمها عن فيلم عن الحياة السياسية في افريقيا، وزوجته رامية فنانة في الرسم من اصل سوري و تخصص في الدراسات الافريقية من جامعة نيويورك ويرجع الكثير ثقافته السياسية اليسارية لتربيته العائلية وتتميز شخصيته اضافة لثقافته بالتلقائية في التداول وروح النكتة والعمق في الطرح ومباشر..اعلن مرارا انه يمثل تيار الاشتراكية الديمقراطية الاوربية ونجاحه يرجع لشعبيته بين شباب الجامعات الذين وجدوا فيه المتحدث عن اليسار في وقت كانت تتلاعب هيلاري و بايدن بالالفاظ والتحذلق مما ابعد الشباب عن لحزب الديمقراطي وتمحوروا كما هو حول بارني ساندرز ..يتوقع ترشيحه للرئاسة 2028 مع سلامي
21
|
6 - العمدة اشتراكي ديمقراطي
|
العدد: 887542
|
|
د. لبيب سلطان
|
2025 / 11 / 6 - 06:44
|
|
تحية للاخ الدكتور علي منهل وفعلا اتفق معك فاميركا تحمل وتأتي دوما ما يدعو للذهول ففي نفس نيويورك ان يصعد مسلم هندي افريقي اشتراكي ديمقراطي للعظم لم يكن بحسبان اي عراف او عرافة ولكن للامر اسسا عميقة لها علاقة تاريخية بنفس الثقافة الاميركية التحررية التوجه والمترسخة منذ الاستقلال ورفض التسلط الارستقراطي وقتها والى االيوم فللحريات اهمية لاتقل عن الخبز و حاول ترامب التحرش بها وهذا هو اول جواب عقابي له من اهم مكان واهم مدينة واهم مجتمع هو النيويوركي ( ربما ولعلم القارئ ان يعلم ان جل الطبقة المثقفة الاميركية هي منتوج اما من نيويورك او بوسطن وعموما انها طبقة يسارية وتقدمية وتنال احترام السكان ويتأثرون بها) بلاشك ممداني نتاجا لها وبلاشك انه يمثل النفس التحرري التقدمي لاغلب السكان وخصوصا الشباب الذين ضاقوا ذرعا من انتهازية ولف ودوران المؤسسة التقليدية فقرروا معاقبة الاثنين ترامب جلبوا له مسلم هندي افريقي اشتراكي ( جميعها نكبات عليه) ليواججهه وفاز وانتصر عليه وأومأوا للمؤسسة التقليدية للحزب الديمقراطي ان وقت عبثكم قد انتهى واتى وقت الشباب وعليكم المغادرة ..ممداني ضرب العصفورين بحجر واحد
25
|
7 - نجاح ممداني يرجع للشباب الرافض لترامب
|
العدد: 887543
|
|
د. لبيب سلطان
|
2025 / 11 / 6 - 07:18
|
|
تحية وسلام للاستاذ الدكتور صادق الكحلاوي يمثل ممداني تيارا تحرريا يساريا متقدما ليس سطحيا ولا غوغائيا بل يضع نصب عينيه ان التطور الحضاري اللاحق للمجتمع الاميركي يتطلب اصلاحات جذرية وكبيرةخصوصا في مجال تحقيق برامج اجتماعية متطورة هي ضعيفة و مهملة لليوم وهو وتياره الاشتراكي الديمقراطي يدعون للاخذ بنموذج كندا وبلدان اوربا الاسكندنافية مثال لاعادة صياغة اميركا خصوصا وانها اغنى اضعافا مضاعفة ولكن برامجها الاكثر ضعفا واهمالا فاز ممداني بكسب الشباب الجامعي لليسار وحماسه للاصلاحات التي نادى بها بيرني ساندرز هناك 33 جامعة في نيويورك وثلاثة منها كولومبيا ونيويورك وكوني تجمع قرابة 200 الف طالب كان ممداني قد نظم فيها مهرجاناته لحملته الانتخابية مع اتحاداتهم الطلابية وكسبهم لجانبه وجمع منهم عشرات الالاف من المتطوعين واضاف لهم الالوف من متظاهري حركة ( لا للملوك) وهي حركة اخرجت 200 الف متظاهر في نيويورك دفاعا عن الحريات التي بدء ترامب بالتعدي عليها لاتوجد جهة اخرى اعتمد عليها ممداني غير هؤلاء اما ربط الاسلام به فهو لايستحي ان يقول انه من اصول اسلامية ولكنه ليس اسلامويا البته..انه يساري سلام
29
|
8 - زهران ممداني ينصح الرئيس ترامب
|
العدد: 887547
|
|
Magdi
|
2025 / 11 / 6 - 12:41
|
|
زهران ممداني ينصح الرئيس ترامب أنظر الفيديو المترجم إلى العربية https://www.facebook.com/reel/1364345102076647 يقول له 4 كلمات : أرفع مستوى التلفاز وصيحات الجماهير الهادرة المرشح الجمهورى هنأ زهران ممداني بفوزه ليتنا نتعلم منهم أحترام الديموقراطية أو كما كتبت فى صفحتها ليدى Kawser Moustafa ألمانية من أصول مصرية ديموقراطية خالفت رغبة الرئيس والسلطة والمال والتحالفات وأنتصرت لقرار الشعب. تحياتى . مجدى سامى زكى Magdi Sami Zaki
23
|
9 - يعنى اقامة نظام اشتراكى
|
العدد: 887548
|
|
على عجيل منهل
|
2025 / 11 / 6 - 12:51
|
|
ومن المقرر أن يصبح ممداني، صاحب التوجه اليساري الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك، . ووعد الشاب البالغ من العمر 34 عاماً– والذي سيكون أيضاً أحد أصغر العمد الذين تم انتخابهم في نيويورك– بمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة في المدينة، متعهداً بفرض ضوابط على الإيجارات، وتوفير حافلات ورعاية أطفال مجانية، يتم تمويلها من خلال فرض ضرائب أعلى على الأثرياء والشركات.
22
|
10 - مشكلة ترامب هو ترسخ الديمقراطية الاميركية
|
العدد: 887563
|
|
د. لبيب سلطان
|
2025 / 11 / 6 - 23:45
|
|
الاستاذ الفاضل مجدي انت والاستاذة كوثر محقان في وصف ترسخ قيم واليات ممارسة الديمقراطية في المجتمع الاميركي بل واقعا هي اهم مشكلة واهم عائق يواجهه ترامب لتحقيق اجندته الشعبوية ومبايعته خليفة او امبراطورا على اميركا فالديمقراطية جدار بنيان مترسخ هائل الارتفاع وهائل العمق في الارض لن يستطيع المساس به او تجاوزه مترسخة على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الوعي الجمعي الاميركي كاحدى حقائق العيش والحياة التي لايجوز مسها كل الذي فعله ترامب انه جلب اتباعه الغير مؤهلين لتسنم المناصبالعليا في الدولة وهؤلاء بدؤا يخدمونه وليس خدمة اميركا وفق الدستور كونهم اداته لتغيير ولو جزء بسيط من الجدار امامه فخرجت ضده الاف الاحتجاجات ( 7 ملايين شخص قبل 3 اسابيع بحركة لا للملوك ) وفضحته الصحف ووسائل الاعلام ووضعته بموضع الضعيف الغير قادر على زحزحة ولو بوصلة هذا الجدار الذي ندعوه ترسخ الديمقراطية..انها صمام الامان امام صعود هتلر جديد او بوتين في روسيا اي امبراطور لاميركا.. تحياتي وسلامي
22
|
11 - الحق العام في ادارة الثروة العامة
|
العدد: 887564
|
|
د. لبيب سلطان
|
2025 / 11 / 7 - 00:13
|
|
الاخ العزيز دكتور علي واقعا الاشتراكية الملموسة والمفهومة البعيدة عن الطوباوية تتمثل بفرض ادارة الثروة العامة في الدولة لاقامة برامج تحسين عيش وظروف معيشة السكان في كافة المجالات بما فيها تحسين البنى التحتية والتعليم والصحة وبرامج الضمان والقضاء على العوز والفقر في المجتمع وهي ليست شكلا لاقتصاد بديل كما يفهم في منطقتنا ( فهذه جربت وفشلت) بل هي شكل ادارة للثروة تفرض ديمقراطيا وقانونيا على الحكومات من خلال اليات الديمقراطية لتحقيق هذه البرامج الاشتراكية ومنه العلاقة بين الديمقراطية والاشتراكية هي تكاملية ومتبادلة يكمل بعضها البعض وليست تناقضية كما لا زال يعتقد ماركسيونا في العالم العربي كونهم متأثرين بالطرح السوفياتي ففي بلدان مثل كندا وبريطانيا واوربا الاسكندنافية وغرب اوربا تحققت برامج اشتراكية متطورة تم فرضها من خلال الاليات الديمقراطية القانونية وهذه تم طرحها من التياراليساري و الماركسي الديمقراطي كبرامج انتخابية وفازوا فيها وانطلقوا لتحقيقها ونجحوا ايما نجاح..نعم الاشتراكية والديمقراطية يتكاملان في صياغة ادارة عادلة لاستخدام الثروة في الدول والمجتمعات لك افضل السلام
16
|
12 - متى يكون لنا- ممدانى -عراقى
|
العدد: 887566
|
|
على عجيل منهل
|
2025 / 11 / 7 - 01:31
|
|
- خاصة عندما تكون الدوله عالقه فى الوحل -اخى العزيز الدكتور لبيب سلطان تحياتى لك - واحترامى
23
|
13 - هل سيصبح زهران ممدانى رئيسا للولايات المتحدة؟
|
العدد: 887575
|
|
Magdi
|
2025 / 11 / 7 - 12:59
|
|
هل سيصبح زهران ممدانى رئيسا للولايات المتحدة؟ زهران ممدانى عمدة نيويوك مسلم وعلمانى مما ذكرنى : أولا الرئيس أوباما الذى حصل على جائزة نوبل بعد خطابه فى جامعة القاهرة صرح فيه بانه مسيحى مشيرا فى النهاية إلى أقباط مصر وموارنة لبنان (هذا أول مرة فى التاريخ ) أنظر : الرئيس أوباما يخاطب العالم الإسلامي من القاهرة (Arabic) https://www.youtube.com/watch?v=x0Plpl0Tvoc والحقيقة أن الرئيس أوباما مسلم من جهة الاب ( وهذا حقه المشروع بلا جدال)...ولكن عندما سألوه عن الداعشيين أجاب إنهم مثل الصليبيون متجاهلا أن الصليبيين كانوا رد فعل للهلايين ( غزو أسبانيا ...تهديد روما...وحرق كنيسة القيامة دمرها الحاكم بأمر الله في 1009 )...على كل يمكن نقد الصليبيين بحرية تامة (كما يمكن نقد محاكم التفتيش)...هل يمكنك نقد الهلاليين : غزو - يسموه فتح ! - الفرس و الهند ومصر وشمال أفريقيا وسلب وقتل الأمازيغ وسبى النساء بالاف .. يتبع . مجدى سامى زكى
11
|
14 - 2 هل سيصبح زهران ممدانى رئيسا للولايات المتحدة؟
|
العدد: 887576
|
|
Magdi
|
2025 / 11 / 7 - 13:58
|
|
هل سيصبح زهران ممدانى رئيسا للولايات المتحدة؟ 2 ثانيا تذكرت الجميلة والرائعة Yaël Braun-Pivet رئيسة البرلمان الفرنسى وهذا حدث لأول مرة فى التاريخ أن يحتل هذا المنصب الرفيع : ليدى ويهودية علمانية .ارسلت لها ترجمة لما كتبته عنها فى الحوار المتمدن وردت على برسالة لطيفة. لذلك لا أستبعد أن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية هو زهران ممدانى . العقبة الوحيدة ضده هى نفس العقبة التى وقفت ضد Arnold Schwarzenegger الحاكم السابق لكليفورنيا ( لم يولدوا فى أمريكا) 1 - زهران يتمتع بقدرة جبارة على الخطابة وأثارة مشاعر الناس من جميع الأعراق والأديان (تماما مثل الرئيس جمال عبد الناصر ) 2 - زهران يميل للمهمشين والمعذبون فى الأرض : رعاية طبية مجانية مثل فرنسا (اطباء مجانا ، أدوية مجانا) لمن يحمل بطاقة الضمان الأجتماعى (يحصل عليها كل العاملين) لدرجة أن أمريكان فضلوا العيش فى فرنسا للأستفادة من العلاج المجانى . بدون هذه البطاقة تكلف ليلة واحدة فى المستشفى نحو أربعة آلاف يورو ( مرتب موظف كبير) مع التحية مجدى سامى زكى Magdi Sami Zaki
22
|
15 - تحياتى لك اخى العزيز الدكتور سلطان
|
العدد: 887578
|
|
على عجيل منهل
|
2025 / 11 / 7 - 19:32
|
|
من الممكن أيضاً أن يفشل فشلاً ذريعاً. فالمؤسسة القديمة ستفعل كل ما بوسعها لتصفيته، كما هى فعلت بريطانيا مع -جيريمي كوربن -من حزب العمال، ذلك الأمل الكبير بالتغيير الذي أُطيح به كما كتب اليوم- جدون ليفى -الحوار المتمدن هل ممكن حصول ذلك
19
|
|
هل ترغب
بالتعليق على الموضوع
؟
|