![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
مكارم المختار
2025 / 2 / 17
محنة الثقافة الأمية الثقافية...
بقدر ما نستمتع بقراءة بقدر ما نغاظ ،وذلك عند تفكيرنا في ثقافتنا وثقافة أبناء جلدتنا...!! التي تجتاز محنة صعبة ، بعد أن كانت هذه الجلدة ( ألامة ) منارة العلم ونقطة الاشعاع الحضاري في العالم كله ولعدة قرون ، بعد هذا كله ، أصبحت تجتاح أمتنا العتيدة طبقية ثقافية ، في محنة أمية ثقافية ...!! تلك التي هي أخطر وأشد بأسا من الامراض المتوطنة .
في أستقراء لجلدة الامة ، يتوزع الناس الى طبقات ثقافية ، الطبقة العليا أو طبقة الحكماء المتعقبة للافكار جزءا جزءا ، وثانيها طبقة أفرادها يقفون موقفا وسطا لايتعنتون في طلب البراهين العقلية على كل شيء ، ولا يقبلون أن تمضي المشكلة المعروضة بغير برهان ..!! وهم جدليون ،.. وطبقة عامة الجمهور ، الثالثة " فهم الذين لايريدون برهانا على الفكرة الاصلية ، ولا يريدون برهانا على سلامة تطبيقها ،..... وهم الموعوضون .
وبين هذا وهذا وذاك .... يصنف الناس في ضوء مفهوم عقلاني للثقافة ..!! وهو ، مفهوم رمزي تجريدي ، فالثقافة كمحور فكرة في الذهن أومحور كلمة تقال أو تكتب ومصطلحات كلمات قيلت في المساواة والعدالة والحرية والديمقراطية ...، وبما تحمله في الذهن من مفاهيم . وعلى ذلك المفهوم تكون المحك الذي تستطيع في ضوئه أن تحدد أو تضع تقسيما فئويا .
ألان التكنولوجيا (كصنو علم ) أستبعدت من مفهوم الثقافة ...!! وعلى شكلية التقسيم الفئوي ،... قد يكون المفهوم الثقافي غير عصري ، والمفهوم العصري ينحصر في الكيفيات ويستبعد " اللماذات " ، والثقافة المعاصرة لاتتعلق بماذا يمكن أن تعرف ، بل تنصب على كيف يمكن أن تعرف ...؟!! وأيضا على كيف يمكن أن تعمل .؟؟
المثقف أو الشخص المثقف هو الشخص الذي يستطيع أن يضع يده على مفاتيح المعرفة من جهة ، وعلى مفاتيح الممارسة الثقافية وأستخدام ألآلات والادوات وألاشياء من جهة أخرى ، والمعرفة ومواقفها المعرفية المتباينة وهي مرادفة الثقافة لها حسابها مع العوامل اللاشعورية ودورها الهام في الجانب الواعي من الذهن .
ولآن العالم لايسير على قدمين ( كلمتين ) هما " الفكرة " و " الكلمة " فعلى خريطة الثقافة تصنيف للفن ومعيار للفئوية ، فلو صنف فنان " الثقافة " لجعل من يحس بالجمال في القمة ، وأحتل الطبقة الفيئية الاولى ...، ومن قال أن ألاحساس بالجمال أقل ثقافة من الوقوف على الحقيقة ...!!؟ وعلى غير ذلك ، بذلك يكون التصنيف أو التقسيم " الطبقي الفيئي " من زاوية واحدة هي الفكر ....!! وليس ألاخذ بالفكر والعاطفة والعمل اليدوي ، ... وبذلك نبتعد عن التقسيم الطبقي البني الباهت للثقافة .
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |