الصهيونية الاستيطانية بدءا من كورش مرورا ببلفور وصولا بامريكا

احمد البهائي
2025 / 2 / 5

تقدم ترمب خلال إجاباته على الصحفيين في المكتب البيضاوي، الاثنين، بإجابة عليها كثير من علامات الاستفهام ، عندما سأله صحفي في البيت الأبيض عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل أراض من الضفة الغربية المحتلة، وقال في البداية: " لن أتحدث عن ذلك، لكن مساحة إسرائيل صغيرة جدا "ً واكمل قائلا " إسرائيل دولة صغيرة جداً. مكتبي يشبه الشرق الأوسط، وهل ترى هذا القلم في يدى إنه جميل جداً بالمناسبة، إسرائيل تشبه رأس هذا القلم فقط، وهذا ليس جيداً، أليس كذلك؟ لقد استخدمت هذا تشبيهاً وهو تشبيه دقيق جداً في الواقع، إنها دولة صغيرة جداً، ومن المذهل أنهم تمكنوا من تحقيق ما حققوه، إنها بالفعل مساحة صغيرة جداً ".
فالصهيونية الاستيطانية وليدة زمن بدءا بوعد " قورش" ملك الفرس526 ق.م، مرورا بوعد " جيمس بلفور" بريطانيا1917 م وصولا الى وعود الصهيونية الامريكية الان .
قبل اجنماع الصهيونيين(ترمب ونتنياهو)اليوم، نذكرهما بان الشتات اليهودي والطرد مكتوب وواقع عليهم كلما عادوا الى ارض كنعان فلسطين، ذلك الشتات الذي كتب عليهم منذ خروج موسى من مصر ، ليبدأ شدته مع السبي منذ 733قبل الميلاد_حتى132ميلادي ، فكلما ارادوا العودة كتب الشتات هكذا...،لنؤكد لهم مهما فعلتم من قوة إلا انه لامر واقع سواء كان على ايدينا او ايدي اخرين، حيث واقعه دائما بأيديكم كتبتم على انفسكم الشتات، فرغم جهلهم بكتاب موسى(التوراة) الذي أكد الشتات، فلا يمكن انكاره في اسفار انبيائهم انبياء الشتات(النبي حزقيال، والنبي دنيال، والنبي زربابل ، والنبي عزرا ، والنبي نحميا ابن حلكها والنبي حجي ، والنبي زكريا ، والنبي عوبديا ، والنبي ملاخي )،حتى انجيل عيسى .
فمن العجب عندما تجد ان انبياء بني إسرائيل قد سجلوا وعد قورش في اسفارهم باعتباره نص توراتي " هكذا قال كورش ملك الفرس جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماءوهو آوصاني أن أبني له بيتا في اورشليم التي في يهودامن منكم من كل شعبه ليكن إلهه معه ويصمد الى اورشليم التي في يهودا فيبني بيت الرب إله إسرائيل وهوالإله الذي في اورشليم وكل من بقى في احد الأماكن حيث هو مغترب فلينجده اهل مكانه بفضة وبذهب مبأمتعة وببهائم مع التبرع لبيت الرب في اورشليم " عزرا 1: 2-3-4 ، فلولا ان التلمود قد كتب وانتهوا منه بتنوعه التلمود البابلي والتلمود الاورشليمي ثم التلمود الأخير الذي انتهوا منه 550 ميلاديا ، لاضافوا وسجلوا نص رساله بلفور في اسفارهم التي نصها " «تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر" .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي