حول معرض الكتاب العالمي في لندن

عامر هشام الصفّار
2025 / 3 / 14

وأنتهت اليوم أعمال المعرض العالمي للكتاب في لندن بدورته ال50 والتي أستمرت على مدى ثلاثة أيام كاملة، تخللتها ندوات وعروض كتب ومناقشات وورشات عمل، وتوقيع عقود بين دور نشر وكتّاب، وبين هؤلاء ومنتجي أفلام السينما والدراما وألعاب الفيديو، وغير ذلك مما أعتاد عليه هذا المعرض المتميز للكتاب كل عام.

فعن مستقبل النشر،عقدت ندوة صباح الثلاثاء الماضي 11آذار 2025 (يوم أفتتاح المعرض)، ركز فيها المحاضرون على النشر والبيع للمطبوعات عبر محيط الأطلسي بين بريطانيا وأمريكا، حيث اللغة الإنجليزية هي الأساس. كما تمت مناقشة سؤال يخص التوسع في سوق الكتاب خلال عام 2024، وتأثير ارتفاع سعر الطباعة والنشرعلى نسبة القراءة. كما نوقش سؤال آخر يخص قراءة كتب الروايات وكتب المواضيع الأخرى أو Non-Fiction وهل كانت بالمستوى المأمول؟ وما الذي حصل في سوق الكتاب للأطفال؟ مما يعطي الحضور نظرة عامة على سوق الكتاب العالمي.

وناقشت جلسات المعرض الأخرى موضوعات تخص مستقبل إجازة الكتب للناشرين، وتوزيع الكتاب في العالم. وعليه، صار التأكيد على أهمية التعاون بين الشركات ذات العلاقة بعملية نشر الكتب مما يفيد الجميع. ففي العصر الرقمي، فإن عملية توزيع الكتب قد أتسعت وأصبحت محتويات الكتب متاحة بشكل أسرع وأفضل وأوسع، رغم وجود بعض التحديات والمصاعب في هذا المجال، مما تمت مناقشته بغية إيجاد الفرص المفيدة للناشرين لزيادة مستوى المنافسة الإيجابية خدمة للقارئ.

ومن الموضوعات الأخرى التي تناولها المحاضرون في معرض الكتاب العالمي بلندن، موضوع الذكاء الأصطناعي وحقوق النشر، وكيف نطور سياساتنا للتعامل مع الواقع في كل من أمريكا وبريطانيا، اضافة الى موضوع التوسع الحاصل في نشر الكتب الصوتية.

أما المؤتمر الأكاديمي للناشرين والمهنيين والذي أنعقد على هامش معرض الكتاب في لندن فقد ناقش نماذج مشاريع الأعمال الخاصة بالنشر ومستقبلها، أضافة الى تناول موضوع التقنيات الجديدة للنشر والأستدامة في عالم نشر المطبوعات.

وفي صالون القلم، نوقشت الموضوعات التالية:
*هل من حق الكتّاب أن يكتبوا عن آلام الآخرين ..؟ وما هي الأسس الأخلاقية التي يتوجب أتباعها. *الطباعة والنشر والمسؤولية تجاه حماية البيئة.
*ما هو مستقبل جوائز ومهرجانات الأدب في المملكة المتحدة؟ وكيف يتم تمويلها؟.
*ما هي مسؤولية النشر في زمن الصراعات؟.
*ماذا نعمل مع كلاسيكيات الأدب والتي جاءت فيها لغة لا تتناسب وعصرنا الحاضر؟.
ومما يذكر فقد شاركت المملكة العربية السعودية في أعمال معرض الكتاب العالمي في لندن لهذا العام، وعقد عدد من الناشرين السعوديين لقاءات مع عدد من الناشرين حول العالم، بغية تطوير نشر الكتاب العربي عالميا. هذا وقد شارك ما يقرب من 30,000 ناشر محترف في أعمال المؤتمر من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ألف عارض للكتاب من المحترفين المهنيين.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي