رجلٌ أليف كالزجاجِ الشفيف

عماد عبد اللطيف سالم
2025 / 4 / 15

يبقى الرجلُ أليفاً
مثل وطنٍ أليف
طالَما لا يَكفُّ عن الحُبّ.
فإذا توقّفَ عن ذلك
أصبحَ مثل حصانٍ عتيق
لا يفعلُ شيئاً
غيرَ الصهيلِ على نفسه
بينما تضحكُ من حوله
سلالةٌ باذخة
من النساءِ المُطَهَّمات.
يبقى الرجلُ سعيداً
طالما كانت هناك
امرأةُ واحدةٌ تعتقِد
أنّهُ الكائنُ الوحيدُ في هذا العالم
الذي لن يحزن أبداً
من أجلِ امرأةٍ
لم تأتِ بعد.
يبقى الرجلُ يعتقِد
أنّهُ ليسَ وغداً..
مُجرّدَ وغد..
ما دامت هناكَ امرأةٌ واحدةٌ
في هذا العالم
لم تعرِف ذلكَ بعد.
يبقى الرجلُ
لا شيء
لأنّ امرأةً أحبّها يوماً
لم تجعَل منهُ شيئاً
ولأنَّ امرأةً أحَبّتهُ يوماً
لم تُدرِك يومها
أنّها كانت
كُلَّ شيء
كُلَّ شيء.
يبقى الرجلُ طفلاً
فإذا ماتَ أبوه
صارً أباً لأبيه
وإن ماتَت أُمُّه
تناثرَ قلبُه
مثل زجاجٍ شفيف.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي