![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
محمود شاهين
2025 / 2 / 16
491- مسكين هذا الانسان وجاهل طالما اعتقد أن الخالق في حاجة إلى صلاة وعبادة
وليس إلى بناء حضارة انسانية تنتفي فيها الحروب وتوحد الأمم لبناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، يرى الخالق ذاته فيها محققة على الوجه الأكمل.
492- الطريق لفهم الخالق والغاية من الخلق طويل جداً ومعقد ليس لأنه كذلك ، بل لأن الانسان لم يفهم الغاية من وجوده وتجلي الخالق فيه . ليس هناك غاية من الوجود إلا بناء الحضارة الانسانية التي تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال، ونبذ النزاعات والحروب وكل ما هو شراني .
493- كل أمة تعتقد أن ثمة خالقاً لها وحدها ، وأنه يفضلها على البشرية كلها ويحبذ أن تكون عبيداً لها ، هي أمة ليست جديرة بالحياة وينبغي على البشرية أن تسعى للتخلص منها أو تغيير مفاهيمها في أسوأ الأحوال.
494- أي بشرية تعتقد أن الخالق يراقب حركاتها وسكناتها ويسجل تصرفاتها ليحاسبها في يوم ما هي أمة جاهلة ومتخلفة ! فالخالق محبة مطلقة وخير مطلق وجمال مطلق ، لا يحاسب ولا يعاقب ولم يضع قوانين وتشريعات ، فهذه من مهمات الأمم وحكوماتها
495- عمل الخالق يقتصر على بناء الخلق بما فيه من كون وكائنات وكواكب ونجوم وطاقات تحفظ توازن الوجود. أما بناء الحضارة التي تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال فهو من واجبات الانسان الذي تجلى فيه الخالق كأسمى تجلياته.. مشكلة الانسان حتى يومنا أنه لا يفهم ماهية الخالق ولا يعرف الغاية من وجوده
496- قلنا ونكررالخالق طاقة عقلانية غير طقمادية تتسم بالوعي والحكمة تسري في الكون والكائنات وتتجلى فيهما .. وكل فكر غير ذلك هو اجتهاد لا يخلو من أخطاء لفهم الخالق والخلق والغاية من الوجود. وبالتأكيد لا أدعي أن فكري حقائق مطلقة ، لكنه اجتهاد أقرب إلى العقل والمنطق
497- قلنا ونكرر الخالق لا يبني مدناً ولا يشق طرقاً ولا يقيم جسوراً وسدوداً ولا يبني حضارة ، فهذه المسائل من واجب الانسان الذي تجلى فيه الخالق ومنحه عقلاًعظيماً لهذا الغاية
498- التخلص من الحماقة لأي أمة مسألة في غاية السهولة إذا توفرت الإرادة ، لكن يبدو أن ثمة أمماً تصر على الجهل والتخلف والحماقة!
499- ثمة شعوب على كوكب الأرض تفضل نفسها على البشرية كلها وتسعى لسلب حقوق شعوب حتى في أوطانها ، ولذلك هي لا تستحق محبة ودعم الأمم لها بل ينبغي احتقارها ما لم تغير فكرها وسلوكها العنصريين
500- لن تتقدم البشرية وتسعى إلى إقامة حضارة انسانية تقوم على قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ما لم تتفق على رؤية علمية منطقية للخالق والغاية من الخلق بما يخدم الوجود وخاصة الوجود الانساني فيه أكبر تجل لذات الخالق القائم بعملية الخلق
الملك لقمان
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |