ترامب بين الاعتقاد والسياسة وإسرائيل!!!

عدنان سلمان النصيري
2025 / 9 / 27

في كتابها: «كثير جدًا ولا يكفي أبدًا: كيف خلقت عائلتي الرجل الأكثر خطورة في العالم؟!»، تقدّم ماري ل. ترامب ـ ابنة أخ الرئيس الأميركي والمتخصّصة في علم النفس، صورة مختلفة تمامًا عن عمّها. فهي ترى أنّه لم يكن سياسياً بارعاً بقدر ما كان أسير قناعة راسخة في خياله: أنّه الحارس الأمين لناموس السماء على الأرض.
ترجع جذور هذه القناعة إلى والده (فريدريك ترامب) ، المهاجر من أصول ألمانية لوثرية، المنتمي إلى الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية المتصهينة. وهي كنيسة تختلف عن الكاثوليكية والأرثوذكسية والعديد من البروتستانت الآخرين الذين يرفضون فكرة "الصهيونية المسيحية" القائمة على اعتبار دعم إسرائيل واجبًا دينيًا، أو أن اليهود "العرق المختار". أما المسيحيون الصهاينة فيرون أنّ قيام إسرائيل ضرورة لإتمام النبوءات التوراتية، ويمثل مقدّمة لمجيء المسيح كملك منتصر، مما يجعلهم من أشد المدافعين عن إسرائيل داخل الولايات المتحدة.
ترى ماري أن ترامب ورث من والده شخصية "سيكوباتية" أو "اعتلالاً نفسياً"، يتجلّى في غياب التعاطف والندم، الميل إلى التلاعب والخداع، والشعور المفرط بالعظمة. وتشير إلى أن هذه السمات جعلت سلوكه السياسي مضطرباً، بل وتدعو إلى التشكيك في بعض الحوادث المرتبطة به، مثل حادثة "رصاصة القناص" التي خدشت أذنه وسط أجواء الاستقطاب الانتخابي.
الكتاب، الصادر في 14 يوليو 2020، يكشف مذكرات عائلية وصراعات مالية داخلية، ويقدّم أول شهادة من داخل الأسرة تصف ترامب بأنه نتاج "عائلة مختلة بشكل خبيث". وقد حاولت العائلة منع نشره قضائياً، إلا أنّه حقق في يومه الأول مبيعات قاربت المليون نسخة. أما البيت الأبيض فوصفه بأنه "مليء بالأكاذيب"، فيما اعتبره كثيرون مرجعاً مهماً لفهم شخصية ترامب وعلاقته المعقدة بالسياسة والإيمان وإسرائيل.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي