|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
سعد محمد مهدي غلام
2024 / 11 / 14
علَّمتْني مَراراتُ أيَّامِيَ الرائيهْ:
ليس للحبِّ إلاَّ طريقٌ عموديةٌ
لا تُسمَّى
أدونيس
في لحظات اِنْعِطاف الزَخ المُوحي من التَّذكُّر الجارِف تزْدحِم عجائِبيَّة النَّفْس في وجْد تجلِّياتِها الشَّقِيَّة وسط حرِيق عَقِيق الغسق وإِغْراءاتِه اللَّوْنِيَّة العذْبةِ الشَّهِيَّة فلك من أَطْلال رُسُوم لازورْدِيَّة لِلنَّفْس المُعذَّبة تَفْترِش ضِفاف التَّلاشِي الفَيْرُوزِيَّة تَنْتَأُ
مُواربةُ صَدَى الرُّوح
تَخْتلِسُ سَانِحات
إِفْصاح شقاء الذَّات
وهي تَسْتذْكِر عَذاباتها
فتنْتفِض بِنَوْبة التَّمرُّد الْمُتوحِّد على ماهِيَّتِها الكِينُونِيَّة
تَطْرد النِّسْيانَ وتُنَصِّبُ
المَضارِبَ لِصَدَى السَّراب:
أَسْراب الجرَاد الأَفْرِيقيّ
خَتْرشَتُهُ تأْكُل حقْل السَّكِينة
يَضْطرِمُ التَّوحُّد
يُطارِدُني العارِض الماطِر:
بالشَّوْق الكاوِي
عَسَس النَّبْض تردِّي زواجِل البَوح
تَرْتج بوَّابات الخلاص الخلْفِيَّة
مُرْزَءون بالقنادِيل النَّاضِبة الزَّيْت: وِجَادي
وأَنا مُزْدحِم بالدَّهش والهاجِس
الْمُزْدَرِع بها
مُؤرّق الجفْن
مَشْلُول الشِّفاه
ضالَّتي اَلتَّملُّص من التَّوهانِ بالحَيْرة الزَّنِيم شَاحِبة كالمسْلُولة لكِنَّها مُوجِعَةٌ دبابِيس تشكّني في كُلِّ مكان لا أَعْرِف ذاتي فعُوْسَج الشُّرود : تسرّاني
أَتسلَّق ذُهول
اِخْتبأَتُ بيِّن ثناياي عاقرتُك ...
مُدْمِن عليْك ...
يا كِنْد ! واسيني بالتَّمنِّي
أَنا المفْقُود بالكِتْمان المَسْلُوب المُبعْثَر العاجِز عن التَّصدِّي لِلضَّياع ،
الشَّكُّ مُفكِّرتي بعْد فِقْدان النَّبْض الشَّاك
وتَهشُّم نوافِذ الِانْتِظار
أَفْقد طاقة الصَّبْر لِقبُول اِبْتِهالات التَّمنِّي
فأُسْهِب بالخُنُوع للغضب
وقدْ حينِها اِجْترِح معصِيات مُؤْذِية وعُنْفِيَّة تلافِيها تُمْسي غلواء التَّحدِّي
الواقِع أَنا بِحاجة لِمُقابلة خارِج المرايا والذِّكْريات تعالي...
تعالي...
قاسميني المسافة والزَّمن الوحْشة تَنْهشني وسهْو العناوِين واجِفة في جُيُوب الظَّنِّ: أَحْلامي : الخواء
اِشْحَذِيني بذاكِرتِك فأَنا بلا ذاكِرة المواعِيد تتَسراني المرارة في قلْعة المتاهَة ،
أُصَيِّحُ فَأُصْغي :
أَسِيحُ ...
اِنْسكب الرَّمْل من ساعة لِقاءاتِنا الرَّمْلِيَّة،
مُهشَّمة الزُّجاج
أَعِيديني لِذاتي
أَوْ أَعِيدي لي ذاتي
تَنحَّيْ...
واِنْثَنِي...
علَّني أَسْتعِيدُني
وأَعود أَنا نَفْسي الواقِع
وليْس التَّمنِّي