(العَوْدةُ إلى الظِلِّ)

سعد محمد مهدي غلام
2025 / 2 / 4

عُدْتُ لِظِلِّ النَّخْلِ
في أرْضِي الْكَبِيرَهْ
لِلْفَجْرِ وَهْجًا سَاطِعًا ،
وَبَهِيجَا

أمْشِي وَرَاءَ خُطَى
ذَوَتْ فِي الرِّيحِ
أَتْبَعُ صَدَاهَا فِي الدُّرُوبِ
الدَّامِسَهْ

كَوَهْمٍ بِلا وَجْهٍ ،
وَطَيْفٍ سَاكِنٍ
تَسْحَبُنِي ذَاكِرَتِي
لِـمَدًى بَعِيدِ

هُنَا رَقَدَتْ أَحْلَامُنَا
تَحْتَ الذُّرَى،
وَأَفْلَتَتْ شَمْسُ الْمَسَاءِ
بِـوَادِنَا

وَهُنَا امْرَأَةٌ بَكَتْ
بِـغَيْرِ صَوْتِ
تَنْثُرُ عِطْرَ الْوُدِّ
فِي رَمَادِهِ

وَعُصْفُورٌ يُغَنِّي
فَوْقَ غُصْنٍ
يَتَتَبَّعُ الأَحْلَامَ
فِي ظُلمَاتِهَا

طَرَقْتُ بَابَ الظِّلِّ
مَرَّتَيْنِ
فَمَدَّ لِي زَمَانُنَا
كَفًّا بِلَا

وَقَالَ: لَا تَسْأَلْ عَنِ شُرُوقٍ
فَاللَّيْلُ فِي الأَعْلَى
وَالنُّجُومُ

قُلْتُ: أَيَا زَمَانُ،
دُلَّنِي لِنُورِ
فَقَالَ: نُورُ العُمْرِ
لَيْسَ يُوجَدُ

إِنَّهُ كَمِثْلِ النَّهْرِ
يَجْرِي،
وَالنَّجْمُ فِي الأُفُقِ
يَسْقُطُ سُدًى

فَعُدْ لِظِلِّ النَّخْلِ
يَا مُتْعَبَ الْجُرْحِ،
وَثُرْ عَلَى الْمَاضِي
وَثُرْ عَلَى الْعُزْلِ

وَازْرَعْ بِذَاتِ الأَرْضِ
وَرْدَةَ أَمَلٍ
تَزْهُو ،
وَإِنْ قَاسَتْ بِوَجْدٍ
وَوَجْلِ..

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي