![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
حسين عجيب
2025 / 3 / 18
مشكلة الحاضر _ مقدمة جديدة 2025
( الانسان عدو ما يجهل ،
يتحول إلى عبد لما يجهل )
الحاضر _ القسم الأول
1
بالعموم ، نحن جميعا خلال القرون الثلاثة الأخيرة خاصة ، نعرف الحاضر والزمن بدلالة الساعة فقط .
وهنا مفارقة ، تنطوي على مغالطة مشتركة في الثقافة العالمية الحالية :
نعتبر أن الحاضر مرحلة متوسطة بعد الماضي ، وقبل المستقبل ، وهذا التصور خطأ . ويشبه لدرجة تقارب التطابق فكرة الأرض الثابتة ، والمسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
الحاضر أخيرا ، أو مرحلة ثالثة بطبيعته ، وبعد المستقبل أيضا .
لأهمية هذه الفكرة ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة ، وسأكمل مناقشتها .
....
مفارقة أخرى ، تنطوي على مغالطة ومشتركة أيضا في الثقافة العالمية :
نعتبر أن حركة الزمن هي نفس حركة الحياة ، وهي خطية ومفردة وبسيطة وتبدأ من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل ، وهي التي تقيسها الساعة .
حركة الساعة الحالية ، والمشتركة في العالم كله ، في اتجاه معاكس لحركة مرور الزمن ، وهي تتوافق مع الحركة الموضوعية للحياة .
ساعة الرمل تمثل حركة مرور الزمن ، أو الحركة التعاقبية للزمن . وهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ولماضي أخيرا وليس أولا .
هذه الفقرة صعبة ، ربما ركيكة ، وتحتاج لقراءة هادئة وعقل منفتح .
....
توضيح :
بدلالة الظاهرة الأولى تتكشف الفقرة أعلاه ،
في حياتنا ، من الولادة حتى الموت ، توجد حركتان تتعاكسان بطبيعتهما .
" الظاهرة الأولى "
يولد الفرد ، الإنساني أوضح من غيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقة العمر التي تناقصت إلى الصفر في لحظة الموت .
هذه الظاهرة ليست لغوية فقط ، بل مشتركة بين غالبية اللغات المعروفة ، وهي تحتاج ( تستحق ) الدراسة والفهم .
خلاصة الظاهرة الأولى ، وتفسيرها بمعنيين :
1 _ إما للزمن نوعين مختلفين ويتناقضان بالفعل ، ومحصلتهما تساوي الصفر دوما .
أو
2 _ يتحرك الزمن بعكس حركة الحياة ، وبالتالي الزمن والحياة نقيضان .
( أعتقد أن الاحتمال الثاني ، او التفسير الثاني ، أفضل وأوضح ) .
....
2
الحاضر بدلالة الفرد
( المراقب ، أو المجرب ، الواعي بالطبع )
يتحدد الحاضر بدلالة الفرد بالفعل ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
لا يمكن أن يتحدد الحاضر إلا بدلالة الفرد ، الفرد الحي بالطبع .
( يتحدد الحاضر بالأحياء ، ويتحدد الأحياء بالحاضر )
هذه الفكرة الجديدة ، بالإضافة إلى فكرة مرحلة ما قبل الولادة للفرد وهي فكرة جديدة أيضا ، تكشف العلاقة بين الزمن والحياة وتفتح أفقا جديدا لفهم المجموعة الثانية أو العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
سأكمل مناقشة هذه الأفكار لاحقا .
....
السابق
مشكلة الحاضر _ سنة 2037 كيف ستكون ؟!
( سوريا 2037 ....كيف ستكون
تلك مسؤولية السوريات _يين أولا ، ودور بقية العالم ثانيا ولاحقا )
....
هذا الكتاب شخصي ، أكتبه لنفسي أولا ،
وأخطط ، ليصدر على شكل كتاب مستقل سنة 2037 ؟!
خلال حياتي
أو بعد موتي
....
ما هو الحاضر !
لطالما أتعبني هذا السؤال ،
واليوم أعتقد أنني قطعت خطوة بالفعل ، ربما خطوات ، على طريق معرفة الحاضر بشكل دقيق وموضوعي .
1
الحاضر أنواع ، وليس نوعا وحيدا ( أحاديا بسيطا ومفردا وخطيا ) .
هذا الخطأ الأول .
من الضروري استبدال التصور القديم ، التقليدي للحاضر ، بتصور جديد يتناسب مع المشاهدة والمنطق والتجربة .
....
الحاضر بالتصنيف الثلاثي :
1 _ حاضر الزمن .
هو الحاضر نفسه ، يأتي من المستقبل مباشرة ، وليس من الماضي .
( هذه فكرة رياض الصالح الحسين الجديدة ، والصادمة بالفعل )
2 _ حاضر الحياة .
أو الحضور ، يأتي من الماضي مباشرة ، بعكس الزمن .
يمكن للقارئ _ة اختبار الفكرتين 1 و 2 مباشرة :
أنت تنتقل بكل لحظة ، من الحاضر إلى المستقبل .
( من الماضي إلى الحاضر ) .
وأفعالك ومختلف حركاتك العقلية أيضا ، تنتقل من الحاضر للماضي .
( من المستقبل إلى الحاضر ) .
3 _ حاضر المكان .
أو المحضر ، يأتي من الحاضر المستمر نفسه ، لا من الماضي ولا من المستقبل .
( من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر س )
....
هذه الأفكار أعلاه ،
ما تزال في مرحلة المناقشة ، والحوار المفتوح
لغاية 2037 .
تسعدني مشاركتك
....
مشكلة الحاضر ، والزمن بصورة عامة ، لغوية أولا .
واللغة العربية لها ميزات ، ولها مساوئ مثل بقية اللغات .
أهم مزايا العربية تتكشف بدلالة الزمن ، والحاضر خاصة .
أيضا التمييز بين الزمن والوقت ميزة كبرى للغة العربية ، ربما لا توجد في غيرها !؟
بينما تتكشف مساوئ ، ونواقص العربية بدلالة الماضي والمستقبل . حيث الماضي عدة أنواع ، أيضا المستقبل وهذه المشكلة مشتركة غالبا _ ليست خاصة باللغة العربية فقط .
مثال مباشر ، المجموعة الثالثة :
الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ، هذه المجموعة جديدة بطبيعتها ، وهي تساعد في فهم مشكلة الزمن ، والحاضر خاصة .
4 _ الحاضر الآني .
النوع الرابع للحاضر هو الذي ندركه مباشرة ، وقد توقف عنده نيوتن واعتبره الحاضر الحقيقي .
يتخلص موقف نيوتن من الحاضر ، بأن له قيمة لامتناهية بالصغر وتقارب الصفر ، يمكن اهمالها وبدون أن تتأثر الحسابات العلمية .
5 _ الحاضر المستمر .
النوع الخامس هو الذي أدركه أينشتاين ، وناقض به حاضر نيوتن .
أيضا الحاضر المستمر مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( يولد المرء في الحاضر ، ويعيش حياته كلها في الحاضر ، من أين يدخل الماضي والمستقبل إلى حياتنا بهذه الحالة ؟ ) .
ناقشت هذا السؤال عبر نصوص متنوعة ، ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع .
بالمختصر ، الحاضر الآني والحاضر المستمر يتكشفان معا بدلالة المجموعة الجديدة : الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد .
....
الماضي الجديد ؟
بكل لحظة يدخل الماضي الجديد إلى الأحياء ، كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة ...للأسف ما تزال مهملة في الثقافة العربية بالكامل . وربما في الثقافة العالمية أيضا !
المستقبل الجديد وجه العملة الثاني ، المقابل ، للماضي الجديد .
الماضي الجديد والمستقبل الجديد يساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه . والحاضر المستمر يمثل ، ويجسد ، خلاصة الاثنين معا .
مثال مباشر ...
أي فترة قادمة : دقيقة أو سنة ، أو أكثر أو أقل ، لا فرق .
الساعة القادم مثلا ، بدءا من لحظة قراءتك الآن ، ثلاثية المكونات أو الطبقات أو الأبعاد :
1 _ ساعة الزمن ، تأتي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
( تتمثل ساعة الزمن بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى بقية العمر التي تتناقص للصفر بلحظة الموت )
2 _ ساعة الحياة بالعكس ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل .
( تتمثل ساعة الحياة بتزايد العمر ، من العمر صفر بلحظة الولادة ، إلى العمر الكامل بلحظة الموت ) .
3 _ ساعة المكان ، تأتي من الحاضر المستمر ( لا من الماضي ولا من المستقبل ) . لنتأمل قبل ساعة ( أو سنة أو قرن ) لا تتغير المدن والمكنة وغيرها بين الحاضر والماضي والمستقبل _ بل تتغير الحياة والزمن بشكل متعاكس دوما .
....
أيضا هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، وأعتذر من القارئ _ة المتابع ـ على التكرار الممل لبعض الأفكار .
6 _ الحاضر الفردي .
يتمثل الحاضر الفردي ، ويتجسد ، بالعمر الشخصي ( بين لحظتي الولادة والموت ) .
يوجد تشابه واضح بين الحاضر الفردي ، وبين الحاضر الآني ، ربما توجد علاقة مباشرة بينهما .
( ربما يكونا نفس النوع لا أعرف ، ولا نعرف بعد ...
يحتاج الموضوع إلى المزيد من الدارسة والبحث ) .
7 _ الحاضر المشترك .
يتمثل الحاضر المشترك ، ويتجسد في أبناء الحيل الواحد .
وهو أيضا يشبه الحاضر المستمر ؟!
هذه الأنواع السبعة للحاضر ربما تقبل الزيادة ، وهذا الاحتمال الأرجح كما أعتقد ، لكن لا أتصور أنها تقبل الاختزال . وبكل الأحوال هذه الموضوعات الجديدة ( الحاضر ، طبيعته وانواعه ، وحدوده _ أيضا الماضي والمستقبل ، طبيعتهما ، وحدودهما وعلاقتهما الثنائية مع الحاضر ، أو العلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل ) ...للأسف ما تزال بغالبيتها في مجال غير المفكر فيه في الثقافة العربية ! وربما بغيرها أيضا ؟! وهي مشكلة يصعب فهمها !
....
....
مشكلة الحاضر 2025 _ القسم الثاني
لا أحد يعرف حدود جهله .
1
هل يمكن تحديد الحاضر ؟
السؤال مركب بطبيعته ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء حاليا 2025 للأسف ، وما يزال أقرب للغز منه إلى الأسئلة الكلاسيكية في العلم والفلسفة ؟!
سوف أناقش ثلاث احتمالات :
1 _ نعم ، يمكن تحديد الحاضر .
2 _ لا ، لا يمكن تحديد الحاضر .
3 _ لا نعرف بعد ، وهذا ربما يكون أفضل جواب على السؤال حول تحديد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي : لا نعرف بعد .
....
أولا
نعم ، لحسن الحظ صار يمكننا تحديد الحاضر بشكل منطقي ، وتجريبي .
ولكن ، يجب أولا تغيير الموقف العقلي للكاتب ، والقارئ _ة ، بالفعل .
المنطق السائد حاليا في الثقافة العالمية 2025 ، والعربية اكثر من غيرها ، أحادي ويعتبر أن الحاضر مفردا وخطيا وبسيطا : وحركته أيضا مفردة وخطية وبسيط ( في اتجاه واحد ) : يأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
هذا الموقف الثقافي السائد خطأ بالفعل ، ويتعذر فهم هذه المناقشة قبل تغيير الموقف العقلي عبر الانتقال من المنطق الأحادي ( البسيط والمفرد والخطي ) إلى الموقف التعددي _ الثلاثي بالحد الأدنى .
لنتأمل اللحظة الحالية الآن _ خلال قراءتك للتو _ من أين جاءت وإلى أين تذهب وكيف ؟
الأجوبة السابقة بمجملها خطأ ، التي أعرفها أو قرأتها بالطبع ، أو ناقصة بالحد الأدنى . مثالها المباشر نظرية الانفجار الكبير .
الجواب المناسب ، المنطقي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء : اللحظة الحالية ثلاثية النوع ، والبعد ، والمكونات بالحد الأدنى :
1 _ لحظة المكان توجد في الحاضر ( المستمر ) بطبيعتها ، ولا نعرف كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة .
مثالها أي مدينة ، او احداثية ، هي نفسها قبل قرن وأكثر وستبقى نفسها بعد قرون وأكثر ، على مستوى المكان .
2 _ لحظة الزمن ، حاليا في الحاضر ( الآني ) ، جاءت من المستقبل وليس من الماضي ، بل تتجه من الحاضر إلى الماضي دوما .
مثالها فعل قراءتك الآن ، بكل لحظة يتحول إلى الماضي مباشرة .
3 _ لحظة الحياة ، حاليا في الحاضر ( الآني ) ، وهي تعاكس لحظة الزمن بطبيعتها ، تتساويان بالقيمة والكمية وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
مثالها الحركة الموضوعية للحياة ، العمر الثابت بين الجيل الواحد .
( مثال الحركة المتعاكسة بين الزمن والحياة ، تقدم العمر من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت " حركة الحياة " ، وتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل لحظة لولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر بلحظة الموت " حركة الزمن " ) .
أكرر هذا المثال ، بصيغ متنوعة ، لأهميته وبساطته .
أكتفي بهذه المناقشة ، المختصرة بتكثيف شديد ، ويمكن لمن يهمهن _م الموضوع قراءة المناقشات الموسعة والتفصيلية أكثر على الحوار المتمدن .
ثانيا
لا يمكن تحديد الحاضر .
لا نعرف بهد طبيعة الزمن ، ولا نعرف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل تجريبي بعد . ولا نعرف الحركة الموضوعية للكون ، أو السكون ( المشكلة المزمنة ، المعلقة ، بين بارمينيدس وبين هيراقليطس ) .
وأكثر من ذلك ، ما تزال كلمات الماضي ، والمستقبل ، والحاضر ، على مستوى المفاهيم الكلاسيكية غير المحددة ، الغامضة والمبهمة .
ما هو الماضي ، وأين يوجد ؟!
ما هو المستقبل ، وأين يوجد ؟!
ثالثا
لا نعرف بعد .
هنا تبرز بعض الأسئلة المتنوعة ، جديدة وقديمة ، والكاشفة :
1 _ هل تقدمت معرفتنا الحالية 2025 حول هذه الأسئلة ، بعد أينشتاين ؟
الجواب المباشر ، والحاسم ، نعم لحسن الحظ .
قدم رياض الصالح الحسين الجواب البسيط والواضح ، مثل الماء وطلقة المسدس " بسيط كالماء / واضح كطلقة مسدس" :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد
هذه قصيدة فلسفية ، بسحب قراءتي ، وتنقل المعرفة الإنسانية إلى مستوى جديد بالفعل :
الزمن يأتي من المستقبل ، ويذهب إلى الماضي .
( الزمن لا يأتي من الماضي ، ذلك خطأ مثبت تجريبيا )
2 _ السؤال الثاني :
هل تقدمت معرفتنا بعد القرن العشرين ، خلال ربع قرن ، حول الزمن مثلا أو الحركة الموضوعية للواقع وغيرها ؟
أفضل الجواب : لا نعرف بعد .
....
....
القسم الثالث
مشكلة الحاضر _ القسم الثالث
هل يمكن تحديد فكرة الحاضر ، أو مشكلة الحاضر ، وكيف ؟!
1
الموقف الثقافي الحالي 2025 من الحاضر ، يعتبره مرحلة ثانية بعد الماضي ، وقبل المستقبل .
الفكرة التقليدية ( الموروثة والمشتركة : الحاضر بعد الماضي وقبل المستقبل ) تتناقض مع الملاحظة والخبرة ، ولكن غير المباشرة ، والمفهومة أو التي يمكن فهمها ، مع بعض الاهتمام والتركيز كما أعتقد :
الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، وبعد المستقبل أيضا ، وتتكشف هذه الفكرة الجديدة ( والصادمة ) بدلالة مرحلة ما قبل الولادة خاصة ، وبشكل دقيق وموضوعي معا .
لنتأمل حالة ولادة بعد قرن : الطفل _ة حاليا يتوزع بين الماضي والمستقبل ، حيث توجد مورثاته في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بينما زمنه يوجد في المستقبل ( بقية العمر قبل الولادة ، لأي فرد لم يولد بعد ، ليست في الماضي ولا في الحاضر سنة 2125 مثلا )
تتكشف الصورة بدلالة مقارنة ثلاثية بين مواليد هذا العام 2025 ، وبين مواليد قبل قرن 1925 ، وبعد قرن 2125 .
....
فكرة أن الحاضر ( كمفهوم فلسفي قديم ، أو كمصلح جديد ) مرحلة جديدة ، وبعد المستقبل أيضا ، تتكشف بدلالة مرحلة قبل الولادة بالفعل .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، مرحلة ما قبل الولادة ، وسوف أعيد مناقشتها لأهميتها بصورة عامة ، ولفهم طبيعة الحاضر وحدوده خاصة .
2
يتحدد الحاضر بالأحياء ، ويتحدد الأحياء بالحاضر أيضا .
توجد الحياة على المستوى الفردي خاصة ، بمراحل عديدة يمكن اختصارها في ثلاثة :
1 _ المرحلة الأولى ، قبل الولادة .
( مشتركة بين جميع أبناء الجنس أو النوع ، وقد تكون مشتركة أيضا بالنسبة لجميع الأجناس بلا استثناء بحسب نظرية التطور )
2 _ المرحلة الثانية ، بين الولادة والموت .
( ظاهرة ، ومباشرة ، ومعروفة للجميع )
3 _ المرحلة الثالثة والأخيرة ، بعد الموت .
( لانعرف عنها سوى الأساطير ، والقصص الدينية )
....
أقترح على القارئ _ة الجديد خاصة ، تأمل المرحلة الأولى على المستوى الشخصي والعائلي ....
( جميع البشر إخوة بالفعل ، وليست مجرد شعارات ) .
3
يتحدد الحاضر بالفرد ، أيضا يتحدد الفرد بالحاضر .
لا يمكن معرفة أي شيء ، قبل الفرد الواعي وبمشاركته .
لحسن الحظ ، لدينا اليوم الشريك المناسب " الذكاء الاصطناعي " ...
....
المراقب المحايد في الفيزياء الكلاسيكية ، والفلسفة أيضا ، خطأ .
ومن الضروري للقارئ _ة ، والكاتب أيضا ، تغيير الموقف العقلي السابق ، من المراقب المحايد إلى المراقب الشريك بالنتيجة أيضا .
( المراقب غير منفصل عن التجربة ، بل جزء منها بالفعل )
4
عودة للسؤال المزمن ، المفتوح ، والمعلق منذ عدة قرون :
هل يمكن تحديد الحاضر بالفعل ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
لا يوجد جواب مناسب ، وبسيط إلى اليوم للأسف .
الجواب الثنائي :
الحاضر بطبيعته نسبي ، واتفاق اجتماعي وثقافي . يتحدد بالفرد ، وبالأحياء . وهذا التحديد غامض ، وغير مباشر ولا يكفي .
والفكرة المهمة ، الجديدة : بعد تحديد الفرد يمكننا تحديد الحاضر .
....
بالتصنيف الثلاثي يوجد الفرد ضمن أحد الأنواع ، أو المراحل :
1 _ الفرد العادي .
ينتمي إلى جنس غير مهدد بالانقراض حاليا : الانسان مثلا .
2 _ الفرد الذي انقرض جنسه .
يوجد حاليا في الماضي ، وبالأثر فقط : الديناصورات مثلا .
3 _ الفرد المهدد بالانقراض .
يوجد في الحاضر والماضي فقط : مثاله بعض الأفراد المحمية حاليا .
....
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |