التخاذل العربي والإسلامي ، والتآمر على سلاح المقاومة

محمود جديد
2025 / 9 / 18

حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
المكتب السياسي القومي

- بيان -

حول التخاذل العربي والإسلامي في ردع العدوان، والتآمر على سلاح المقاومة

انعقدت القمة العربية - الإسلامية الطارئة على عجل في الدوحة، إثر العدوان الصهيوني الغادر على قطر، الذي استهدف الوفد المفاوض لحركة حماس، المتواجد في البلد الذي يجري الوساطة، ونحن على يقين أن هذا العدوان لا يمكن أن يتمّ ذلك بدون معرفة ترامب، وبموافقته، على الرغم من أنّ قطر قد بدّدت مبالغ كبيرة لإرضائه، وقبلت بإقامة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فوق أراضيها، غير أنّ التحالف الإمبريالي- الصهيوني فوق كل اعتبار عند الإدارات الأميركية بدون استثناء..
هذا وقد جاءت مقررات مؤتمر القمة مقتصرة على الشجب والاستنكار، والإدانة للمجرمين المعتدين، وبقيت قاصرة عن اتخاذ قرارات رادعة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها..
إنّ الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة والمتخاذلة ستبقى عاجزة عن ردع العدوان، وتحرير الأرض، على الرغم من امتلاكها طاقات بشرية، ومادية، وعسكرية هائلة، لأنّها أنظمة تابعة، فاقدة للكرامة والإرادة، وعاجزة عن الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، وتقديم التضحيات من أجلها.
إنّ طريق المقاومة، المجرّب في الجزائر، وفيتنام ، ولبنان هو السبيل الناجع في مواجهة المحتل مهما كان متفوّقاً، وهذه الحقيقة يعرفها أعداء أمتنا العربية جيداً، ولهذا يصرّون في هذه الأيام للتآمر عليها، ونزع سلاحها .
ففي فلسطين يؤكّد التحالف الإمبريالي- الصهيوني على ضرورة تجريد حركة حماس والجهاد وحلفائهما من السلاح في أيّ تفاوض أو حلّ، هذه الفصائل الصامدة أمام جبروت الجيش الإسرائيلي المدجج بأحدث الأسلحة والعتاد الأميركي في قطاع غزّة منذ حوالي عامين، هذا الجيش الذي كان يُوصف بأنّه لا يُقهَر..
وفي لبنان، وعلى الرغم من وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 من الجانب اللبناني، إلّا أنّ هنالك إصراراً من حكومة العدو، وحماتها الأمريكان، على أسبقية نزع سلاح حزب الله على أي حلّ نهائي، وتوجد أطراف لبنانية متواطئة مع هذا الطرح، الذي سيجرّ لبنان إلى حرب أهلية إذا بقي هذا الإصرار مستمراً، لأنّ المقاومة لن تسلّم سلاحها مهما غلت التضحيات، وقست الظروف والمعطيات، وهذا ما صرّح به وأكّد عليه قادتها جهاراً نهاراً..
وفي سورية يصرّ العدو الصهيوني على عدم السماح لأيّ وجود للفصائل الفلسطينية، أو لحزب الله فيها.. كما استباحت القوات الإسرائيلية الأراضي السورية، وتمادى في التدخّل بشؤون سورية، وممارسة الضغوط المتواصلة على السلطة القائمة في دمشق لفرض تفاهمات واتفاقيات، لا تحترم حقوق سورية الوطنية، ولا تحميها أو تحافظ على استقلالها وسيادتها.
وفي اليمن، تقف حكومة صنعاء، وقواتها المسلحة، وأنصار الله متكاتفة متضامنة، وقفة عز وإباء إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته في غزة وخارجها وهؤلاء هم الوحيدون الذي يدافعون عن القضية الفلسطينية الآن بكل صدق وقناعة وإيمان، ويدفعون الثمن غالياً من دمائهم، وبنيتهم التحتية، ويتعرضون بسبب ذلك للتآمر المتصاعد عليهم.. فألف تحية لهم ..
- إنّ حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي يرى أنّ فصائل المقاومة أينما وُجِدت هي العروق النابضة بالحياة المتبقية في جسد أمتنا العربية، وكل تآمر عليها أو على سلاحها خيانة وطنية وقومية لا تُغتفر..

الرحمة والخلود لشهداء أمتنا في كافة الساحات..

والنصر سيبقي حليف الشعوب المكافحة الصابرة مهما تجبّر الأعداء والطغاة، وتكبّروا..

في : 17 / 9 / 2025

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي