قصيدة خريطة التاج شعر عبد النور إدريس

عبد النور إدريس
2024 / 11 / 14

ملخص قصيدة "خريط التاج"

في "خريطة التاج"، يستكشف الشاعر إدريس عبد النور رمزية التاج كرمز للسلطة والهيبة، ليكشف عن الصراع الداخلي الذي يعيشه الفرد بين طموحاته وحقيقة وجوده في عالم مليء بالتحديات. القصيدة تمزج بين الرمزية والفلسفة، وتطرح تساؤلات حول معنى الهوية والسلطة وكيفية مواجهتها في عالم معاصر. الشاعر يعكس تأملات وجودية عميقة مستخدمًا لغة شعرية غنية بالإيقاع والتفاصيل التي تعزز من تأثير المعنى. تجربة شعرية وفكرية تلهم القارئ للتفكير في القوى التي تشكل هويتنا.


In "Maps of the Crown," poet driss Abdennour our explores the symbolism of the crown as a symbol of power and prestige, revealing the internal struggle faced by the individual between personal ambitions and the reality of existence in a world filled with challenges. The poem blends symbolism and philosophy, raising questions about the meaning of identity and authority and how to confront them in the modern world. The poet reflects on deep existential thoughts, using rich poetic language and rhythm that enhances the impact of the meaning. A poetic and intellectual experience that inspires the reader to contemplate the forces shaping our identity.

تمهيد
قصيدة "خرائط التاج" للشاعر إدريس عبد النور تحمل أبعادًا أدبية وفلسفية وفنية عميقة، تجمع بين رؤية شعرية مبتكرة ونقد معمق للعالمين الداخلي والخارجي. يمكن تناول هذه الأبعاد من خلال عدة محاور:

1. البعد الأدبي

القصيدة تظهر براعة الشاعر في استثمار اللغة بما يتجاوز معانيها التقليدية، لتصوغ عالمًا شعريًا يتجاوز الواقع الملموس إلى عالم يختلط فيه الحلم بالواقع. تتنوع الصور البلاغية والتراكيب اللغوية بشكل فني، وتستخدم الجمل المكثفة والإيقاعات اللغوية لتعميق التأثير الجمالي. كما أن الفكرة المحورية التي تهيمن على النص تتمثل في "التاج"، وهو رمز السلطة والهيبة، الذي يُقدّم هنا في سياق مغاير يُسائل من خلاله الشاعر مفهوم الهيمنة والسلطة.

2. البعد الفلسفي

الفلسفة في القصيدة تظهر من خلال التعامل مع مفاهيم مثل الهوية، والسلطة، والوجود. "خرائط التاج" قد تكون دعوة للتفكير في الصراع الداخلي الذي يعصف بالفرد بين الطموح الشخصي والواقع الاجتماعي، وبين الرغبة في الوصول إلى قمة النجاح والتسلط وبين الحاجة إلى الاعتراف والقبول. الشاعر يعكس تساؤلات فلسفية حول القيم والموروث الثقافي، مع محاولة فك طلاسم العلاقة بين الفرد والمجتمع. كما أن القصيدة تطرح تساؤلات حول موقع الذات في عالم متغير وكيف يمكن للمسارات المختلفة أن تشكل هوياتنا.

3. البعد الفني

من الناحية الفنية، القصيدة تتسم بتوظيف التفعيلات الشعرية بشكل مبتكر يتناسب مع البناء الموسيقي الداخلي للنص. الشاعر يولي اهتمامًا كبيرًا بالإيقاع والتراكيب الصوتية، ما يجعل القصيدة قابلة للتنفيذ الموسيقي. كما يتم إضافة اللوازم الموسيقية بين السطور والأنغام التي تتناغم مع الكلمات، وهو ما يعكس تزاوج الشعر مع الموسيقى كوسيلة للتعبير عن أعمق المعاني والأحاسيس.

4. التوجه الأدبي والفني العام

القصيدة تنتمي إلى التوجه الأدبي الحديث الذي يجمع بين الفلسفة والرمزية والوجودية، حيث يتم استخدام الرموز والأشكال التجريدية لتصوير صراع الإنسان مع ذاته ومع المجتمع. وهذا التوجه يتيح للشاعر استكشاف مساحات متعددة من التفكير النقدي والتساؤل حول الجوانب الوجودية والإنسانية.

5. الرمزية و"التاج"

التاج في القصيدة يعد رمزًا مركزيًا، يتجاوز معناه التقليدي كرمز للسلطة ليعكس فكرة المعاناة والبحث عن مكانة أو هوية في عالم غير ثابت. قد يشير التاج إلى محاولات الشاعر لتحقيق سيطرته على العالم الداخلي والخارجي، في مسعى للتوازن بين الذات والآخر.

6. الاستنتاجات

قصيدة "خرائط التاج" تنطوي على فلسفة عميقة تحاول تقديم استجابة نقدية للرؤية الإنسانية التقليدية، من خلال إشراك القارئ في استفساراته حول السلطة والهوية والوجود. يجسد الشاعر إدريس عبد النور من خلال هذه القصيدة تجربة فنية وفكرية تتيح له خلق أرضية خصبة لتساؤلاته الوجودية، ممزوجة مع إيقاع شعري يلامس الأعماق.الناقد الأدبي :ع.إ


القصيدة: خريطة التاج
شعر: إدريس عبد النور

آآآآآه...
بَوْحٌ
كَانَ هُنَا...
كَقُبَّرَةِ الْمَغِيبِ تُغَرِّدُ وَتَحْتَضِنُ النَّهْرَ
وَتَضَارِيسُ حُزْنِي
تَكْفِيهَا حَبَّاتُ قَمْحٍ
كَيْ تَفْتَحَ مِلَفَّ الْعِنَاقِ
يَا زَمَانَ الشِّعْرِ... يَا أَمْوَاجِي
أَنْتَ...
تُطَوِّحُ بِاكْتِمَالِ الْمَسَاءِ...
مُرْتَبِكًا... كَانَ
يُشْعِلُ أُلْفَتَهُ ...هُنَاك..
يُرَتِّبُ صَحْوَهُ
ثَمِلًا... كَالكِتَابَةِ... هُنَاك...
كَمَدِينَةٍ سُلْطَانِيَّةٍ
تَنْتَعِلُ خَرِيطَةَ التَّاجِ

آآآه... آه...
يَا زَمَانَ الْوَتَرِ.. يَا أَلْحَانِي
هُنَا...
كَانَ فِي الْبَدْءِ بَوْحُكِ الْغَجَرِيّ
يَنْهَشُ أَعْبَاءَ الْمَعْنَى
وَجُزْءُكِ فِيَّ مُتَشَظٍّ مَجْنُونٌ

آآآه...
مَا الْعَمَلْ.....
وَأَرْتَعِبُ مِنَ اشْتِهَاءَاتِي
آآآآآآه
وَأُرَتِّبُ فِيكِ انْدِثَارَاتِي
مَا الْعَمَلْ
يَا زَمَانَ الْهَجْرِ ...فِي الْأَوْكَارِ
بِكِ وَحْدَكِ...
أَرْسُمُ شَسَاعَةَ الْمُسْتَحِيلِ
وَبَيَاضَ الزِّئْبَقِ
آآآآآه
وفِي عِطْرِكِ الرَّاسِخِ
أُصِيغُ حُلْمَكِ...
بَاقَةً مِنْ هَلْوَسَاتِ الْأُقْحُوَانِ...
يَا زَمَانَ الْوَرْدِ... وَأَشْجَانِي
لَكِ وَحْدَكِ أُعْلِنُ أَمْكِنَتِي
وَأَرْشُفُ دَهْشَةً مِنْكِ
قَلِيلَةَ الْبَوْحِ...

آآآآه...
يَا زَمَانَ الشِّعْرِ.. يَا أَوْطَانِي
وَذَاتَ مَطَرٍ...
قُلْتِ لِي
خَائِفَةً
لَنْ أُولَدَ مِنْ دُونِكَ...
غَيْمَةً مَحْرُومَةَ الشَّغَبِ...
قُلْتُ لَكِ
قُلْتُ لَكِ
ذَاتَ عَتَبَةٍ مَرِحَةٍ
لَا... لَا...
لَا تَخَافِي هُطُولِيَ الْمُزْدَوِجَ
يَا زَمَانَ الْأَسْرِ وَأَسْرَارِي

لمعرفة أكثر بهذه القصيدة أدخل هنا
https://vm.tiktok.com/ZMhsBsuns/

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي