|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |

محمود جديد
2025 / 9 / 5
حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
المكتب السياسي القومي
- بيان -
حول الدعوة لانفصال محافظة السويداء، وتشكيل المجلس السياسي لوسط وغرب سورية ، واستباحة العدو الصهيوني الأرض السورية .
عانى شعبنا الكثير من نظام الاستبداد والفساد الذي استمر لخمسة عقود ونيف، وخاض نضالات قاسية ومريرة ضدّه ، وقدّم خلالها التضحيات الجسام للتخلص منه، وإقامة نظام وطني ديمقراطي بديل ، وخلال حكم هذا النظام
حدثت انقسامات ، وأحقاد وكراهية بين المواطنين ..
وبعد أنّ تمّ إسقاطه جاءت سلطة الأمر الواقع التي لم تستطع حتى الآن إنجاز خطوات جادة على طريق تحقيق الوحدة الوطنية، والعدالة الانتقالية، وفشلت في تأمين السلم الاجتماعي، وإجراء حوار وطني جدي تشارك فيه جميع الأحزاب، والقوى والاتجاهات الوطنية، والفعاليات الشعبية، للتوافق على الأسس الاساسية لتجسيد وتثبيت وحدة الدولة، وسيادتها، وتنظيم وتوظيف جميع الطاقات لتأمين الحاجات المعيشية للمواطنين، والشروع في إعادة الإعمار، وتوفير أفضل الشروط الممكنة لنهضة اقتصادية، وعلمية، وإقامة نظام وطني ديمقراطي يحقق المواطنة المتساوية .
كما أنّ سلطة الأمر الواقع اعتمدت نفس نهج النظام المستبد السابق، فاحتكرت السلطة، وعمّقت الطائفية، وتمادت في استخدام القوّة، فحدثت مجازر الساحل، وبعدها أشرفية صحنايا وجرمانا، والسويداء، المحاصرة حتى الآن، فكانت النتيجة ترسيخ وتوسيع الانقسام في صفوف الشعب، وخلق الأحقاد، ونشر المخاوف، وهذا كلّه، أدّى إلى ظهور دعوات انفصالية في السويداء، وطلبت بعض الأطراف حماية ودعم العدو الصهيوني، ورفعت علمه، وهذا يخدم مشاريع تمزيق سورية الذي يرمي إليه هذا العدو، ويخدم استراتيجيته في وطننا العربي…
وفي الوقت نفسه، استمرت أعمال العنف والاغتيالات، واختطاف النساء، ومحاربة الناس بلقمة عيشها، وتمادي الظلم والقهر، والإذلال في مناطق الساحل ووسط سورية، ممّا تسبّب في ظهور مايدعى "المجلس السياسي لوسط وغرب سورية".
وعلى ضوء هذا الواقع فإنّ حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي يرى مايلي:
1 - إنّ ممارسات سلطة الأمر الواقع، وفشلها في خلق الطمأنينة في نفوس جميع المواطنين، شكّلت العامل الرئيسي في لجوء بعض الأطراف إلى الاستنجاد بالعدو الصهيوني، أو المطالبة بالحماية من أطراف خارجية..
2 - إن دعوات التقسيم والانفصال هي جريمة بحق الشعب والوطن، وهي مدانة ومآلها الفشل..
3 - إنّ حل الجيش السوري، وجريمة الاستنجاد بالعدوّ سهّلا على الكيان الصهيوني تنفيذ مخططاته، والاستباحة شبه اليومية للأرض والسيادة السورية، حتى وصل به الأمر إلى القيام بعمليات قصف و إنزال، وشحن معدات عسكرية قرب العاصمة دمشق في جبل المانع بمنطقة الكسوة..
4 - إنّ العمل لاستعادة الوحدة الوطنية والسيادة لن تتمّ في الظروف الراهنة إلا باعتماد خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي بالقرار 2254 والذي أكّد عليه مؤخراً البيان الرئاسي لمجلس الأمن.
5 - إن الاستبداد والتفرد لم يكن، ولن يكون، حلاً للأزمات والكوارث التي تعصف بالوطن. وإنّ الطائفية ونشر الاحقاد تخلق الدمار والخراب.
6 - إنّ الكيان الصهيوني العنصري عدو مصيري لشعبنا ووطننا وأمتنا، لا يجوز الاستنجاد به، ولا تقديم التنازلات له، بل يجب مقاومته بكل ما هو ممكن ومتاح..
7 - إنّ الوحدة الوطنية، المبنية على أسس ديموقراطية، هي السلاح الفعال لخلاص الوطن والشعب.. كل الشعب.
في: 5 / 9 / 2025
المكتب السياسي