الحانة

خديجة آيت عمي
2024 / 12 / 14

دخلت مسرعة إلى الحانة إذ لا وقت لديها بعد الآن، فيوميتها مكدّسة لغاية العام المقبل. فكرت في الأمر و قد شغلتها فكرة مطاردة الزبناء لها. هرولت في تسول نحو النادلة تسألها عن الوجبات الساخنة و عن مكان ملائم تجلس فيه. إذ نادرا ما تجد وقتا تقتات فيه نظرا لمواعيد لا تنتهي. كان الطقس باردا. طرأ في فكرها أن تغير من موقفها تجاه المشرف بسبب إجحاف قديم. فلا شئ يدعو القلق من أجله حتى و إن كان الأمر يتعلق بالعمل. و الحقيقة أن الإجهاد المتراكم الذي بات واقعا في مقر العمل و الذي خلق جوا من النفور كاد ينهي عملها.ٱرتعبت قليلا و هي تتناول اللقمة الأخيرة، فلا أحد يتمنى ذلك حتى و إن كان على حساب المردود.
نظرت من زجاج النافذة. أخذ ماء خفيف ينسكب من السماء. خطر ببالها أن تنهي عمل اليوم و أن تنطلق باتجاه الحقل الخلفي لتستقبل رذاذ الماء على وجهها و هي تركض في فرح كما كانت تفعل في طفولتها.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي