تماما .. تماما

عبد العاطي جميل
2025 / 5 / 16

(... ) يشبهني تماما وجه هذا الصباح المباح :
في وطن رغيفه مستباح ،
شمسه لا تبين ، سماؤه ملبدة بسحابات هاربة ،
من ربيع أخضر ، لكن المطر يتساقط بسخاء الماء
مثلما هي حروف الأبجدية تبشر المسودات بلقاء
على صفحات ورق من أرق ، وبخصوبة مؤجلة ،
في حكومات معوقة ، متعاقبة كعقارب الساعات المعطلة ..
فيما شوارع القلب فارغة تماما من بقايا سيئ الذكر .
لا أحد فيها يتسكع الآن ، غير رفيقة يصاحبها الضجر ،
وهي تخفي ملامحها عن الأضواء الكثر ،
كي لا ترصدها كاميرات الشوارع والدكاكين ،
المتناثرة هنا وهناك ، مثلما هي البغايا في ساحة ،
لم يعد ثمة أمان ، في المدينة التي مضت ،
كانت تترك دراجاتها وأشياءها تبيت في العراء
فلا يقربها أحد ..
الآن ، في واضحة تسرق الأسماء والأشياء ، والأبدان ،
مثلما تسرق منك الشاشات والمؤسسات الأحلام .
تماما .. تماما ...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي