ترمپ و ماسك حلف ولد ميتاً

ثائر ابو رغيف
2025 / 1 / 30

دراسة عن فشل العلاقة المحتمل بين دونالد ترمپ وإيلون ماسك قد تكون موضوعًا مثيرًا للاهتمام، فخلال فترة معينة، كانت العلاقة بين ترمپ وماسك تعتبر قوية نسبياً، حيث بقي ماسك مؤيدًا لترمپ في فترة الانتخابات الرئاسية 2016 وبقي مؤيداً لحد الآن حيث أنفق ملايين ألدولارات لدعم حملة ترمپ الرئاسية وفي يوم فرز الإصوات وتقرير فوز ترمپ تصرف ماسك بصبيانية واضحة توحي وكإنه هو نفسه من بات رئيساً للولايات ألمتحدة.
برغم صورة ألود ألعلنية ألتي يبديها ألطرفان إلا أن حلف كهذا يستحيل أن يتحقق له ألدوام إذ سيظهر فتور تدريجي في العلاقة بينهما لحد ألقطيعة ألكاملة، وهو ما يمكن تفسيره من خلال عدة عوامل

الاختلافات السياسية والأيديولوجية
إيلون ماسك و رغم دعمه لترمپ في بعض القضايا لكنه أظهر انتقادًا لبعض سياساته، وخاصة بعد أحداث مثل "أحداث العنف في چارلوتسفيل" عام 2017 وإختلافه ألحالي مع أحد سياسات ترمپ ألمتعلقة بالهجرة . فماسك، الذي يود أن يُعرّف كليبرالي (على الإقل مايحاول ان يُظهر) تغيرت شخصيته بشكل حاد بعد إنتخاب ترمپ (ظهور نزعات فاشية ونازية في تصرفاته) بينما ترمپ دائما تصرف كسمسار وتاجر هذه الاختلافات في المواقف السياسية ستساهم في تباعد علاقتهما

تغير الأولويات والاهتمامات
ركز إيلون ماسك في الماضي بشكل كبير على مشاريع مثل "تسلا" و"سپيس إكس" والتكنولوجيا المتقدمة وفي وقت لاحق أظهر إهتمام غير مسبوق ليس في السياسة ألداخلية للولايات فحسب وإنما بشؤون دول أخرى كالمملكة ألمتحدة وألمانيا (مؤخراً شارك في حملة للنازيون ألجدد في المانيا مذكراً إياهم بنسيان تاريخ ألمانيا ألنازي فهو ليس بذنبهم وطالب بإستقالة رئيس وزراء ألمملكة ألمتحدة كير ستامر). ترمپ من ألجانب الآخر تقوده آيديولجية إنعزالية ويريد ترك بصمته ألشخصية على تأريخ ألولايات ألمتحدة.

القضايا الشخصية
في بعض الأحيان، تظهر التصريحات العامة من كلا الطرفين والتي قد تشير إلى صراع شخصي أو تباين في الشخصيات. كلا ألشخصين ممتلئين لحد القرف بعشق ألذات وكلاهما لايحب أحدا آخر سوى نفسه, وكلاهما إستخدم الآخر لإسباب شخصية تتعلق بالحصول على مواقع ألقوة. هذه الأنانية وعشق ألذات ستصل لنقطة الانكسار واللاعودة والتي ستكون القشة ألتي ستنهي هذا ألحلف الغير مقدس. العلاقة بين دونالد ترمپ وإيلون ماسك تمثل حالة معقدة من التحولات السياسية والشخصية، حيث تتداخل الدوافع الشخصية مع المصالح السياسية والتجارية. ومع تغير الأولويات والمواقف، سيظهرالصراع بينهما تدريجياً، مما يجعل هذه العلاقة نموذجًا لدراسة في كيف أن الشخصيات العامة قد تتغير وتبتعد عن بعضها بسبب التباين في الآراء والتوجهات وعشق الذات ألمفرط.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي