حرب النووي والمنوي (تفوق الغرب على العالم من خلال تطبيق العنف المنظم)- هنتغتون

خالد علوكة
2025 / 6 / 25

(تفوق الغرب على العالم من خلال تطبيق العنف المنظم)- هنتغتون
عندما انهار الاتحاد السوفيتي عام 1991م تقسمت دويلاته وضعف شأن ثانِ أقوى دولة في العالم لتنتهي سنوات الحرب الباردة ويتصدر المشهد القطب الاوحد اميركا اكبر دولة رأسمالية .
وايران استفادت من الانهيار وجلبت الخبراء السوفييت في العلوم النووية والفيزيائية واستورد تفكير العرب المنوي الروسي لتجميل الجنس العربي بجلب افضل الفتيات الروس الشقراوات الجميلات !!ولازالو ينادون بالاسلام هو الحل واسرائيل في وسطهم تلعب طوبة بهم بطائرات اف 35ودمار لايتوقف في غزة .
وايران فكرت بامتلاك النووي منذ عام 1975 عندما قامت شركتين المانية وروسية بانشاء المفاعل لكنه توقف بعد عام 1979م ثم عاود تشغيله من قبل شركة روسية عام 1995م وفي عام 2011م تم توليد الكهرباء من المفاعل – ليبدأ بعدها حجج الغرب واميركا بخطورة المفاعل وراوغت ايران العالم كله بمفاوضات شاقة لوقفه دون جدوى رغم ادعاء ايران بانه للاغراض السلمية .
وصل المفاعل مراحل متقدمة في تخصيب اليورانيوم حيث نقلت التقارير بان ايران تمتلك 600كغم يورانيوم مخصب اي بنسبة 60% وهي قريبة لصنع القنبلة النووية ورغم مراقبة وكالة الطاقة الذرية الدولية للمفاعل .
وكما نعرف سقط نظام شاه ايران الموالي للغرب واميركا ورغم كونه علمانيا - لادينيا وجاء بدلا عنه رجل الدين آية الله الخميني عام 1979م وبطيارة خاصة من فرنسا وايضا موالي لهم لكن بصيغة دينية أكثر تطوراً في اللعب بمقدرات المنطقة بشعار تصديرالثورة الاسلامية ذي المذهب الشيعي ونعت اميركا بالشيطان الاكبر والموت لها ولاسرائيل واحتجز الرهائن الاميركيين ودخل الحرب مع العراق لمدة ثمان سنوات تزامنا مع استلام صدام حسين الحكم في العراق . وايران خسرت وكسرت تكنولوجيا في حربها مع العراق لعدم امتلاكها صواريخ ارض ارض وقتها ومنذ ذاك اليوم ايران اشتغلت على صعيد الصواريخ ووصلت مرحلة متقدمة في صناعتها وامتلاكها كما لاحظنا في قصفها لاسرائيل بصواريخ بعيدة المدى .
لم اكن اتوقع قيام هذه الحرب الاستعراضية بين اسرائيل وايران لعدة عوامل منها ايران دولة شيعية كبيرة ومعتدلة وعلاقتها مع الغرب من السابق اكثر قبولا وتفهماً - وايران ليست ضعيفة مثل عرب العراق وسوريا ولبنان وليبيا ولم تلعب دورا محوريا ضد اسرائيل رغم تحرك اذرعها هنا وهناك لكن لاتحارب خارج حدودها.
يقول د. صاموئيل هنتغتون ب ( نهاية الحروب الايديولوجية ليظهرللسطح صراع الاديان ونفسه تكلم عن تقسيم الدول - والصراعات القادمة اقتصادية وتقنية -) . ومن هذا الباب أرى بان حرب روسيا واوكرانيا الحالية ومنذ 3 سنوات تدخل ضمن هكذا شماعة مذهبية دينية كون البلدين تابعين للكنيسة الارثودكسية المسيحية ويتحاربان وقد عارضت هذه الكنيسة الارثودكسية كثير امور منها المثلية وغيرها من تغيرات للجنس البشري التي تتبناها وتدافع عنها الكنيسة الكاثوليكية ، وإلا ماذا تفسر استمرار هذه الحرب في عالم غربي متقدم ومتطور وغرابة مقاومة ذلك الشاب زيلينسكي رغم صغر سنه وصغر بلده في هذه الحرب المدمرة قياسا لامكانيات روسيا لكن رغم قوتها لم تحسم حربها مع اوكرانيا. والفلم طويل بزعزت أمن اوربا من قبل اميركا تلازما مع غرابة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي .
وارى ايضا بان ضرب ايران متفق عليه منذ زيارة ترامب مؤخرا لبلدان الخليج السنية (لوحدها) السعودية وقطر والامارات - وكانت ضمن هذا المحرك والعداء المذهبي المبطن واخذ المطلوب منهم لمسك زمام ايران وتحجيم دورها الملفت بخطر نووي قادم غيرمقبول ، وسبقها على مايبدوا نجاح لوي الاذرع لتابعي ايران في لبنان وسوريا واليمن ولعبة طول البال مع العراق والذي اخذ الصراع الطائفي روح بقاء الدولة العراقية .
وترامب غير مفهوم وكل يوم هو في شأن وقرار جديد ثم يعالجه ويتراجع عنه ولم يرغب او يقدر على مايبدوا من إسقاط نظام طهران بعد ان تيقنت اميركا بان سقوط رأس النظام يزيد الطين بله كما حدث في العراق وليبيا وسوريا .
حرب اسرائيل وايران غير متكافأة كون اسرائيل يساندها العالم الغربي واميركا في حربها ، وايران لوحدها رغم الدعم المعنوي الاسلامي لكن وقفت تدافع عن نفسها وجربت صواريخها بنجاح ولتقول علنا بانه طلبوا من ايران أولا وقف الحرب نائية بنفسها عن السلام المفروض كما روّج عليها، وحُسم الامر بان ايران اطلقت صواريخ على قاعدة العديد في دولة قطر ليعلن بعدها ترتيبات سريعة بوقف اطلاق النار !!.
لقدإفتهمنا بان الحرب قامت بسبب المفاعل النووي الايراني وتوقفت لكن ما مصير النووي الايراني المخصب ؟ لا تسرب لا شعاع لاتلوث واين خبأ قبل ان تصل لايران رسالة الضربة !! وهل نحن خدعنا بمسرحية القنابل المرعبة بي 52 لتخترق الارض بعمق 60 متر وكأن عقولنا لم يخترقها الاستيعاب بما جرى ويجرى !!؟ .
نعم كلنا نريد السلام والاستقرار والامان لكن ليس بعد مهزلة حروب دامية شرق اوسطية وقودها وخراب بيوتها الشعوب الفقيرة والمسكينة .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي