|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عبد العاطي جميل
2025 / 9 / 2
1 ــ
لماذا هذا الصمت الجارح
يخترق حواسنا اللاهبة
يجترح أفق رغبة حمقاء ،
في سكون الليل البارد ؟؟ ..
أيتها العاشقة حبر الوجود ،
مدي أبجدية العشق قصائد
على جدارية قلب صاخب ،
يرهن فرحه المؤجل
على ورق لا يقوى على الانتظار ..
...
لماذا كل هذا الصمت يزحف ،
على ما بقي من أمل جارف ،
في حر العناق ؟؟ ..
صمتك مخيف ..
انتظارك نزيف ..
يشعل ضوء الطريق ، نحو لقاء قريب ...
.....................
2 ــ
ليس بإمكان هذا الحبر الجوال
أن يتغزل في سهاد غيابها
عن بعد في أحلام مطاردة .
لن يهنأ حتى يعانق عطرها ،
أو عرقها المشتهى ..
...
كيف لهذا الحبر العاشق ، الحارق ،
أن يتعقب أنفاسها الطرية ،
تترحل بين أغصان الدروب
تركب هواءها ،
وتترجل بين أهداب صمتها ؟؟ ..
...
وهي لم تقل لها : إنها ...
لكنها ...
تؤجل كعادتها موعد اللقاء ...
.....................................
3 ــ
هي تحتل مقام البال
وليس في البال غيرها
تتجول وفق مزاج مجازها الحرون ..
فكيف لهذا العشق المدان ،
أن يطارد خطواتها المترددة ،
تصارع خيباتها
في كل الاتجاهات ..
ربما تصطاد بعض اللحظات
تطرز فيها أغاني مجازها
وهي تتشظى من اشتياق ،
تتشذر على إيقاع نسمات الربيع ..
أما آن لها ، الآن ،
أن تقول صمتها المخيف ،
خارج أبجدية المصادرة والمطاردة
في زمن يتنكر لمباهج الروح ،
والجسد المهدور ...
.................................
ضيف 2025
..................
|
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |