( مع جُذورُ الحَيْرةِ في مَرافئِ الرَّماد ،حارَتْ إِليَّ وأَنا الحَيْرانُ)

سعد محمد مهدي غلام
2025 / 9 / 10

(العِطْرُ ابْتِلاءٌ... يا الله! كَمْ وَرْدٍ أَشْقاهُ عِطْرُهُ؟
فَلْتبْكِ يَا وَرْدُ عِطْركَ!)
1
هِيَ صَدًى حَائِرٌ فـي جُدُرٍ
صَمْتها،
والعَناكيبُ في نَافِذةٍ تَـتغنَّى
2
هِيَ حَيْرةُ مَوْجٍ على شَاطئٍ غَامِرٍ،
غَشَّتِ الزَّبْدُ أَسْرَارهُ فَـتَنامى
3
أَنَا الأُهْزُوجةُ المُنْفَرِدةْ وَحْدَها،
أَنَا أَلْحَانُها وَالنَّغمُ المُتَعالي
4
أَنا الوَجْعُ الأَخْضرُ الْمُتَفتِّحُ حُلْمًا،
تَنْهمِرُ الغَيْمُ في صُحْفَتي
وتُنادي
5
أَنا مَنْ صَمَّ قُمْقُمَ بَانْدُورا الهَوى،
في دَوَاوينِ شَوْقٍ وفي صَفْحتي هي
6
لَسْنَا رُوبُوتًا ولَا سَايْبُورْغَ يَمْشي،
نَحْنُ دَوَّامةٌ في الهَوى ونَسيمُ
7
رُبَّما كُنَّا مِـنَ المحْفُوظاتِ قَديمًا،
لا يُفسِّرُنا غَـيْرُ بُطْنٍ ومتْنِ
8
أَرْفُفُ الظِّلِّ تَهْوي وَتَنْحدِرُ غَيْمًا،
زُرَافاتٍ على بَابِ قَبْرٍ تُنَادي
9
تُضيءُ الأَهِلَّةُ في صَحْنِهَا
مُرْتَجِفَةً،
قَبْلَ دَفْنٍ وَوَقْتُ الْخَرَابِ مُـتَمَّمْ
10
ابْتُلِينَا بِسِرْبَالِ حُزْنٍ وَأَوْجَاعٍ،
فَتَأَبَّطْنَاهُ فِي جِلْدِنا وَتَشبَّثْ
11
نَمْضي لِنَمْضي ومَنْهَلُنا بَعْدُ،
ثِمَادٌ تُرَوِّي خُطَانَا وَفِينا

رَحْلُنا نَـمِرٌ وحَيَاتُنَا عَابِرَةٌ،
لَا يَلِيقُ سِوَى الطُّهْرُ فِيهَا وَخَطْرُ
12
نَمْضي لِنَمْضي ومَرْجِعُنا رَمادٌ،
نَمْضي لِنَمْضي نُحَمِّلُ المُدُدَ البُعْدَى

الكودا
نَمْضي... لِنَمْضي...
ويَسْتَضيءُ الرَّمادُ بِنا،
يُشِعُّ مِنْ أَضْلَاعِنا غُصونَ وجْدٍ،
تُكبِّرُ فَتذْبُلُ،
ثُمَّ تُورِقُ في دَوَّامةٍ،
لَا تَفْنى

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي