التنظيمات الثورية – العقائديّة: أوهام وحقائق عن القوة والضَعف والهزيمةِ والنصر

عماد عبد اللطيف سالم
2024 / 11 / 30

تتكامل، وتتجانس، وتتفاعَل، عناصر القوّة وأسباب الضعف في التنظيمات الثوريّة – العقائديّة، لتُشَكِّلً في نهاية المطاف "دائرةً مُغلَقة"، تنتهي بتكريسِ أوهامٍ كثيرةٍ حولَ الهزيمةِ والنصر، سواءَ أكانَ ذلكَ في "المُخيّلة" الشعبيّة، أو في "الحاضنات المُجتمعيّة"، أو في "نمط التفكيرِ" السائدِ والمُهيمِنِ (حتّى لدى النُخَب).. ولن يكونَ مُهمّاً بعد تحقيقِ هدفِ "التكريسِ" هذا، أن يُنجِزَ "التنظيمُ الثوريُّ- العقائديّ" أيّةِ مكاسبَ حقيقيّةَ على الأرض.
لهذا لن يكون بوسعنا فصل الأوهامِ عن الحقائق، ولا عناصرَ القوّةِ عن عواملَ الضعف.. فكُلِّ "حَلَقَةٍ" تعملُ على وفقِ " ميكانزمٍ" خاصٍ بها، وتُفضي إلى "الحَلَقةِ" التي تليها، وكما يأتي:
أوّلاً : التأسيس
1- تحشيد وتجنيد الحاضنات المُجتمعيّة - العقائديّة.
2- بناء النفوذ السياسي من خلال "تكسير" الدولة الوطنيّة و اضعافها، و"تعويقها".
3 - امتلاك الوسائل القتالية، والتفوّق فيها على الجيش.
4- بناء المؤسسات القادرة على الردع، وفرض مُقارِبَة "الشرعيّة" لكسر احتكار القوّة.
5- إحلال مفهوم "الأُمّة" بدل مفهوم الوطن والمُواطَنة.
6- استخدام منظومات التربية والتعليم لتكريس "القبول" و "الخضوع" لما ورد في أعلاه.
ثانيّاً: التمويل
1- تخصيص الموارد الوطنية لخدمة "التنظيمِات" الثوريّة - العقائديّة.
2- بناء المنظومة المؤسسيّة للتمويل ( المكاتب الاقتصاديّة، الوزارات والهيئات، والمناصب والمجالات والقطاعات المُدِرّة للدخل كافّة).
3- تنويع مصادر الحصول على المال ( تجارة الاستيرادات، المقاولات، العمولات، الأتاوات، غسيل الأموال من خلال أنشطة مشروعة، و ممارسة الأنشطة غير المشروعة في اقتصاد الظِلّ).
ثالثاً: التمدّد
1- كسر احتكار الدولة لقرارات الحربّ والسِلم,
2- التحوّل إلى قوة قمعيّة اقليميّة.
3- التورُّط بحروب وصراعات خارجيّة.
4- النزوع إلى المغامرة و"المُقامرة" بالإمكانات، والرهان بـ "المُطلَق" على ثبات ورسوخ العقيدة.
رابعاً: الترَهُّل
1- الانكشاف التامّ أمام الخصوم.
2- سهولة الاختراق الأمني والاستخباراتي.
3- تراجُع القدرة على الردع (المادي والمعنوي).
4- توفير إمكانية رصد وتصفية الرموز والقيادات الرئيسة والرديفة من قبل "العدوّ" الرئيس.
5- توفير البيئة، والشروط الكفيلة، بتعريض القوى المقاتلة لأضرار جسيمة.
5- الانهيار التنظيمي- المؤسّسي.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي