تانكا: بين الحقيقة والخيال؛ قراءة أولية وإضاءة بضيافة الأديبين الناقدين، الأستاذ إبراهيم ميزي- الجزائر والأستاذ هاشم مطر – العراق.

فاطمة الفلاحي
2025 / 9 / 19

تانكا
✓بين الحقيقة والخيال ~
هناك جزر ومد لا يأخذنا على،
محمل الجد!
ومشاعر تحتضر بصمت،
ودمعة متحجرة في المحاجر.


تانكا
✓بين الحقيقة والخيال ~
ما زلنا نعزف على إيقاعات،
المرايا المهشمة!
أشياء لا تشبهنا إلا في شظاياها،
والتخوم المسافرة إلى السديم.


تانكا
✓بين الحقيقة والخيال
يبحث عن ملامحه التي تلوثت،
بزيف الكلمات!
وأبحث عن أصدقائي الذين عمدهم اللهاث،
وراء مجاهيل اللغة الخرساء.

فاطمة الفلاحي – فرنسا


إضاءة الأستاذ الناقد ابراهيم ميزي - الجزائر

يا فاطمة الفلاحي

أيّةُ سماءٍ هذه التي تستحضرينها في سطورٍ وجيزة، فتغدو التانكا بين أناملكِ كوكبًا يتنفس الوجع والدهشة معًا! لقد جعلتِ من الحقيقة والخيال جسرًا تتهادى عليه الأرواح؛ نصفها يقطف من نوركِ، ونصفها الآخر يتوضأ بشظايا المرايا المهشّمة.
نصّكِ لم يكن قصيدة فقط، بل كان مرآةً كونية تعكس اغتراب الذات وتيهها بين صدقٍ يتوارى وزيفٍ يفيض، فبدوتِ كمن تكتب بمداد الغيم وتوقّع بالحبر السرمدي على جبين الوجود.
أيتها الشاعرة، إنّ هذا التوليد الشعري ليس مجرّد نص، بل تعويذة جمالية تستنطق الصمت، وتمنح الخرس لغةً، وتحوّل الشظايا إلى نوافذ تُطلّ منها الروح على السديم.
دمتِ يا سيّدة الشعر الحديث، تُجدّدين الأشكال بوعيٍ فلسفي، وتزرعين في صميم القراءة ما يشبه معراجًا نقديًا يليق بروحك العالية.
─ قلمكِ يا فاطمة، وتينُ للكون، وسِرّ لا ينفك يضيء العتمات.

-----
وبرفقتكم قراءة أولية للأستاذ الناقد هاشم مطر - العراق
«هذه الحقول تتضافر لإنتاج صورة وجودية مأزومة للذات الشاعرة، الباحثة عن معنى صادق في واقع ملوّث». عبارة موجزة كنت ابحث عنها برغم خصامها.. ان تمتدح الشاعر هو غيره ان تمتدح النص وهذا خصام آخر استطاعت فاطمة ان تجعل منه عتبة غاية بالأمان وهي تدخل عالما غريبا عن ثقافتنا لطرائق قول تنسجم مع اصولها.. نوع من الموازنة الحسية تجعل من المنتج الجديد ان يأخذ مكانه ويفرد مكانته في اشد الفنون تعقيدا.. نعم الشعر! فلا معنى للكلمة غير محمولها السيميائي الذي يحفر بوعي القول، المنتج الكلامي المحدث. شاعرة تبث صورها وكأنها تضوع لسحر يعرف متاهاته الأزلية.. احييك كثيرا فاطمة.. موصلة للكاتب الناقد ميزي..

- فاطمة الفلاحي لا بد من التداعي، قليلا او كثيرا، عندما نتأمل ما كتبناه من مسافة وبعد زمن! هو الشرفة التي نتأمل من علوها حقيقة كتاباتنا واستداماتها عندما تكون العاطفة قد اخذت حقها وحتى المعاضدة للنصوص. فهنا يبقى الآثر لحقيقة ما نكتب بجهد وجد والأكثر انصافا لتجارب قد يحزن كاتبها ان عيونا مازالت لا ترى في عمق التجارب وبسالتها ذلك الأثر الذي احدثته، ومع ذلك وبرغم حجم الضرر النفسي تمضي المبدعة الفلاحي في طريق الالغام مع انواع محدثة تطوي فيها مساحة البعد بين ثقافتين. فلطالما تساءلت لماذا الفن الياباني؟ وليس الاجناس التي تفتقت عن مبدع اللسان العربي الأصيل؟ حتى انتبهت الى التعشيق الغربي وحتى الدور الاستشراقي الذي شق بطون الكتب فاسدى معروفه الكبير لصاحبه ووطنه. ومصادفة وانا اعيد قراءة (الامتاع والمؤانسة) للتوحيدي العظيم وجدت ما ما يماثله كضالة اخرى عن تغيير المعنى وتوالده لدى المحدثين الغربيين، لدى دريدا مثلا، حتى من حيث استخدام الحروف المختزلة كـ(اللام والـ في ،الـ الباء...) فهي تقع ضمن النطاق الابداعي للغة. وهنا لا يصبح النص يابانيا لدى فاطمة بل قطعة اخرى تشبه الفرس في جموحها وقوس قزح باناقته والوانه، بغض النظر عما نكره ونحب، فهو حاضر ومعطاء..
شكرا لك فاطمة على تقديمك لي لقارئك الحصيف مع تحفظي على انني استاذك.. ممتن لك بجعة لها بحيرتها وصوتها مع خالص الرضا عن تجربتك الجديدة.. محبتي وتحياتي دائما..

تانكا_عراقي
#فاطمة_الفلاحي

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي