طوفان الأقصى387 – الرد الإسرائيلي على إيران – ملف خاص – الجزء الأول

زياد الزبيدي
2024 / 10 / 27

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) الحرب العالمية الثالثة لم تبدأ بعد

يوري بارانتشيك
عالم سياسي، نائب مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد، رئيس تحرير وكالة أنباء Regnum

26 أكتوبر 2024

... حول تقييم الهجوم الإسرائيلي "الرهيب" على إيران.

نظرًا لأنه لا يُتوقع أي ضربات إسرائيلية جديدة على إيران، وعادت جميع الطائرات رسميًا إلى قواعدها وتم الإعلان عن اكتمال عملية "أيام التوبة"، فيمكننا تلخيص النتائج.

احتفل الإسرائيليون طوال شهر أكتوبر بالأعياد التقليدية – رأس السنة – 2 أكتوبر، يوم الغفران – 11 أكتوبر، سوكوت – 16 أكتوبر، سيمخات توراه - 24 أكتوبر. وعندما انتهوا من الاحتفال، وجهوا ضربتهم. وإن كان ذلك في يوم السبت.

ضربة على النمط العام لما حدث في الشرق الأوسط في العام الماضي، وبنفس صيغة "الانتقامات الرهيبة" السابقة. لقد سرب الجانب المهاجم بعناية قائمة بالأهداف التي سيتم ضربها، سواء بشكل مباشر أو من خلال قنوات غير مباشرة. ومن مكان ما، انطلق عدد لا يصدق (وفقًا للتأكيدات) من الطائرات، وأطلقت عددًا هائلاً من الصواريخ (خاصة غير المرئية لعين المراقبين). والتي، كما لاحظ المعتدي بارتياح، أصابت جميع الأهداف المحددة. وأضاف المدافعون – وبشكل عام، لقد أسقطنا كل شيء.

تعرض عدد من المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام الإيرانية للهجوم على دفعتين. ووفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، استخدم ااجيش الإسرائيلي أكثر من 100 طائرة. يُفهم من "المراكز العسكرية" أنها تعني مصانع إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى قواعد إطلاق الصواريخ. لم يتم مهاجمة المنشآت النووية أو النفطية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات بين العسكريين الإيرانيين.

أفادت وكالة فارس بهجوم على عدة قواعد عسكرية في غرب وجنوب غرب طهران، لكن وكالة تسنيم ذكرت لاحقًا أن المراكز العسكرية للحرس الثوري الإيراني في غرب وجنوب غرب العاصمة الإيرانية لم تتضرر. كما أطلقت بعض الصواريخ على سوريا، حيث تمكنت الدفاعات الجوية هناك بالتأكيد من إسقاط عدد منها.

في حوالي الساعة 6:00 بتوقيت موسكو، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا حول انتهاء الهجوم. تم استعادة حركة الطيران في إيران في الصباح (أي أن توقيت الضربة كان معروفًا تمامًا) - ولم تنقطع بشكل خاص. كانت المطارات في طهران تعمل بشكل طبيعي أثناء الهجوم، ولم يتم إيقافها إلا في الصباح لساعات معدودة.

زعم مصدر في ABC News أن هجوم إسرائيل يجب أن يكون ردًا لمرة واحدة على القصف الإيراني في الأول من أكتوبر. لكن في إيران، في الصباح، أعلنوا أنهم مستعدون للرد على إسرائيل. بيان نموذجي. الجميع يريد أن يكون له الكلمة الأخيرة في المساومة في البازار الجيوسياسي الشرقي.

إذا حدث شيء خطير في الشرق الأوسط، فسيكون بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. حتى تلك اللحظة، لا تحتاج واشنطن إلى تصعيد غير منضبط محفوف بصدمات نفطية.

*****
2) روسيا حذرت إيران من الضربة الإسرائيلية قبل ساعات - صحيفة موسكو تايمز الخدمة الروسية

26 أكتوبر 2024

حذرت روسيا إيران قبل ساعات من بدء الحملة الجوية الإسرائيلية، وتبادلت معها المعلومات الاستخبارية حول الأهداف المحتملة والإجراءات المحتملة من قبل الجيش الإسرائيلي، حسبما قال مصدر لقناة سكاي نيوز عربية.
وبحسب مصدر القناة، تم تقديم المعلومات "كجزء من التعاون" مع الجمهورية الإسلامية "لتهدئة الوضع في المنطقة".

بفضل المعلومات الواردة من روسيا، تمكنت إيران من الاستعداد وتقليص حجم الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية، كما يدعي المصدر. وفي وقت سابق، أفادت سلطات الجمهورية بتدمير "جزئي" لمنشآت عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام ومقتل جنديين نتيجة العملية الجوية للجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الدفاع الجوي تمكن من "صد" معظم الهجمات.

في الوقت نفسه، تزعم مصادر أكسيوس أن إسرائيل نفسها حذرت إيران من الهجوم القادم من خلال وسطاء وطالبت بعدم الرد عليه، وهددت بضربة أكبر، خاصة إذا تضرر المدنيون.

وبحسب أحد مصادر النشرة، فقد تم نقل المعلومات عبر وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب. وفي مساء يوم 25 أكتوبر، أفاد عن محادثة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي "حول الحرب وتصعيد التوترات ودعا إيران إلى ضبط النفس.

وفي صباح يوم 26 أكتوبر، أعلنت القوات الإسرائيلية عن الانتهاء بنجاح من عملية جوية في إيران، والتي كانت ردًا على "أشهر من الهجمات" على الدولة العبرية. ونتيجة لذلك، تم ضرب أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الصواريخ، لكن الجيش الإسرائيلي تجنب توجيه ضربات إلى المنشآت النووية والنفطية، وركز حصريًا على الأهداف العسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها تعتبر الهجوم الإسرائيلي انتهاكًا للقانون الدولي، مؤكدة أن الجمهورية لها الحق في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. ومن غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك رد. وفي الوقت الحالي، هناك معلومات متضاربة حول هذا الأمر. وعلى وجه الخصوص، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية أن إيران أبلغت إسرائيل من خلال وسيط بقرار عدم الرد على الضربة. بدوره، أشار المصدر في وكالة تسنيم إلى أن طهران مستعدة للرد و"لا شك أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا". ودعت الولايات المتحدة إيران إلى وقف تبادل الضربات وإلا فإن واشنطن ستساعد إسرائيل في صد الهجوم، وهدد السكرتير الصحفي لمجلس الأمن القومي الأميركي بأن هذا القرار "سيكون له عواقب".

*****
3) إسرائيل تضرب إيران: "أيام التوبة" ردًا على "الوعد الصادق 2"

يلينا بانينا
سياسية روسية
عضو البرلمان الإتحادي
مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد

26 أكتوبر 2024

"على الرغم من التحذيرات السابقة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للنظام الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي لتجنب أي أعمال مغامرة، هاجم هذا النظام الزائف أجزاء من المنشآت العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام هذا الصباح. نجحت أنظمة الدفاع الجوي المتكاملة في البلاد في اعتراض هذا العمل العدواني وصده. وتسببت في أضرار محدودة في عدة أماكن، ويجري التحقيق في مدى هذه الحوادث"، حسبما ذكرت قوات الدفاع الجوي الإيرانية.

أطلقت إسرائيل على عمليتها اسم "أيام التوبة". وأطلقت طهران على ضربة إسرائيل في الأول من أكتوبر اسم "الوعد الصادق 2". الأسماء جميلة، ولكن ما هو الجوهر؟

▪️ وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل أغيري الضربات بأنها "دقيقة"، تستهدف بدقة المنشآت العسكرية في إيران. في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام أميركية أن منشآت النفط أو المنشآت النووية الإيرانية لم تتعرض للهجوم، وأن الأهداف الرئيسية كانت قواعد الحرس الثوري الإيراني في منطقة طهران. وتقول بعض المصادر إن الرادارات الإيرانية في سوريا تعرضت للهجوم في نفس الوقت.

استخدمت تل أبيب المجال الجوي الأردني للضربات. كما تم تسجيل دخول طائرات إسرائيلية إلى المجال الجوي السوري. وأعلنت واشنطن على الفور أنها لم تشارك في الهجوم على إيران ووصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "دفاع عن النفس". (جدير بالذكر ان إيران اكدت رسميا ان الهجوم تم عن طريق سوريا والعراق ولم تشير الى الاردن-ZZ)

كتبت البوابة الأميركية أكسيوس أن "الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقًا أمس ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما الذي لن يهاجموه". كما حذروا طهران من الرد على هذا الهجوم وأكدوا أنه إذا اتخذت إيران إجراءات انتقامية، فإن إسرائيل ستوجه ضربة أكثر خطورة. خاصة إذا قُتل أو جُرح مدنيون إسرائيليون.

▪️ بشكل عام، يستمر الرقص بالدف: تبادل الضربات مع تحذير مسبق.

إن من الإنصاف أن نشير إلى أن تل أبيب هي التي بدأت جولة جديدة من التصعيد بهجومها ليلة 25-26 أكتوبر/تشرين الأول. وكانت عملية الوعد الصادق 2 التي شنتها إيران في حد ذاتها رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والعميد الإيراني عباس نيلفوروشان.

ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تريد أن تكون لها الكلمة الأخيرة. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن تل أبيب لا تعتبر نفسها ملزمة بأي التزامات وستضرب إيران مرة أخرى في أول فرصة.

والآن جاء دور طهران. ومن الصعب أن نقول ماذا ستفعل. فإما أن ترد الضربة أو تسخر ببساطة من الهجوم الإسرائيلي، وهو ما يحدث بالفعل.
*****

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي