الممنوعات !

خليل قانصوه
2025 / 7 / 4

ـ استهدفت مسيرة إسرائيلية ليلا ، طبيب المستشفى الاندونيسي في قطاع غزة ، في منزله ، فقتل مع اسرته !
ـ استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة ، قرب جسر خلدة جنوب بيروت ، فاستشهد من فيها.
ـ استهدفت مسيرة إسرائيلية ،عند مدخل صيدا ،رجلا يتنقل على دراجة نارية ،فقتلته.
أطلق الجنود الإسرائيليون النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون أمام " مركز توزيع مساعدات غذائية " فقتلوا منهم ، اليوم 57 شخصا ، تجاوز مجموع القتلى يوما بعد يوم ، امام " مركز توزيع مساعدات غذائية " ال 600 قتيلا ، كما لو أن هذا الأخير مصيدة !
لم يتوقف على الأرجح ،عدّاد موتى القنابل و الرصاص في قطاع غزة عند الرقم خمسون ألفا ، كما توحي بذلك أجهزة الدعاية ، تحت إشراف الحكومات الأوروبية الغربية . هناك تقديرات ترفضها الأجهزة نفسها ، تفيد بان الرقم تعدى ثلاثة مائة ألف !
لا حرج في القول أنه تجري بالناس في بلاد المشرق ، طوال العقود الثلاثة الماضية ،مقتلة عظيمة ، دشنت في العراق ، حيث كان استهداف طائرات الولايات المتحدة الأميركية في 13 . شباط .فبراير . 1991 ، لملجأ العامرية في بغداد حيث قتل أكثر من 400 مدني ، فاتحة لما أعقبها من تقتيل يلامس في بعض جوانبه حد الإبادة الجماعية ، مثل الحصار التمويني الذي فرضته الولايات المتحدة ، فتسبب بوفاة 500 الف طفل ، اعتبرتها وزيرة الخارجية الأميركية في سنة 2022 ثمنا معقولا للديمقراطية . كما لو أنه يحق للحكومات في الدول الغربية أن ترتكب " المجازر الشرعية " في بلدان العالم الثالث ، استنادا إلى أن سكانها " حيوانات بشرية " على حد قول وزير إسرائيلي استعلائي.
فلو و ضعنا جنبا إلى جنب ،هذه العينات من الجرائم الشنيعة التي ترتكبها يوميا كل من إسرائيل و الولايات المتحدة ، ومن ورائهم ،دول أوروبا الغربية التي لم تشف في الحقيقة من ميولها العنصرية الاستعلائية و نزعاتها للقتل بقساوة تحاكي قساوة الحيوانات المفترسة ، لوجدنا أنه ليس مستبعدا أن تكون هذه ما تزال منقادة لذهنية تصور لها " الآخر كائنا " لا بد من مكافحته ،كفاح القوارض و الحشرات و الأوبئة ، حتى لا يتكاثر و يتعلم ، و يزداد و عيا ، فيطالب بحقوقه أي بالاعتراف " بكونه أنسانا "
لا يتفرد أهل قطاع غزة و فلسطين عموما و غيرهم من سكان دول المشرق المنكوبين ، فيما يتعرضون لها من أساليب الغاية منها التقليل من كثافتهم و إرجاع المتبقين منهم أحياء " إلى عصر الحجر " . لذا يفرض عليهم احد خيارين ،الجوع و العطش ، أو تناول المواد الغذائية المغشوشة و المياه الملوثة ( توفي ياسر عرفات مسموما ) ، يقتلون أطباءهم أو يعذبونهم في السجون ، دمروا مستشفياتهم . تطول لائحة الممنوعات : الدواء الدراجة و السيارة و العودة و الاعمار ، و الدفاع عن النفس والأمن و الأمان !

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي