من سخاء تمنعها المجاز ينحاز

عبد العاطي جميل
2025 / 6 / 10

تسورني الخيالات الحمقاء مثلي ،
فأضيع في دوائر العشق المدان ..
لا أبجدية أخضعها لمشيئة المجاز ،
فكيف لي أن أصرح بغموضي ،
وصوري الشعرية ضاقت بي ؟؟ ..
كأنها عاشقة تتمنع من سخائها ،
فلا صدر لها تفتحه للمنافي ..
الكلمات تخرج رغم لسانها
من جراحات لا تندمل ،
شاء لها الوقت أن تسابق الأرق ،
يتدلى على الورق عناقيد غضب ،
لا يحابي ولا يجاري نزق الوثنيات ...
...
هو النزيف .. يتلوه النزيف ..
ينثر يومياته الحبلى على امتدادها ،
كيف لك أن تغرس وحدتك ،
في خطوات تجيء ،
من فورة السؤال الأخضر الجوال ؟؟ ...
...
وقالت لي :
" ستظل أنت .. أنت .. كما كنت ،
أمس ، تؤثث أحلامك نهارا ، قبل الغروب ..
تعانق آيات المجاز المنحاز ،
عند كل شروق .
تطرد الولاءات المشبوهة ،
عن حبرك المشتهى " ...
...
... وحبري مرآة جسد ،
يدعي اعتزال الغزل ،
وهو غارق في دواته ،
يتسكع بين السطور ، بلا ملل ..
يتقنع مثلما هي المجازات ،
تشق شبق طريقها ،
في باحات المحظور ...
...
وقالت لي :
" كيف عنك تدفع الفراشات والورود ،
وأنت بستان الأبجدية ،
في تربتك .. في هوائك ..
في مائك تستحم أسراب الأغنيات ،
أطياب الأحلام والمواقف التي
لا تهادن غبش السيوف والسياط ،
وهي تتمدد .. تتجدد ..
على امتداد الرؤيا العائمة .. الغائمة ..
...
وحبرك من سلالة الغواية ، والضلالة ،
وجنون الظنون .. يتخطى سماه ،
يتمرغ في تراب أحزانه وخطاه ،
نحو حاضره المدمى بالإشارات ،
والعبارات التي نادمت جسور العبور
إلى مفاتن البهاء المأسور ،
حيث ترسو أحلامك
على ضفاف الأضداد ،
وأراجيح العصيان المدني " ...
.........................................
يونيو 2025
...............

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي