(صَليلُ الذَّاكِرةِ:جَدَلُ الأَجْفانِ الحافيةِ)

سعد محمد مهدي غلام
2025 / 9 / 10

[I]
طاحُونَةُ حُزْنٍ
تَطْحَنُ الفَرَاغَ،
تَسُكُّ مَسَلَّةَ رِيحٍ دَبُورٍ
بِلَا عُنْوَانٍ
[II]
صَهِيلُ قِنْدِيلٍ قَاحِلٍ
يَرِفُّ فِي جُزُرِ المِلْحِ،
مَسْلَخٌ نَاشِفٌ
وَسْطَ حَوْمَةِ بَحَارِ الخَلِيلِ الرَّاكِدَةِ
[III]
يَذْبَحُ صَدَاكَ،
يَا عِرَاقُ، فِي بَصْرَةِ العُمْيَانِ
[IV]
جَفَّتْ عُيُونُ الدَّمْعِ،
مَا عَادَتْ تُسْعِفُ عَطَشَ ذَاكِرَةِ الزَّنْجِ،
فَقَدْ أَنَاخَتِ الغِرْبَانُ بَيْنَ أَشْفَارِ الجُرُوحِ،
وَأَنْتَ مَا تَزَالُ تَسْعَى بَيْنَ خُرْسَانَ وَكِيسَانَ *1
[V]
لَمْ يَنْجُ مَصْلُوبُ الفُؤَادِ *2،
وَلَا مَذْبُوحُ اللِّسَانِ *3،
قَدْ هَمَسَ الضَّرِيحُ مِنْ شُعَفَاتٍ وَيَاسَمِينٍ،
وَانْتَحَلَ اسْمَ الصَّرِيخِ
[VI]
نَمْرُودُ قَطَعَ الجَادَّةَ،
يَقْتَنِصُ أَحْلَامَكَ
فِي طَابُورِ الأَحْزَانِ


[كودا]
𞁥》
(على مِحْرَابِ الرَّمادِ
تُوقِظُني نُدوبُ الغَيْبةِ،
فَأَسْقُطُ كَأَنِّي
ظِلٌّ لِحُلْمٍ
لَمْ يُتمَّ صَلاتَه)
𞁦》
في مَحاريبِ الرَّمادِ تَوارتِ الأَحْلامُ حَيرَى،
وانْثنَى صَوْتي كَظِلٍّ لَمْ يُتِمَّ الصَّلْواتِ
جَفَّ نَبْعي، وانْطفَتْ نَاري ومَا زَالَتْ تُسامِرْ،
رُوحُ مَنْ في البَحْرِ عَادُوا، وَهْمُهُمْ شَبحُ الفُقدْ

الهوامش

1. بَابان؛ خُرْسانُ في بَغْدادَ العَبَّاسيِّينَ شَهِدتْ صَلْبَ الحَلَّاجِ، وكِيسانُ الأُمَويِّينَ شَهِدَتْ صَلْبَ غِيلَانَ الدِّمَشْقِيِّ
2. الحلَّاج
3. غِيلَانُ الدِّمَشْقيُّ

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي