|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
شروق أحمد
2024 / 11 / 13
كم مضى من عقود وسنين وكم حقبة مرت بنا تخللتها حروب، ألف وأربع مئة سنة وأكثر مرت على الشرق الأوسط وأصبح عمر الكرة الأرضية علميا مليارات السنين منذ أن تمت عملية بناء هذا الكون الواسع بكل نجومه وأفلاكه ومجراته التي لا زلنا لا نعلم عنها شيء، ورغم كل ذلك فالبشر على هذا الكوكب منهم من اختار أن يبني ويتعلم ويحقق المكاسب والمنجزات في هذا الكون الواسع فيماهناك عقول في عالمنا الصغير تنام وتصحوا على هوس اكتشاف أسرار الكون، منهم العلماء والأطباء والمخترعين وكل العقول التي تسعى لأن تسبر غور هذا الكون الشاسع.
ولكن هنالك كوكب حتى الآن لم يستطع حتى أكثر عباقرة الكون والرب معهم على فهم ودراسة واكتشاف الشرق الأوسط، رغم كل الاكتشافات والأبحاث والتطور العلمي حتى وصول البعض إلى كوكب المريخ والقمر معهم إلا أن هذه العقول عجزت عن تفسير كوكب الشرق الأوسط، نعم الشرق الأوسط كوكب بمفرده لأنه إلى الآن لم يتم اكتشاف هذا الكوكب ولماذا وكيف يعمل هذا الكوكب والكائنات الموجودة فيه؟
لأكون دقيقة أكثر، العالم كله اليوم يتحدث عن الذكاء الاصطناعي والثورة التي سوف تأتي معه العالم يتحدث عن عالم خيالي تماماً وعن تقنيات سوف تنقلنا إلى عالم الخيال العلمي وهناك عوالم في الخارج لم نسمع عنها نحن الذين في الشرق الأسط وهناك تقنيات تستخدم الآن عن طريق الذكاء الاصطناعي ليس فقط في الطب بل في المواصلات والشحن والاستخبارات وحتى في الحياة اليومية هناك دول لم يعد البشر يأخذ طلبك أو حتى تسليم الطلب، العملية كلها تجري عن طريق الذكاء الاصطناعي وليس فقط طريقة الطلب بل أصبح يعلم ماذا تريد وما هو أفضل لذوقك، هناك عمليات عسكرية تجري عن طريق الذكاء الاصطناعي هو من يحدد الخطر وليس البشر، والكثير من الأشياء والاختراعات التي ترعب العقل العادي الذي لا يعلم عن الذكاء الاصطناعي سوى شيء بسيط منه.
رغم كل الذي ذكرته في الفقرة السابقة إلا أن هنا في كوكب الشرق الأوسط مازلنا نتحدث عن أهمية القبيلة والأسماء الأخيرة ولقب العائلة كم هو مهم على تحديد من أنت وكيف أن اسم العائلة لازال يشكل أهمية ويعطي حامله أهمية كما في سابق العصور التي اندثرت من غير رجعة، وهناك من يتحدث ويتشدق بأن أسماء القبائل هي أهم من العلم والقراءة وبناء الحضارات بالعقل والعلم، مازلنا في هذا الكوكب نعتقد أن العالم يسير بأسماء القبيلة وأن العالم لا يسير بدون موافقة فرد منا لأنه يحمل أسم عائلة فلان، مازلنا نحارب بعضنا على أساس خلافات قبلية ودينية وحروب طائفية وإن هذه الأمة يجب أن تنتصر على أمة ذاك، حروب عقائدية لا تنتهي حتى فيما بيننا، ما زال هذا الكوكب يحرم شجرة عيد الميلاد على أنها اختراع وثني وكفر، والأدهى من هذا كله أن هناك من يسأل، هل اللقاحات حلال أم حرام؟!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |