|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
سعد محمد مهدي غلام
2025 / 10 / 1
1
مَأْخُوذًا أَسْمَلُوني، وَشْمي في العُيونِ
كُنْتُ الخافِرَ في وَجدِّي،
أَوْلَمُوني يَتيمًا،
أَضَلُّوني هُوِيَّتي
هِمْتُ مُخَضَّبًا بِوَباءِ الذِّكْرَياتِ،
في تَيْهِ تَعْبيرِ المَنامِ
2
عَمَّ صَباحًا يَا طَللَ،
اِسْتَفاقتْ فيكَ الفِتنُ
شُبَّاكٌ عَلى المِحنِ
3
الحُرِّيَّةُ تُحْفةٌ مَنْخوبةٌ،
المَنْصورُ مَهْتوكًا،
وَكاتِبُ السِّيرةِ:
أَيَعْرِفُ العَربيَّةَ؟
4
القاتِلُ عادَ
أَسْتَجيرُ بِمَنْ؟
كُلُّ مَا حَوْلي مِنَ المَغُولِ
5
عَبِثُوا بِالحُلْمِ،
أَشْبَعوهُ طَعْنًا وَركْلًا،
صَارَ كَابوسًا
صَادرُوا حتَّى المَنْدرِساتِ،
زَرَعُوا فِينا بِالعُقمِ: العَاهاتِ
6
هَاجرْتُ لِلخيَّالِ
دَاهَموني، وَاعْتَقلُوا مِنْ أَفْكاري البَناتِ
اِفْتضوهُنَّ عَلانيةً
نَقَّبوا في القُبورِ
عَمَّا مِنْ عُصورٍ نَسوهُ
مَقامُ مَرْدُوخَ مَنامُ الإِبْرامْزِ،
أُورُ وَكْر الطُّيورِ تَقْذِفُ النَّارَ
ثِيرانُ نَيْنوَى جَعَلوها مَهِيضةً
7
في كُلِّ بَابٍ وَشُبَّاكٍ،
الذِّئْبُ وَيوسُفُ في الجُبِّ
8
هَنْدَسوها:
مُرَبَّعاتٌ،
مُثَلَّثاتٌ،
دَوائِرُ.
المُدُنُ وَالقُرى وَالقَصَباتُ،
التُّرعُ وَالأَنْهارُ
9
الطَّفُّ عَادَ
الحُسيْنُ مَا مَاتَ
السَّيْفُ مَاتَ
اليَوْمَ عَادَ الفينيقُ،
مَغُولِيًّا يَمْتطي الهَمَّرَ
10
تَشْتاقينَ
تَعَاليْ، اشتَكيني وَأَشْتَكيكِ
مَفَاتيحي لَدَيْكِ
اُطْرُقي شَرَياني،
مَا دُمْتِ تَسْتوْطِنيني
11
يُؤْلِمُني، أَمْلَى لي وَأَنَا أُمْليَ أَلَمي
الدَّمُ المَطْلولُ دَمي
أَهْطَعَ مَقْطوعَ النَّفسِ
الطَّفُّ يَسْكُنُني:
أَطْيَافًا وَظِلًّا
هُنا كفٌّ،
هُناكَ رَأْسٌ،
هُناكَ عَارٌ،
بِلا رَأْسٍ وَلا كفٍّ: يَقُوم
12
السَّماءُ تُمْطِرُ رَمادًا وَدمًا
13
اِكْشِفُوا القُبورَ
كُلٌّ مِنْ وَراءِ الثَّرى
بِلا كَفٍّ وَلا رَأْسٍ وَلا كَفنٍ
اِنْفَرطْنا رُمَّانةً بَعْدَ أَنْ كُنَّا وَطنَ
التُّخومُ مَعابِرُ الغِرْبانِ،
النَّهْرُ شَارِبُهُ رَدْمُهُ بِالأجساد
14
تَدَلَّى مِنَ السَّماءِ: الشَّيْطانُ،
مَعهُ أَهْلُ جَهنَّمَ
أَنْزَلُوا فِينا النَّوائِبَ وَالفَاجِعاتِ
أُضْرِمُوا بِالنَّخلاَتِ النَّارَ لِتَنْحنيَ
الوَرْدُ يُرَحِّلُ،
والبَاقِياتُ يَابِساتٌ
لا جَناحَ فَرَاشةٍ يَحْمِلُ الكُحْلَ
العَنادِلُ بِدُونِ الحَناجِرِ
الحَمَّامُ أَبْقَى أَطْوَاقَهُ،
وَطَارَ مِنَ المَراقِدِ
15
قَوَاريرُ العُطورِ: عُبِّئَتْ كَافُور
الكَنائِسُ خَالِيةٌ
أَجْرَاسُها تُباعُ: خُرْدَةً
خِيامٌ في كُلِّ مَكَانٍ
الشِّحاذةُ مِهْنةُ العَديدِ
16
إِسْخيلُوسُ يَكْتُبُ مَلْحمةً جَديدةً
17
يَرْتدي العِرْسانُ الأَكْفانَ
إِسْرَافيلُ على السُّورِ يُنفِّخُ في الصُّورِ
الطُّرُقُ مُلغَّمةٌ
أَقْدامُنا تَحْتها أُلْصِقتْ عُبواتٍ C4
18
أَتَسْأَليني عَنِ الحُبِّ؟ هَجْرُ القُلوبِ
لِتَسْأَليني عَنِ الهُوِيَّةِ؟ ضَاعتْ
لِتَسْأَليني عَنِ العُروبَةِ؟ التُّهْمةُ
19
القُلوبُ سَرَاديبُ أَهْرَاماتٍ،
نَدْفِنُ فِيها الآمالَ،
جُلُّها مُحنَّطًا
20
اِمْتَشقَ الشَّهيقُ، وَأَنا أَخْتنِقُ بِالعِبْرةِ
كُلَّ لَحْظةٍ قَتيلًا
دِماءُ الطَّفَّ، إِلى مَتى تُسالُ؟
نَتنفَّسُ نَيْلجَ مَرَايانا كُتَل
الكُونْكْريت
21
غَدًا!
لِأُتَسلَّى عَنِ الغَدِ
الغَدُ الغَيْبُ
لَكِنَّهُ يُلَوِّحُ رَمادِيًّا قَاتِمًا
22
شَفاعةً يَا أَصْحابَ القِبابِ
في كُلِّ رُكْنٍ شَظيَّةٌ
أَمَانينا اِنْثالَتْ هَباءً
اِنْزاحَ عَنِ البالِ الجَوابُ