(وَجهٌ يَنحَني عَلى غَيمٍ يَشربُ الضَّوء:رَصيفُ رَحيقِ شَفتيكِ)

سعد محمد مهدي غلام
2025 / 8 / 22

رُموشُكِ تُوقِظُ قَلبي
لا تَنْمُصِيها،
تَغتَصِبي نَبضي.

جُرْفُ القَهوةِ يَقرَعُ نَواقيسَ أَغاريدِ فِراقٍ مَجروحٍ،
غُروبٌ مُتخَمٌ بِعَصافيرَ تُؤذِّنُ بِضيفٍ.

قُراهُ: عِناقٌ، قُبُلاتٌ، آنّاتٌ، نَذبحُ فيها الأَمسَ،
يَفرِشُ لِسانًا يَسكُبُ عَصيرَ أَناناسٍ وَفَراوِلةٍ.

النَّسيمُ بِساطُهُ الإِستَبرقُ،
أُحَلِّقُ لِأُشعِلَ سَماءَ أَزِقَّةِ خاطِري، أُرَطِّبُها
بِنَدى صَباحٍ صَبا صَبابةٍ.

مَواشيرُ أَشعَّةِ الشَّمسِ تَتَقَزَّحُ،
يَشدَخُني جَمالُ العُيونِ الكَسلانِ

شَفاهُكِ التَحَفتِ الكَرزَ أَقحَوانًا،
أَخفى ياسَمينًا بَليلًا يَقطُرُ لَذَّةَ الشَّبَمِ،
يَرتَعِشُ نَبضي مَوسِمَ قَيظِهِ.

أُمسِكُ ذَوائِبَ جَديلتِكِ
لِأَسرِقَ قُبضةَ عِطرٍ مِن جَسدِكِ الشَّهيِّ
الفَوّاحِ بِالرَّندِ الأَخضرِ،
أَنالُ ما يَكفي لِشِتاءِ الغدِ.

أَصرُّ بَسمَتكِ بِمِنديلِ جَفني
المُستَوفِزِ، أَدُسُّها تَحتَ وِسادةِ سَريرِ حُبّي معَ الأَحلامِ.

تَغرَقينَ خَلفَ الخَفَرِ مُتوارِيةً عن بَصري،
يَدبِي غَبَشُ العَتمَةِ

أَدلِقي لي كَأسي،
أَغدِقي بِخَمرِ رُضابِكِ،
لِيَفوتَ حُزني عَلى يَومٍ صَرَمَ العُمرَ

لا تُوقِدي سِراجَكِ، تَكفي
قُبلَةٌ تُشفي وَجيبَ وَجلي

دَعي الغَدَ،
الآنَ وَحَسْبُ نَحنُ
حُضورٌ دونَ مَواسِمَ

اُنظُري، أَسرابَ النَّوارِسِ
لَم يَحشُها ظَلامٌ

كودا:
يَنطوي اللَّيلُ على كَفِّكِ،
تُزهِرُ قُبلةٌ في لَيلِ الغُروب،
ويَبقى الرَّصيفُ،
مَحرابًا يُرتِّلُ رَحيقَكِ
دونَ أَذان

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي