الكباريه السياسي..نتن ياهو و الشرع

ماجدة منصور
2025 / 3 / 17

هو اليوم الأول من إفتتاحية الكباربه الميارك.

فأول زبون لدي كلن هو أبو محمد الجولاني و بنيامين نتنياهو.
لقد تفاجأت!!!!!!!!
يا للمصيبة.
ماذا سأفعل بهاتين المصيبتين؟؟؟؟
كلاهما مصيبة!!!@
و هاهم قد دخلا للكباريه الذي أأمل أن يكون مكانا مناسبا لإعلان السلام.
للحق يقال : كان مستر أبو محمد الجولاني قد إحتل مكانا قصيا و بعيدا عن الأنوار و حينها بعثت له ( الجاريات ) ,, و ربي وحده يعلم بأني بعثت له بأجمل الجاريات و أشدهن فتنة و إغراءا , و أقلهن عمرا, بحيث لم يتجاوز عمر الجارية 15 عاما
كي يسألنهن عن طلباته وخاصة أنه كان صائما و لم يبق على الإفطار سوئ ربع ساعة.
في ذالك الوقت ,,كان الكباريه فارغا تماما,, و لم يكن سوى الجولاني قابعا به.

أصابتني الحيرة و الدهشة مقترنتين بالخوف,, فالخوف كما تعلمون طبيعة إنسانية,, أليس كذلك؟؟
ماذا أقدم للمقاتل من طعام إفطار لأبو محمد الجولاني!!!!!!!

ناديت غنوة و هي إحدى البنات العاملات بالكباريه....إركضي و إجلبي له 3 تمرات كي يفتتح بها إفطاره المبارك.
ركضت غنوة لخارج الكباريه , حينها إستغليت الفرصة , كي أتقدم بخطوات متعثرة قليلا لأبو محمد الجولاني و حين إقتربت منه نظر في عيني طويلا قائلا : ألست الأخت التوأم لأم قرفه؟؟؟؟
قلت له بصوت مرتجف: ربما,,, لكن دع عنك هذا الحديث....أنت صائم الآن و أنا قد أمرت الخادمات و الجواري للإعداد أجود و أرقئ و أغلى أنواع الطعام لجنابك ,,,يا سيادة الرئيس.
فجأة إكفهر وجهه و إنتفخت وجنتاه و تشنجت عضلاته و توترت ساقاه و إشرئب عنقه...و إنتفخ زلعومه... وقال لي بغضب عارم::::::::::::::: اللهههههم إني صائم!!!!!!!!!!
أخذت أرتجف متسائلة بغباوة نسوان سوريا:: شو اللي زعللك مني إبن عمي؟؟؟؟؟؟
قال لي و قد إحمرت عيناه: ألا تدرين يا أخت أم قرفة ما الذي أزعجني منك؟؟؟؟؟

قلت له و بغباء مضاعف: شو اللي زعللك مني يا إبن عمي؟؟

في هذا الوقت كانت النسوان ( عفوا الجواري) قد إبتدأن بإحضار الأطعمة و الشوريات و السلاطات و المشروبات الشهيه لسيادة الرئيس أحمد الشرع.

وقتها إبتدأ إفطاره في توقيت سوريا.

أنه موعد الإفطار.
غادرت أنا و الجاريات لغرفة مجاورة كي تتناولن الجاريات طعام الإفطار فإن معظمهن صائمات.......إلا أنا.
بعد نصف ساعة كان قد فرغ الأخ المجاهد أبو محمد الجولاني أو سيادة الرئيس أحمد الشرع من تناول شرابه و طعامه ... و راق مزاجه و إعتدل ...و شد أزره و بطنه إنهدل....و فرك كفي يديه بقوة المحاربين الأشداء قائلا بقوة و حزم : أعندك ((عرقسوس))
قلت له و أنا مضطربه: طبعا...عندي عرقسوس و تمر هندي.
قال : أريد عرقسوس.
قلت له: تعال معي إلى البار...فإني أقدم المشروبات على البار فقط,,,و هذه سياسة الكباريه,,,
نظر بعينيه الثاقبتين قائلا: إني أرى خيال رجل يجلس على أقصى الشمال من جهة البار!! فمن هو ذاك الجالس في العتمة... إني لا أراه جيدا.
من هذا الرجل الجالس في العتمة؟؟؟؟؟؟

قلت له إنه بنيامين نتن ياهو يا سيادة الرئيس.
إنطلقت شرارات الجمر من عينيه و إحمرت وجنتيه و إنطلق صوت من حنجرته صارخا بعنف: إنتبهي أيتها الخرفانة لما تقولين و إياك ثم إياك أن تناديني بإسم : سيادة الرئيس.
أنا من اليوم و صاعدا ...إسمي سيكون أمير المؤمنين.
أمير المؤمنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا للهول
فجأة تراءى لي نيكولا تسيلا ضاحكا و هو يقول: لا تجزعي يا عزيزتي ماجدة ,, فأنا قد إستطعت بعلمي و ذكائي و موهبتي إعادة الزمن الى الوراء.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي