![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
شابا أيوب شابا
2025 / 3 / 13
نشرت جريدة الشيوعي ( KOMMUNIST)
في عددها الثالث الصادر في بداية شهر آذار 2025 مقالاً بعنوان:
إخلق حركة قوية من أجل كوبا
هذا هو النداء الذي أطلقتهُ الجمعية الدنماركية الكوبية.
في 20 كانون الثاني/يناير تم تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وفي اليوم التالي كان قد وقَّعَ ترامب على العديد من المراسيم المتناقضة للأمم المتحدة والتي تتعارض مع القانون الدولي.
وباعتبارنا أصدقاء لكوبا، فإننا نشعر بقلق عميق تجاهها.
63 عاماً من الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري المدمر، الذي بدأته الولايات المتحدة، والذي كان له عواقب ضارة واسعة النطاق على بلدان العالم الثالث التي تتاجر مع كوبا، أدَّى إلى إصابة المجتمع الكوبي بالشلل والتجويع بشكل عنيف لدرجة أن الظروف المعيشية في الحضيض، وأن نظام الرعاية الصحية الشهير في البلاد يشهد فقدان حياة الناس من دون داعٍ.
لقد ابتهجنا يوم 14 كانون الثاني (يناير) عندما قام الرئيس المنتهية ولايته بايدن بإزالة كوبا من القائمة الأمريكية للدول التي تدعم الإرهاب (وفقاً للولايات المتحدة وحدها). لقد كانت خطوة مهمة، رغم أنها لم ترفع الحصار التجاري والاقتصادي المفروض على البلاد.
لكنّنا وكوبا كنا نعلم أن الخطر المتمثل في قيام ترامب في مرحلة ما بإدراج كوبا مرة ثانية في هذه القائمة كان كبيراً. وكانت هذه المخاوف مُبررة: ففي نفس يوم تنصيبه، اتخذ ترامب قرارا بإعادة كوبا إلى قائمة الدول المُصدرة للإرهاب - دون أن يُعطي أي سبب لذلك.
كما عين ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأمريكية. وبذلك، فقد سَلَّم السلطة والمسؤولية عن سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا لسياسي يميني مُتطرف، كانَ لعقود من الزمن ضمن الدائرة الداخلية للجالية الكوبية المنفية في ميامي، والذي إشترى لنفسه نفوذاً سياسياً في الانتخابات، ومَوَّلَ وَ وقف خلف الأعمال الإرهابية ضد كوبا، والتي أودت بحياة أكثر من 2100 ضحية.
كان ماركو روبيو عضواً في مجلس الشيوخ خلال السنوات الأربع الأولى لترامب كرئيس، وكان له، إلى جانب جون بولتون، تأثير كبير جداً على سياسة ترامب، مما أدى إلى تشديد الحصار على كوبا من عام 2017 إلى عام 2021.
ينبغي على الدنمارك أن تستخدم موقعها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لرفض السياسة المُروِعة وغير القانونية التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه كوبا، ومن خلال الاتحاد الأوروبي، وبشكل مستقل عن الدنمارك، أن تعمل على تعزيز الحوار والتعاون والتجارة مع كوبا. كانت كوبا لعقود من الزمن في صدارة الدول المناضلة من أجل التضامن ومن أجل عالَمْ أفضل.
لقد أرسلت كوبا أطباء ومُعلمين ومهندسين إلى البلدان الفقيرة ومناطق الكوارث في جميع أنحاء العالم.
إن كوبا تحتاج الآن إلى التضامن العالمي. استخدموا هذا النداء لإطلاق العنان للتضامن مع كوبا على أوسع نِطاق في جميع المنظمات إذا كان ذلك مُتاحاً، وتعزيز النضال من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتعاون.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |