|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نبيل جعفر عبد الرضا
2025 / 11 / 5
تمثل عودة إكسون موبيل إلى العراق تحولًا جيوسياسيًا كبير اذ انها تأتي في اطار استراتيجية واشنطن الساعية إلى تقليل نفوذ روسيا والصين في قطاع الطاقة العراقي وتعزيز النفوذ الأمريكي في قطاع الطاقة والأمن سواء في بغداد أو في إقليم كردستان . وهناك مفاوضات متقدمة لعودة اكسون موبيل لاستثمار حقل مجنون وفقا لصيغة جديد ة للعقود وهي عقود المشاركة بالإنتاج او الأرباح على غرار عقود كردستان التي تعطي امتيزات كبيرة للمستثمر الأجنبي على حساب الطرف الوطني وتأتي اختيار اكسون لحقل مجنون للاعتبارات الآتية :
أولًا، إنه واحد من خمسة حقول نفطية جنوبية مشارِكة في مشروع التقاط الغاز ضمن صفقة شركة توتال إنرجي ذات الأربعة محاور، إلى جانب غرب القرنة / 2 والطوبة وارطاوي واللحيس ، هذا يعني أنه ستتاح فرص تعاون إضافية بين عملاقي الطاقة الغربيين .
ثانيًا، مجنون هو أحد الحقول النفطية الأربعة الكبرى في العراق – الأخرى هي غرب القرنة (1 و 2)، الرميلة، والزبير – ويظل واحدًا من أكبر المواقع في العالم، مع ما يقدر بـ 38 مليار برميل من الاحتياطي النفطي والتي تم إعطاؤها الأولوية للتطوير لتمكين العراق من تحقيق هدفه الطويل الأمد لإنتاج النفط البالغ 7 ملايين برميل يوميًا، مع الحفاظ على استدامة الإنتاج منها.
ثالثًا، إنه أحد أكبر الحقول المشتركة بين العراق وإيران – حيث أن الجزء الواقع في ايران هو الحقل الضخم أزادغان – مما يعني أنه لطالما كان جزءًا من قدرة إيران على الاستمرار في تجنب العقوبات الدولية عن طريق تمرير نفطها على أنه نفط عراقي بدلاً من ذلك. وجود شركة إكسون موبيل كمطور في الموقع من شأنه بوضوح ردع مثل هذه الإمدادات من هذا الحقل
|
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |