( غَيَّاب )

سعد محمد مهدي غلام
2025 / 10 / 5

مناشيرُ يَدٍ في الغَيابِ

{1- ظلّ المسامير}

حَقيبَتي خاوِيَةٌ،
مِسمارُ ذِكرى يَدورُ كظِلٍّ في النَّهارْ
خُطوَةٌ تُدارُ على جَسَدِ الرِّيحِ،
كأنَّها رَقصُ تِيهٍ،
صَدىً لا يُغادِرُ الحَجَرْ

{2- انكسار الريح}

كُنتُ، إذا جاءَ صَوتُ الرِّيحِ في زَوايا العُمرِ وانكَسَرْ،
وامتَدَّ ضَوءُ القَمَرِ على الطُّرُقاتِ،
أكسِرُ أوهامي،
أهرُبُ إلى سَفَرِ الغِيابِ،
أشُدُّ بأصداءِ أيّامي وَتَراً يَتِيماً،
وأمُدُّ للبَدرِ يَدي المَبثوثَةَ في فَضاءِ الحَنينِ

{3- يَدُ الغَياب}

يَدي الّتي بَعثَرَها الغِيابُ،
يَدي الّتي حَجَّرَها العَذابُ،
صارَتْ، مِن دونِ أن أدري،
حُلمي الّذي عَبَرْ،
نَبضي الّذي انتَشَرْ

{4- محاولة البعث}

أستَرجِعُ يَدي، أمُدُّها لِتَنقُشَ الضَّوءَ على الحَجَرْ،
تَخطُّ للرِّيحِ أناشيدَ سَفَرٍ،
وتَنثُرُ للمَطَرِ أنفاسَ الصَّباحْ،
وتُهدي إخوتي البَشَرْ
نَدى الكِتابَةِ الأُولى

{5- عودة النبض}

سَأنحَتُ ظِلِّي فَوقَ جِدارِ الغَيابِ،
وأكتُبُ وَجهي على صَخرَةِ الصَّباحِ،
وأبعَثُ مِن نَزفِ أصابِعي أُغنِيَةَ البَدءِ للبَشَرْ

{6- خاتمة الضوء}

لَم يَبقَ في اللَّيلِ غَيرُ صَدى يَدي تُلَوِّحُ للمَطَرِ،
وتَحفُرُ أسماءَ الضَّوْءِ فَوقَ جُفونِ الحَجَرْ
في اِنْهِمارِ البُكاءِ يُزهِرُ قَلبي دَليلاً
تُضِيئُهُ العَتمَةُ الكُبرى

كودا

سَأمُدُّ كَفِّي إلى مَطَرٍ أوَّلٍ،
وأكتُبُ وَجهي نَدىً يَتَوَهَّجُ فَوقَ الحَجَرْ

هامش:
اتمنى ملاحظة حركة الغين في كلمة الغياب ..

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي