الغُربة ممَر أم مًقر... ؟

مكارم المختار
2025 / 3 / 17

ألغربة ممرا أم مقرا ......؟؟

في رحلة ألاغتراب يترافق التعب والتعذب يرافقه مسار الزمن ، أختلاف في الوجوه وتباين في السكن ، فالآرض ليس أرضك والشعب ماهو بشعب بلدك ، وتقاليده مغايرة وميوله مختلفة وأتجاهاته بعيدة عما أنت منه وفيك .
وبين تلك التعذبات وذاك التعب لابد من أرادة وعزم يمتطى وقوة تجسر تجعل التحدي سياق لحياة أتية مع سباق الزمن .
وقد تكون أولى التحديات ما أنت على جنسيتك وما عليك أن تكون من جنسية ، تحملها أو تحملك لتكن هو أنت وأنت من هو ، تلك هي من المحن وأزمات ألاغتراب والزمن يعصف مرورا وسباقا مع وفي حياتك ولا تريد أزوف زمن ولا ضياع فرصة ، وهكذا الغربة ممر وليس مقر .
وأن كانت مسعى لتأمين مستقبل والسير قدما لمواكبة عصر وألتحاق بحداثة ونوال علم ، وتبقى مهما هي ( الغربة ) الحاجة فيها الى رابطة أو جالية تنظم ألامور وتجمع جسد على رأس ليكون التعايش معها ضمانا لآستيعاب ألاغتراب .
تحت سماء ألاغتراب في هذا الكون ملحمة هموم وشجون وأمل تحاكي ألاجيال في القوة والقدرة لصنع المستقبل الموعود بصمت أو بضجيج وهدوء ، فلم يكن وليد اليوم وما كان ألامس بغريب عنه ( ألاغتراب ) ما نوشد لحياة وما أمل لآفضل وحيث يسكن خيمة وجع مكتوب وقدر وعيش في غياهبها كالمنادى اليها للانطلاق نحوها من حيث وأين أنت الى حيث وأين كل العالم ، أما لعودة حتمية أو أقامة أختيارية ، والمغترب بين التهم بحياة البذخ والغنى وبين التجوع والتشرد والقبول والرضى بحياة تعاش بين الناس وألاغتراب يبقيه وحيدا وسط زحمتهم .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي