المسرح وفلسفته الفكر التربوي

نانسي كايزن
2025 / 1 / 8

المسرح و فلسفة الفكر التربوي
بين سقراط وأرسطو

* تاريخيا :
أرسطو تلميذ أفلاطون ؛
أفلاطون تلميذ سقراط

* منهجيا : منهج الفكر التربوي عند سقراط تأسس علي جدل التشكيك في صدق الشئ وكذبه ؛ بقلب الحق باطل والباطل حق .. لإقناع الآخر بأن الباطل حق واقناعه بأن الحق باطل .. هي نظرية الاحتمال بمصداقية الرأي بالتشكيك في صدقه وفي صدقه . الأمر إذا وسط بين التصديق والتكذيب .
* ⁠هو اذا منهج الاستدلال التجريبي .

* منهج أرسطو الفكري التربوي :
* ⁠منهج استدلال استفرائي وسطي مقاله : ( الفضيلة وسط بين رذيلتين )

* الاستنتاج :
* ⁠سقراط يستخدم منهج سفسطائي في تعليم الفكر التربوي بفن اقناع الآخرين بالتشكيك في صحة المعلومة وصوابها في الوقت نفسه .
نستنتج من ذلك أن المشترك بين سقراط وأرسطو هو وسطية الأمور
سقراط يصل إلي ذلك بجدل الإقناع ببطلان ماهو حق مرة وحقيقته في الوقت ذاته ؛ مقاربة ثنائية الشئ ونقيضه معا تكشف مصداقية الشئ أو عدم مصداقيته ، .
الاختلاف بين منهج الفكر التربوي عند كل من سقراط وأرسطو ا في طريقة الاستنتاج مع اتفاق في النتيجة ، فكلاهما مع مقولة ( خير الأمور الوسط )

* النتيجة :

منهج االستدلال عند سقراط تجريبي فعن طريق التشكيك في حقيقة الشئ ؛ يتم التوصل لحقيقة الشئ .

منهج الاستدلال الأرسطي استقرائيي بالمقاربة بين الشئ ونقيضه يتم التوصل إلي النتيجة ، مثال :
( الفضيلة يستدل عليها بمقاربتها ببن نقيصتين .. فوجود عنصر طيب بين عنصرين شريرين يجعلنا
أمام صفة الطيب/ الشرير حيث - احتمال أن يكون طيبا وأن يكون شريرا ؛ وهكذا تتقارب نتيجة الاستدلال التجريبي عند سقراط مع نتيجة الاستدلال الاستقرائي عند أرسطو .
والرأي عندئذ يتمثل في اتفاقهما علي الاستنتاج مع اختلافهما في طريقة الاستدلال .

* الفكر التربوي المسرحي في النظرية الأرسطية :

وصلنا ألي أن منهج سقراط تربوي تجريبي
يعني تطبيقي علي طريقة الفلسفة السفسطائية
- دون أن يكون سفيطائيا - وتمثيل ذلك مسرحيا في مسرحية السحب لأرسطوفانيس
أما منهج أرسطو فهو منهج استقرائي ظاهراتي يأخذ بالظاهر المحسوس كأن يستدل علي صدق مقولة
الشمس تشرق في الصباح من الشرق وتغيب في المساء من الغرب) قياسا كليا موضوعيا ؛ فدليل صحة هذه المقولة هي ظاهرة تكرار ظهورها واختفائها الدائم منذ الأزل إلي ما لا إنتهاء علي وتيرة تكرار هذه الآلية الطبيعية .

اذا الفكر التربوي الأرسطي
بنحو نحو النقل العقلي بمحاكاة ما استقر من ثوابت ظاهرة العادات والتقاليد والأعراف المعطاة . ومثال ذلكً مسرحيا يتمثل في مسرحية أنتيجوني لسوفوكليس ؛ حيث يتمثل الفكر التربوي في قانون بيت الحكم في طاعة الحاكم ، طاعة المعطي الوجودي المعرفي السائد المستتب واقعيا ؛ علي نحو يحرم تجاوز فرد ما من بيت نظام الحكم الخروج علي أمر راي الأمر - علي نحو مافعلت أنتيجوني في ضرب قرار خالها الحاكم كريون ؛ علي الرغم من أنها تنتصر لقانون الشرع الوجودي علي القانون الوضعي - كما يتمثل أيضا في نظريته عن الفصل بين الأنواع الذي أراه فنيا فصلا بين شعرية النوع التراجيدي والنوع الكوميدي - وهو فصل ام يأخذ به عدد من المسرحية في اتحاد المسرحيين اليونانيين علي أيام أرسطو نفسه - كما أراه فصلا طبقيا بين طبقة نبلاء الاقطاع حيث خصهم بالنبل في التراجيديا والطبقات الشعبية والخدمية حيث حصرهم في الكوميديا ووصفهم بالتدني علي مسير التطهر من تلك الصفة . واذا أري في نظرية الفصل بين الكوميديا والتراجيديا فنيا نظرية إنتهازية ؛ تسمو بطبقه الأغنياء وتسم طبقة الفقراء بالتدنًي والرذالة .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي