ما الذي يميز الماضي عن المستقبل ويعطي للزمن اتجاها ؟!

حسين عجيب
2024 / 11 / 29

خلاصة عامة

فكرة الزمن ، بين الواقع والخيال ، مثال نموذجي الفزيائي بول ديفيز :
( تناقض أينشتاين ، وكثير من الفزيائيين والفلاسفة حاليا 2024 ؟! )

للفيزيائي بول ديفيز كتابين عن الزمن ، الثاني " حول الزمن " 2007 ، بترجمة نظير الدنان ، كتبت عنه سابقا ، لكن هنا توضيح التناقض في كتاب أحد كبار الفيزيائيين حاليا وعلى سبيل المثال لا الحصر ، والمترجم أيضا !
1
مشكلة الزمن الأولى ( الأساسية ) مع ارسطو ، أو القديس أوغستين ، أو أي مهتم بفكرة الزمن أو مشكلة الزمن حاليا 2024 وحتى نهاية القرن ؟ تتمثل ، وتتجسد ، بالسؤال الذي طرحه أرسطو نفسه :
السؤال الأساسي للزمن : هل هو موجود أم غير موجود ؟
من المتفق عليه ، أن أرسطو ترك المسألة مفتوحة ، وقد اكتفى باعتبار الزمن نوعا من العداد ( المطلق ) ، كما اعتبر فكرة الزمن نفسها ميتافيزيقية أو دينية ، بدايتها ( بداية الزمن ) علمها عند الله .
حمل نيوتن الوديعة ، فكرة الزمن ومشكلة الزمن ، بأمان علمي وأخلاقي : وقام بتعريف للزمن ، ما يزال هو الأكمل ، مناصفة ، مع اينشتاين .
بكلمات أخرى ،
المشكلة موجودة قبل ولادة الكاتب ، وقبل ولادة القارئ _ ة بالطبع .
هل يمكن حلها ؟
نعم .
يمكن حل مسألة فكرة الزمن ، أو مشكلة الزمن ، بشكل منطقي ومتكامل .
ويبقى الحكم النهائي في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
بول ديفيز عبر عن المشكلة الأساسية ، طبيعة الزمن ، بالعبارة :
الزمن عقل أم مادة ؟
وكنت ، قد ناقشت سابقا السؤال :
هل الزمن فكرة أم طاقة ؟
وبصرف النظر عن الصيغ المتعددة ، المتنوعة والمختلفة بحسب الكاتب _ة ، الجواب الوحيد المناسب أو المنطقي ( من أرسطو ، وحتى آخر فيلسوف أو فيزيائي يكتب عن الزمن خلال هذا القرن ) : لا نعرف بعد .
لا يختلف مع هذا الموقف عاقل ، فيلسوف أو فيزيائي حاليا 2024 :
ما طبيعة الزمن ، وهل الزمن فكرة ثقافية ولغوية أم له وجوده الموضوعي والمستقل عن الحياة والوعي ؟
الجواب الوحيد المنطقي ، أو غير المتناقض ، على السؤال :
لا نعرف بعد .
أي جواب آخر هو مجرد تخمين ، أو نوعا من المقامرة ، ولو كان صحيحا بالصدفة فقط .
ما طبيعة الزمن ، أو هل الزمن موجود أم غير موجود ؟
الجواب الصحيح : لا أعرف .
أو لا نعرف بعد .
وكل جواب آخر ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
( قبل التكملة ، أتمنى من القارئ _ة فهم الفكرة " المشكلة " واختيار الموقف المناسب . لأن المفاجأة يصعب تصديقها ! ) .
....
الفيزيائي بول ديفيز أو ديفيس ( بحسب الترجمة ) ، يعتبر أن الزمن يتمدد ويتقلص ، وينبعج ( بحسب ترجمة نظير الدنان ) .
وهذا يعني بشكل واضح ، وقطعي أن المؤلف قد حل مشكلة طبيعة الزمن ؟
من غير المعقول أن الفكرة ، تنبعج ، وتتمدد وتتقلص ؟
في الحقيقة ، هي مشكلة اينشتاين أولا .
اينشتاين كان مخادعا ، كما أعتقد وأرجح .
بينما بول ديفيز مغفلا بالفعل .
هذه المشكلة ، المزدوجة ، ثقافيا وأخلاقيا في عهدة المستقبل أيضا ؟!
.....
أرجو من القارئ _ة ، الذي يرى في موقفي خطأ ، أو نوعا من التسرع أو التناقض ، أن يعلن أو تعلن ذلك كتابيا وبأي شكل يناسبهما .
ملحق


لأهمية الفكرة ، المشكلة ، أناقشها بصيغ عديدة وهذه أحدثها :

مشكلة الزمن تشبه مشكلة الروح ، الأرواح ، هل توجد أرواح مستقلة عن الإنسان والوعي والثقافة ؟
الجواب الثنائي يكفي : نعم أو لا .
لكن ، البديل الثالث يصلح ومناسب أيضا : لا نعرف بعد .
....
إلى هنا لا توجد مشكلة ، هذا موقف أرسطو ، وأوغستين ، ونيوتن .
لكن قفزة اينشتاين هي المشكلة ؟
أينشتاين ، بقي طوال حياته يقفز بين الحدين ( المتناقضين بالفعل ) !
يعتبر أن الزمن نسبي ، ويختلف بين مراقب وآخر .
وهذا يعني أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة والوعي .
( هل يوجد شك ، أو تناقض في هذا العرض ؟! )
لكن المشكلة ، أن اينشتاين كان يعتبر النقيض صحيح أيضا : الزمن فكرة وهمية ، أو ثقافية ، ولا يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل .
ايهما نصدق ؟
أينشتاين الأول أم الثاني ؟!
....
بعد اينشتاين ، تحولت المشكلة إلى مفارقة محزنة ؟
ماذا عن بول ديفيز ، والزمن الذي ينبعج ، ويتقلص ، ويتمدد . مع اعترافه المستمر بأن طبيعة الزمن غير معروفة بعد ؟!
برهانه أن أينشتاين قال ذلك !
....
عزيزي القارئ _ة
قبل سخريتك من الكاتب ، أو من اينشتاين وغيره من الفلاسفة والفيزيائيين ، هل فهمت المشكلة بالفعل ؟
أرجو ذلك ...
....
لكنني أعتقد أن نسبة القراء ، من يفهمون المشكلة بالفعل ، أقل من واحد بالمئة وربما بالمليون !!!
....

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي