|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
حسين علي محمود
2024 / 10 / 30
تعيين عرفان صديق سفيراً جديداً لبريطانيا في العراق خلفاً لسابقه ستيفن هيتشن.
عرفان صديق - دبلوماسي بريطاني تولد ١٩٧٢ لندن من أصول باكستانية، مسلم الديانة - تخرج من جامعة اوكسفورد ( سياسة و اقتصاد) يتحدث اللغة العربية بطلاقة بالإضافة الى لغته الإنكليزية.
ذو خبرة دبلوماسية واسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدأ مسيرته الدبلوماسية منذ أكثر من عقدين، ما يعكس عمق تجربته ومعرفته بالتحديات الاقتصادية والسياسية التي قد يواجهها في منصبه الجديد.
بدأ حياته العملية بوزارة الخارجية، مسؤولاً في قسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الفترة من: 1998-1999، ثم انتقل إلى “نيو دلهي” سكرتيراً ثانياً (للشؤون الاقتصادية والتجارية) في الفترة من 1999-2000 ومن ثم مسؤولاً في قسم عملية السلام في الشرق الأوسط في العام 2000.
خدم في القاهرة في الفترة من 2002 إلى 2003 كسكرتير ثانٍ (للشؤون السياسية الصحفية).
بعدها عمل في بغداد بين 2003-2004، مسؤولاً للشؤون السياسية في سُلطة التحالف المؤقتة.
بعدها انتدب لدى وزارة الخارجية الأمريكية كمسؤول للشؤون السياسية لمدة عام، ومن ثم سكرتيراً خاصاً لوزير الخارجية البريطاني في الفترة من 2005-2007.
شغل منصب نائب السفير في دمشق لثلاث سنوات، ثم شغل نفس المنصب لعام واحد في بغداد، ومن ثم أصبح مدير إدارة الشراكة العربية في الفترة من 2011 وحتى 2013.
أولى محطاته كسفير كانت في أذربيجان في الفترة من 2013-2016، بعدها شغل منصب رئيس وحدة الانتداب لعام، تلاها انتدابه مدير شؤون المناصرة الدولية في الفترة من 2017 إلى 2018.
عُين صديق سفيراً لبريطانيا لدى السودان في أبريل 2018، خلفاً للسفير السابق مايكل آرون.
يعمل مبعوثاً سامياً في قبرص نيكوسا، منذ العام 2022 الى ان عُين سفيراً لبريطانيا في العراق.
تعيين عرفان صديق خطوة مهمة في استتراتيجية الخارجية البريطانية خصوصا انه مسلم ويتحدث اللغة العربية بطلاقة في ظل الظروف الساخنة التي تحدث في المنطقة العربية بالاخص ان العراق بعتبر محور استتراتيجي مهم للدول الكبرى ومؤثر في الاحداث الجارية.
استراتيجية بريطانيا تهدف إلى تعزيز وجودها وتأثيرها في العراق والمنطقة، مع تقديم دعم ملموس في القضايا الأمنية والإنسانية والاقتصادية.
عرفان صديق لديه خبرة كبيرة في العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما ذكرت انفا، هذه الخبرة تجعله مؤهلا للتعامل مع القضايا المعقدة التي تواجه العراق والمنطقة، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية والسياسية.
تسعى بريطانيا لتعزيز علاقاتها مع العراق في مختلف المجالات، سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو سياسية. وعرفان صديق يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في بناء هذه العلاقات بفضل خبرته ومعرفته بالمنطقة.
التركيز على القضايا الإنسانية وحقوق الإنسانية حيث ان عرفان صديق معروف باهتمامه بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان، خصوصاً في الأماكن التي تعاني من النزاعات.
يشهد العراق تحديات كبيرة في هذه المجالات، ويمكن أن يكون له دور في دعم جهود الاستقرار والتعافي وبناء مؤسسات تعزز حقوق الإنسان.
العراق يعتبر ساحة معقدة سياسيا بسبب تأثيرات القوى الإقليمية والدولية، فخبرة عرفان صديق في التعامل مع الملفات الإقليمية قد تساعد بريطانيا في تحقيق توازن في سياستها في العراق، والتواصل بفاعلية مع جميع الأطراف.
أطلقت وزارة الخارجية البريطانية ثلاث مراجعات استراتيجية لسياساتها الخارجية، بهدف تعزيز التأثير العالمي للبلاد، حيث إنها ستقدم نتائج المراجعات بحلول نهاية العام 2024 .
المراجعات الثلاث يقودها خبراء خارجيون لإيجاد سبل التأكد من أن العلاقات الدبلوماسية لبريطانيا تسمح لها بالاستجابة للتغيرات الجيوسياسية، وتحقيق أقصى استفادة من عملها في مجال المساعدات الإنمائية، وضمان ان السياسة الخارجية تلبي طموحات البلاد الاقتصادية والتجارية.
حيث قال وزير الخارجية "ديفيد لامي" ستساعدنا هذه المراجعات في صياغة استراتيجيتنا لزيادة التأثير العالمي للمملكة المتحدة، وتعزيز النمو على المستوى الدولي، وضمان عمل التنمية والدبلوماسية جنبا إلى جنب".
كما تريد الحكومة التي شكلها حزب العمال إعادة تشكيل علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، وان التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي "لا يتزعزع".
في عام 2024، تركز السياسة الخارجية البريطانية في المنطقة العربية على تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم جهود السلام، مع التركيز بشكل خاص على النزاعات في اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية، إذ تعمل المملكة المتحدة على مواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة في المنطقة، مثل دعم المجموعات المسلحة وتهريب الأسلحة، بالتعاون مع الولايات المتحدة عبر مبادرات مثل العقوبات وتقديم الدعم الأمني.
تسعى بريطانيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، لتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية في مناطق النزاع، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لغزة والدفع نحو وقف لإطلاق النار، فضلا عن دعم حل الدولتين لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة لذلك، تشجع المملكة المتحدة التعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمات الإقليمية بشكل مستدام، وتدعم قضايا مثل تغير المناخ وأهمية إشراك الشباب في الحلول المستقبلية للأزمات.
تعمل بريطانيا أيضا على تعميق شراكاتها مع دول الخليج، كما تسعى للحد من التهديدات في البحر الأحمر وضمان مرور آمن للسفن، مع دعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار السياسي في الدول المتضررة من الصراعات مثل السودان وسوريا.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |