إنتهاء -شهر العسل- بين ترمݒ وإيلون ماسك: الأسباب والتداعيات

بغض ألنظر عن ألإتجاهات يبقى على الكاتب أن يكون وفياً وصادقاً لحروفه وها أنا أشير لكتاباتي السابقة هنا بما ماحملته من تنبؤات.
ذكرت في مقال لي على صفحة الحوار ألمتمدن عنوان" ترمپ و ماسك حلف ولد ميتاً" بتأريخ 30 كانون ألثاني 2052 بإن هذا ألحلف ألغير مقدس سينتهي وتحققت نبؤتي بسرعة فائقة. كما تحققت في مقالين سابقين وهما "عتاب على سيدي الدكتور" في 2024 / 10 / 10 وفيه خاطبت ألرئيس بشار بجملتي الأخيرة (فلا تبق سيدي ألدكتور على السياج كمتفرج فقط فاليوم هو اليوم ألذي تحكم به ألشعوب تأريخياً على مايحصل أليوم) وبعد مقالي بإسابيع إنقضت فلول الإرهابيون على دمشق بقيادة ألصهيوني الجولاني. في مقالة أخرى تنبأت بسقوط ألمقاومة وكانت تحت عنوان: (إيران حان الوقت في 2024 / 8 / 5 ) تلاها مقال إيران لقد فات الوقت.
عودة لمقالي أليوم يتوجب ذكر إن إيلون كان من أبرز الداعمين الماليين لترمݒ في انتخابات 2024 (تبرع بـ45 مليون دولار) لكنه الآن، يهاجمه علنًا ويرفض سياساته، فقد هاجم إيلون ماسك مشروع قانون الميزانية الضخم الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمݒ ويسعى لإقراره في الكونغرس، واصفا إياه بأنه "شائن" وبأنه "رجس يثير الاشمئزاز". يأتي هذا بعد أيام من مغادرة الرجل الأغنى في العالم منصبه الحكومي في البيت الأبيض. ولكن يبقى أهم سبب هو إنتفاخ الأنا في كل منهما.
أما أسباب هذا الطلاق ألبائن الأخرى فتكمن في:
السياسات الحمائية لترمݒ: فرض ترمب رسومًا جمركية عالية على السيارات الكهربائية الصينية، مما أدى إلى خسارة ماسك فادحة في أحد أبرز أعماله "تسلا" التي تعتمد على مكونات صينية وتصنع سياراتها في شنغهاي. يسعى ترمݒ لإعادة التصنيع محليًا، ويرى ماسك أن سياساته تخنق الابتكار. هذه القصة ليست مجرد خلاف شخصي، بل نموذج لصراع أعمق بين السياسة والاقتصاد في العصر الرقمي
تولي ماسك رئاسة هيئة دوج ألتي تهدف لتقليل الهدر المالي، لكنه فشل في تحقيق هدفه بتوفير 2 تريليون دولار، وواجه انتقادات بسبب تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين.
تصادم مع فريق ترمݒ: اشتكى ماسك من "البيروقراطية المفرطة"، ووصف مستشار ترمݒ التجاري ݒيتر ناڤارو بـ"أحمق وغبي"، مما أثار توترات داخل الإدارة.
تدخل ماسك بسياسات ألولايات المتحدة ألخارجية بهجومه ألشخصي على رئيس وزراء ألمملكة ألمتحدة كير ستامر وحضوره إجتماع لليمين المتطرف في ألمانيا كمشجع.
تأثير على أسواق المال: انخفاض أسهم تسلا بنسبة 50% خلال 4 أشهر، وصعودها 4% بعد إعلان انسحاب ماسك من الحكومة، مما يعكس تأثير السياسة على استقرار الشركات. القشة التي قصمت ظهر البعير هي ذكر ماسك لترمݒ على منصة أكس بإن إسم ترمݒ موجودعلى قائمة المدان إݒستين ألمتهم (وحدت جثنه بالسجن واشيع عنه بانه انتحر) بقضايا ألاتجار والاستغلال الجنسي للفتيات.
انفصال ترمݒ وماسك يعكس تصادمًا بين ذوات منتفخة قبل كل شيء و يظهر التحالفات في واشنطن لا تدوم طويلًا.