ملف البريكان ج1

كاظم حسن سعيد
2025 / 2 / 8

ما نزال انا والاديب المغربي مهدي نقوس نواصل رفد الملف الذي انشأناه في ( انطولوجيا السرد العربي)مما كتب عن الشاعر الرائد محمود البريكان،مناشدين الكتاب ان يساندونا وان يرسلوا شهاداتهم او مقالاتهم عنه،تمهيدا لطبعها بمجلدات متسلسلة.
( فلسفة الكتابة وغابات الشعر في حيوان عمودي)
تحت هذا العنوان كتبت ليندا نصار مقالا استعرضت فيه كتاب. .حيوان عمودي. .للشاعر التونسي اشرف القرقني،وتضمن المقال تذكيرا بالبريكان وقصيدته( قصيدة ذات مركز متحول) التي كتبها في سنواته الاخيرة...
( لعل غنى معجم عالم الحيوان في الديوان يشير إلى هروب رمزي ما نحو لغة تحمل الكثير من المعاني المؤولة، أو التي تم تجسيمها بحكمة العارف، بالتكثيف الشعري الذي يظهر بصورة واضحة في القصائد، كما هو ماثل في نصوص "حيوان عمودي" و"الحشرة النائمة في قصيدة النثر" و"حلم أم قصيدة". وبعودتنا إلى هذه القصائد نجد أن فلسفة الكتابة حاضرة في وعيها النصوصي من خلال التشكيل البصري للنطفة في طريقها نحو التواجد عبر الحب، كأننا أمام مشهد مجهري يختزل فكرة الرغبة والحب والجسد الذي ينمو وفق قانون الطبيعة. يقول الشاعر: "من جلدهِ يخرجُ. ثمّ يدخلُ في حجره/ الذّئبُ: أنيابهُ من جرحٍ طريٍّ/ لكنّها. قلبهُ في فريسته. والفريسةُ هو، حالـمًا بما ليس يقترحهُ العالمُ: مخالبهُ الحبُّ، ضعيفًا ومنهكًا/ الحبُّ وحيدًا ويتيمًا/ قويًّا وهائجًا/ الحبُّ/ ولا شيء يتبعهُ غير نفسه الوحيدة...". هكذا جاء التجريد الفني لفكرة الحب المتجسّدة عبر الفعل الذي لا يأويه سوى مخالب الحب بحدّ ذاته في لحظات الضعف والقوة، كأن هذه الثنائيات التي تجعل جرحًا طريًا حين يصبح القلب فريسة للذئب وفي الوقت نفسه هو قلب الفريسة طالما أن البحث عن المجهول هو الذي يغري هذا الحيوان العمودي بالحفر حيث لا خيط يسحبه إلى ذلك الأفق المنشود. يقول الشاعر: "طبعًا، لا أعرفُ اسمي. أو كيف تُسمّيني موسوعةُ الحيوان أو الشّيخُ غوغل. الأسماءُ في العالم الذي كنتُ فيه قبل أن أصل إلى هنا، زائدةٌ عن الحاجة. هنا اللّاوصولُ، اكتمالُ الرّحلة...". كما يمكن أن نتمثل جيدًا تلك الحدود التي أشرنا إليها في علاقة الشاعر باللغة حين يراودها عن نفسها فتنصاع له وهو يجعلها تعزف من دون حاجة إلى الإيقاع "الكلمات تغني في الحائط/ فأين إيقاعُها؟" (ص34)؛ لأنها تكتب بالعروق. وهنا يفصح الشاعر عن موقف نقدي بعيدًا عن التخييل الشعري قريبًا من التخييل الذاتي بصورة مطلقة ينتصر فيها الشاعر لقصيدة محمود البريكان المعنونة بـ"قصيدة ذات مركز متحول" من مختاراته الشعرية "متاهة الفراشة"؛ وهو ما يبدو واضحًا في هذا المقطع الشعري من قصيدة "الحشرة النائمة في قصيدة النثر". يقول الشاعر: "أن يقرأني أشرف القرقني محشورة "بين المجرات"، ويعدّ قوائمي في فضول كلبٍ كسولٍ يُسرّح الوقت كيفما شاء، ثمّ يُسمّيني ذات القوائم السّتّ أو قملة الكتاب، ثم ينسى من أكون أصلًا./ مضحكٌ/ حتّى إنّه يُبكي روحي المعلّقة في عليائها/ هذا الرقادُ الأبديّ في قصيدةٍ تنتهي بهذا السّقوط: أكتب حتّى تجفّ العروق. وأبصر هاويةً/ الصفحاتُ الأخيرة فارغةٌ. وأمامي/ يمتدُّ البياض السّحيق".)

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي