|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
محمد طالبي
2024 / 12 / 1
الساعة تشير الى العاشرة و خمس دقائق،بالمنزل الجديد،استفاق الشاب متعبا،عضلاته تؤلمه، جراء عملية نقل الاثاث المنزلي من منزل الى آخر.استفاق بعد أن تربعت الشمس على عرش السماء. جلست تراقب الكل باستثناء الجزء.الجزء الدي اختار المكاتب و الغرف المكيفة،بعيدا هرح ومرج العامة.و هي متربعة على عرشها ،ترسل أشعتها الحارقة على كل من سولت له نفسه ان يخرج من مسكنه أو أن يدب على وجه بسيطة القصيبة.
بعد وجبة الافطار،اخد كوبا نصفه ممتلئ بالشاي المنعنع النصف الاخر حسب الفيزيائيين تملئه الطبيعية بالهواء ..حسب نفس النظرية يظهر ان معظم ساكنة العالم هم الهواء الذي يملأ هذا الفراغ القاتل بالكرة الأرضية . .فتح الباب الخارجي للمنزل الجديد، خرج الى الزقاق.جال بناظريه يمينا و شمالا.الدكانبن لازالا في مكانها و كأنهنا حارسي الزقاق. جلس القرفصاء. كوب الشاي بيده اليمنى بين الفينة و الأخرى يمزمز منه جرعات صغيرة.يحاول تقليد حركات اخيه الاكبر وهو يدخن سجائره.اخوه الاكبر كان مدخنغ شرها. اليافع الجالس القرفصاء تذكر انه سبق له و ان حاول التدخين في مناسبتين متبادعتين .دخن سيجارة واحدة من نوع كازا هو و صديقه عنترة بعد سرقاها علبة سجائر كان اخو عنترة الطبال قد نسبها في جيب قميصه.في مناسبة أخرى دخن سيجارتين من نوع ماركيز مع صديقه محمد صبري. المحاولتين باءتا بالفشل. فشل في ادخال الدخان الى جسمه كما يفعل زملاءه سعل كثيرا عندما حاول اخراج دخان السجائر من أنفه..دمعت عيناه ،عوض ان يخرج الدخان من انغه أخرج المخاط.تعرص بسخرية كبيرة من طرف اصدقاءه..لم يجد اي لذة تذكر في التدخين .كانت الثلاثة سجارات التي دخنها آخر عهده باللتدخين. نصحه صديقه عنترة بلاابتعاد عن التدخين.
بعد عدة مزمزات من كوب الشاي
شرع في مراقبة حركات و سكنات ساكنة الزقاق.المنزل المقابل لمسكنه الجديد به طابقان، الاول ارضي و الثاني علوي. بجانبه ورشة نجارة ينبعث من صوت محمد رويشة وهو يصدح باعلى صوته
-جابا من لحمام كانشالي بالفوطة...الدري مازال صغير ..و البنية مربوطة.
من نافدة احدى غرف الطابق العلوي للمنزل المقابل للسكن الجديد، تطل سيدة يظهر من ملامح وجهها انها ودعت عقدها الرابع بسنوات قليلة.سيدة جميلة بيضاء البشرة، دقنها مزين بوشم ازرق اللون زادها بهاء جمالا،عيناها سوداوان كانهما مسدسين مستعدين لاطلاق النار في كل الاتجاهات. نظرت في اتجاه اليافع الجالس القرفصاء.التقى المسدسان بعيني الساكن الجديد بالزقاق.وجهت اليه طلقتان كانتا كافيتين لجعل قلبه ينشرح و يطلق ابتسامة عريضة في وجه المرأة الخمسينية.تبادلا الابتسامات و التحايا.بادب مبالغ فيه. بغنج سألته:
-السلام ما يد تعنيد؟
-و عليكم السلام،تهنا إيات ربي د امان
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |