|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عبد العاطي جميل
2025 / 5 / 24
1 ــ من نزيف المجاز
.............................
...
قلبك هذا النابض برعشة الرغبات ،
تستفزه أبجدية المحو والغياب ..
أما آن له أن يحطم مدية الفصل
ويمد نبضاته الحرى لحبل الوصل ،
وعناق ألف لقاء ..
أما تكفي هذي السنون خلت
فمضت أمضى من سيوف النزال ،
ومشانق التنازل بين حدائق الشعر
والنثر ، وصدح الموال ؟؟ ..
قلبك بين جناحيك يرفرف ،
من شبق الشوق ..هيا استفته ،
يخبرك بفرح استشهاد ..
عن مجازاتك التائهة بين السطور ،
والأساطير التي نسجتها الخيالات ،
بين الأحلام والأوهام الحسان ..
أما قلبي المرابط ، فمشرع على كل احتمال ،
يضخ دماءه السخية بنزيف المجاز المنحاز ..
للعشق المدان ...
...
2 ــ من حديقة انتظار
..............................
...
جسده المرابط على تخوم المجاز
أطال بعد النظر ..
كيف له أن يذوق عسل النحل ،
في حديقة انتظار ،
وقد هاجرتها النملة الزعيمة
وهي ترعى الآن ، خارج المزار ؟؟ ..
فهل يؤجل الموت حياته
على جسده المنهار ؟؟ ..
فقد تأخر عطرها الفوار
مذ آنس شرب قهوته المظلمة ،
في واضحة النهار ؟؟ ..
كأنه ينتظر رصاصة الرحمة
توقعها يداها السخيتان ،
وهو ملقى على سرير انتظار ...
....................................
3 ـــ من ولائم الغياب
...........................
...
حبري يضع حافره على دابر مجازها
الهارب منها إلي ..
يقولني بين قوسين أو أدنى قليلا
تموه معناها ، وتؤجل مرماها
إلى حين يناغي مجاز رغبتها المشاكسة ..
كأنها تشعل قناديل رغبتها
كلما اختلت بي مجازا
في حلم آسر تحيا فيه ،
بكل جوارحها الجارحة ..
تفتح نوافذ أوراق توتها الخضراء
على ضوء القمر الباسق ،
كلما اختلت بي مجازا ،
كما جرت العادة الوثقى ..
لا شيء يثير اهتمامها غير هذا السيل
من الاحتمالات والافتراضات التي
تشع على وردتها ،
الموغل في المابين ، حيث تقيم ولائم لي
في الغياب ..
تواري وجدها الحرون في قصيدة
تبشر حبري بالتدفق والتسلق ،
والتسلق على أسوار أسرارها الراكد ،
على جسدها المراوغ مياه القصيد
الظمآى لسكر المجاز المنحاز ...
.....................................
4 ــ بحجم رغبة أقسى
..............................
...
تنقش خواطرها مثلما تخضب
بالحناء أناملها الأنيقة الشهية
لكل عين شاعرة ، عاشقة ..
كيف لها أن تنتحل صورة راهبة
وهي لا توقف زحف نخوتها السكرى
كلما دعت الضرورة إلى تهتكها
وغنجها ، تستميل الجلاس بسمرها
وبصوتها الشاعري العاتي ؟؟..
كيف لا يبارك القلب هديرها
يفتح بواباته لها بلا استئذان
أو تردد ما ؟؟..
كيف لا يحرضها زهو القراءة
على الإصغاء المدني للجمال :
جسدا ، روحا ، عطاء ، اشتباكا ،
مع الأبجدية والطبيعة والوجدان ،
والوجود والفكر والإنسان ..
هي أشياء تغري بحياة أخرى ،
لا تباع ولا تشترى ..
قد تسوق بساقيها ناظرها
بحجم الرغبة الأقسى
لكنها تخفي مفاتنها كما تخفي
بمزاج مجازها رغبتها الأنيقة
بالعيش بسلام صعب ، بل مستحيل ...
...........................................
أبريل 2025
....................
|
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |