م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي التخصصي رقم 508/2025، الاقتصاد السوري إلى أين بعد هروب الأسد 2

مصطفى العبد الله الكفري
2025 / 1 / 14

الأحد 12 كانون الأول، 2025 12 January

تحدثت مع الذكاء الاصطناعي حول ثلاثة قضايا اقتصادية متعلقة بمستقبل الاقتصاد السوري بعد هروب الأسد هي: 1 – مستقبل الاقتصاد السوري بعد رحيل بشار الأسد، 2 – الإصلاح الاقتصادي المطلوب في سوريا بعد رحيل بشار الأسد، 3 – الإصلاح الإداري في سوريا بعد رحيل الأسد. وكانت النتيجة في الحوار مع الذكاء الاصطناعي والجواب في المواد الثلاثة الأولى من التقرير بتصرف وتحرير الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري.

رسائل حكومة تسيير الأعمال في دمشق ورسائل فائد الإدارة السورية الجديدة “أحمد الشرع” نشرت الطمأنينة لدى الشعب السوري منذ اللحظات الاولى لسقوط النظام المجرم، ومنذ اللحظات الأولى أعلن “الشرع” أنّها سورية الجديدة.. سورية الحرة والكرامة سورية التي تجمع كل الطوائف تحت سقف العدالة.

-الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي
الدكتور عمار يوسف يفول: إنّ هذا الاستقرار الاجتماعي الذي بدأت ملامح الاستقرار الأمني تظهر معه بشدة سيتبعه استقرار سياسي يقود عجلة الاقتصاد في سورية الجديدة نحو الازدهار على عكس ما كانت عليه في عهد النظام البائد اقتصاد منحصر في يد العائلة الحاكمة وبعض المنتفعين منهم , ينهبون مقدرات الوطن ويقدمون الاستثمارات لبطانتهم الفاسدة ويتركون للناس فتاتاً من الخبز أمام أفران مزدحمة بأفضل الأحوال .

مشددا في هذا السياق أنّ : الرسائل التي بعثت بها هيئة تحرير الشام والقائد أحمد الشرع منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام القمعي جاءت مُريحة لجهة التعامل مع الشعب بشكل عام خاصة وأنها انطوت على لغة واضحة وهادئة ساهمت في بث روح الطمأنينة بعدم ممارسات انتقامية والتي لطالما كان النظام يعمل على ترويجها لتخويف الناس والشعب , مؤكداً أن تحرير البلاد دون سفك دماء ووسط ترحيب شعبي واسع جعل الآمال عريضة ومشروعة لكامل الشعب السوري بالوصول الى استقرار سياسي , لأنّ الأمان الذي أشاعته هيئة تحرير الشام عبر بياناتها وتصرفات عناصرها على الأرض انعكست على الحالة النفسية للمواطن الأمر الذي من شأنه أن يُسرع الخطوات باتجاه القيام بحراك اقتصادي تبدو البلاد في أمس الحاجة له . موضحاً أنه وعلى مدى عقود طويلة كنا في سورية نعيش حالة اقتصادية مشلولة، يسيطر فيها أشخاص انتهازيون على مقدرات الاقتصاد الوطني يستأثرون بالاستثمارات وينهبون الأموال بينما يحصد الناس الخسائر ويتعمق فقرهم وبؤسهم.. إذا لطالما خضع المواطن لسياسيات الجباية بأشكال مختلفة بعضها غير متوقع بحجة تأمين الخدمات وفي الحقيقية كانت الجباية لتأمين سرقات الحكومة والسلطة والمقربين منها. فمثلا كانوا يسرقون تحت مسميات الجباية 100 ليرة يستعملون ليرة منها للخدمات بينما يذهب الباقي الى جيوب النهابين والسلطة كانت أول النهابين

تحدث الدكتور عمار يوسف عن الفساد الذي مارسه النظام على مدى سنوات طويلة وانتقد ممارساته اتجاه المواطنين أكد في تصريح صحفي خاص أنّ: سورية لم تكن تعيش في أزمة بل كانت تحت وطأة نظام قمعي مجرم يدير البلد بالأزمة ويعتمد في إدارة الرأي العام للشعب كما قال ” نعوم تشوفسكي” على استراتيجية الإلهاء وخلق المشاكل والتأجيل والتجهيل وكذلك التجويع فأصبحت سورية بلا اقتصاد وبلا حياة وبلا أمل . وصار هم الشباب الهروب من البلد بعد أن أصبحوا شبابا بلا هوية بلا انتماء للبلد وهم يواجهون خطر الاعتقال والموت والتعذيب او يهاجرون الى المجهول.

كلمة السر للاستثمار في سورية هي الأمان..

– كلنا يتطلع الى سورية جديدة مزدهرة
وتابع الدكتور عمار يوسف حديثه قائلاً: مع تعمق المشاكل الاقتصادية وفي مقدمتها مشكلة حوامل الطاقة في عهد النظام البائد وانعكاساتها المباشرة والمدمرة على الانتاج والنشاطات الاقتصادية فإن البلاد دخلت حرفيا في مرحلة انهيار اقتصادي الذي تحدث الجميع عنه ونبه إليه ولكن كان ” أولي الأمر” يمعنون في طغيانهم و مشغولين بممارسة المزيد من الضغط والظلم و سرقة أكبر قدر من الأموال وتهريبها الى الخارج .

. وبرأيي الشخصي يقول الدكتور عمار يوسف : فإن كل هذا قد انتهى الآن وكلنا يتطلع الى سورية جديدة مزدهرة , متوقعاً ألا يطول الانتعاش الاقتصادي وربما يكون أسرع مما نعتقد خاصة اذا ماتم إلغاء قانون قيصر الذي استهدف الشعب وعمل المؤسسات الحكومية , أما النظام فلم يتأثر بل استثمره لممارسة المزيد من الضغط والتقتير على الناس , بالتالي فإن إلغاء قانون قيصر سيفتح مجالات عودة الأمن الاقتصادي لسورية , بمعنى آخر سيتحرك المستثمرين السوريين في الخارج للعودة الى البلاد سريعاً للعمل فيها وسنشهد حراك استثماري محلي مهم نظراً لوجود أموال لدى السوريين حجبوها بسبب ممارسات السلطة ومحاصصتهم في أموالهم وأعمالهم تحت عناوين مختلفة كلها تتمحور حول الفساد والسرقات وتقييد الاعمال ..

رابط تحميل التقرير بصيفة بي دي أف: http://almustshar.sy/archives/13194

م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي التخصصي رقم 508/2025، الاقتصاد السوري إلى أين بعد هروب الأسد 2
1 – مستقبل الاقتصاد السوري بعد هروب بشار الأسد: 5
2 – الإصلاح الاقتصادي المطلوب في سوريا بعد هروب بشار الأسد: 7
3 – الإصلاح الإداري في سوريا بعد هروب الأسد.. 11
4 – هل يمكن إنقاذ الاقتصاد بعد هروب الأسد.. 14
5 – الاقتصاد السوري إلى أين؟. 19
6 – خصائص الاقتصاد السوري: 30
7 – “سوريا الحرة” اقتصادياً 32
8 – حقائق عن الاقتصاد السوري في 53 عاما 35
9 – لأول مرة منذ سنوات.. فرصة ذهبية لاقتصاد سوريا بعد سقوط الأسد.. 38
10 – ما الذي ينتظر الاقتصاد السوري المنهك في مرحلة ما بعد الأسد؟. 42
11 – ديون الأسد “الكريهة”.. ماذا تعني؟ وما مصيرها؟. 45
12 – إرث الأسد في ربع قرن.. الفساد والذهب والدولارات المنهوبة. 50
13 – تقرير: نظام الأسد نقل 250 مليون دولار جوا إلى روسيا خلال عامين.. 60
14 – “تجهزوا جيدا للمنفى” ستصبح استعادة مليارات عائلة الأسد مهمة صعبة؟. 63

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي