![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
سليم نصر الرقعي
2025 / 2 / 5
سألني أحد اصدقاء صفحتي على الفيسبوك فقال: "ما رايك في تشبيه ترامب للكيان الصهيوني بالقلم، والعرب بالطاولة!!"
فكان جوابي:
"وفوق هذا أعرب عن اعجابه الشديد لحد الانبهار بهذا الكيان الصغير الحجم!! أي اسرائيل!! وقال ((ومع ذلك فعلوا أشياء عظيمة في الشرق الأوسط))!! ورأيي بصراحه أن كلامه صحيح لحد بعيد إذا نظرنا للمشهد مع حجب الكارثة الانسانية لسكان غزة والتي لا تتحمل حماس وحدها المسؤولية عنها بل مسؤولية اسرائيل وجيشها هي المسؤولية الأكبروالأخطر والأقذر!!، فما حدث في غزة هو انتقام وحشي رهيب حاولت تغطيته اسرائيل بحجة مطاردتها لحماس ورغبتها في أن تقضي عليها نهائيًا بينما الحقيقة كما يقول البعض أنها استغلت عملية حماس - والتي ربما تكون على علم مسبق بها كما يزعم البعض!! - لكي ترتكب هذه المجزرة الوحشية في غزة ضد السكان والعمران بهدف اجبار الناس على الفرار والنزوح والهجرة نحو الأردن ومصر لولا أن مصر والأردن تفطنوا لهذا الغرض الخبيث غير المعلن وقتها ورفضوه بشكل جازم وتام!! .... ومع ذلك لابد من الاعتراف بما ذكره (ترامب) بأن اسرائيل بالرغم من صغر حجمها وقلة سكانها استطاعت أن تقوم بأشياء مدهشة فيما يتعلق بالمنطقة!! والمقصود هنا القضاء على قيادة ايران وحزب الله وحماس بعمليات استخبارية مدهشة!... فالاسرائيليون لا يتفوقون علينا نحن العرب وكذلك الايرانيين بالعلم والتقنية والسلاح فقط ولا بالديموقراطية ولا بالدعم المطلق واللامحدود من أمريكا ونخبتها السياسية المتصهينة، وبعض ساسة الدول الغربية، بل قبل هذا، فهم يتفوقوا علينا بالعقل والذكاء والدهاء المتجسد في المكر المخابراتي والخبث السياسي!!... مع أن حماس كفريق مقاوم - وبكل موضوعية - ارهقتهم واحرجتهم في غزة.... وربما ما فعلوه في الشرق الاوسط من تحجيم لايران وحزب الله وبالتالي سقوط نظام الاسد وما جرى في لبنان من عودة الدولة وجيشها للمشهد كنتيجة ربما غير مرغوب فيها من الصهاينة والتي في الغالب أنها حدثت بطريقة التداعي الفوضوي للاحداث (الفوضى الخلاقة) بالتفسير المادي و(بالقضاء والقدر والمكر الالهي) بالمنطق الايماني، ربما يكون كل ما جرى من تحجيم ايران وحزب الله إنما هو محاولة من الصهاينة لتحقيق نصر كبير للتغطية على عدم قدرتهم تحقيق ((الانتصار الكامل والجذري)) على حماس في غزة، وهو ما يغيظ شعبهم وهو ما يجعل المعارضة تستغله للنيل من صورة نتن ياهو سياسيًا وتعييره بهذا العجز - كما تابعت بنفسي من خلال تصريحات وتحليلات بعض اليهود من خلال قناتهم الناطقة بالعربية (i 24) - وربما هذا (النتن) ياهو هو الآن في امريكا لأقناع (ترامب) بإطلاق يده مرة اخرى في غزة كما فعل سلفه (بايدن) لعله يحقق النصر الكامل والنهائي فيها بالبطش بحماس بشكل نهائي واجتثاثها بالكامل ولو خلال عام آخر من القتال (دار دار، زنقه زنقه!!) كي ينال المجد الكامل عند شعبه ونيل الاعجاب الكامل عند حكام امريكا المتصهينين!!، وكذلك قد يطلب من ترامب أن يطلق يده على ايران فيقوم بتدمير مفاعلها النووي أو اغتيال قادتها وبالتالي احدث بلبلة في ايران قد تؤدي لسقوط نظام الملالى وعندها ستبرز اسرائيل كقوة عظمى بالفعل وتعلو علوًا عظيمًا كما ذكر القرآن قبل أن يأتيها القدر المحتوم بالاجتثاث الرهيب.. لكن الآن واليوم وإذا تمكن (النتن ياهو) بالفعل لا من هزيمة حماس فقط بل ونفذ بالفعل وعده بتغيير وجه الشرق الاوسط كله من خلال اسقاط نظام الملالي في ايران!!... أنا لا استغرب حدوث هذا السيناريو خصوصًا أن موجة الاحتجاج الرسمي والشعبي العالمي بهتت وخفت عما كانت عليه في البداية، فالصهاينة يعرفون بشكل عميق نفسية الجماهير والحكام ويعرفون أن نفس (الضمير العالمي) قصير!!، ويعرفون أن الناس في البداية يحتجون ويستنكرون فإذا لاحظوا اصرار اسرائيل وعدم مبالاتها بكل صراخهم عندها يملون ويصمتون وينشغلوا بأمورهم وشؤونهم الخاصة!!.... ولكن لله الأمر من قبل وبعد !! فقد ينقلب السحر على الساحر ويخرج المارد من القمقم وتدفع اسرائيل ثمن كل هذا العبث وكل هذه الوحشية!! من يدري!!؟ فالتاريخ علمنا أن كل ما كنا نحسب أنه مستحيل وغير ممكن قد يحدث بطريقة محيرة ومن حيث لا نحتسب ولا نتصور!!
أخوكم العربي/البريطاني المحب
(*) أتصور أن سقوط دولة الصهاينة (اسرائيل) المقامة فوق أرض الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه ويهوده وملحديه لن يتم على يد جيوش عربية رسمية بل على يد مقاتلين بأسلحة وناقلات خفيفة تشبه لقوات (هيئة انقاذ الشام) ربما تحت مسمى (هيئة انقاذ فلسطين) التي ستتكون خلال فوضى عالمية قادمة تعم فيها الفوضى أمريكا والغرب عمومًا وتصبح اسرائيل بلا حماية، وعندها يدرك العرب والمسلمون أن ساعة الحساب قد حانت وأن الطريق للقدس باتت مشرعة على مصرعيها، فنجد الشباب العربي والمسلم ينطلق في قوات تشبه قوات (هيئة انقاذ الشام) من سوريا والأردن ولبنان ومصر ومن كل مكان وتتوغل بسرعة خاطفة وقوة فاعلة مثل جيش من الجراد لا يتوقف حتى يقضي على هذا الكيان السرطاني المصطنع وسط العالم العربي وليدفع الجيل الحاضر لتلك المعركة الاجتثاثية الرهيبة الأخيرة والكبيرة فاتورة هذا المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي ورطهم فيه أباؤهم وأسالفهم، وفي اعتقادي بل وحتى حسب النصوص الدينية الموجودة عند اليهود انفسهم أن الثمن سيكون باهظًا جدًا أكبر وأكثر مما يتخيلون فهو انتقام الرب من خراف بني اسرائيل الضالة الذي ربما سيكون ما فعله (نبوخذ نصر) الملك العراقي بأسلافهم بجواره لا شيء!!!!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |