مشاكسات.. مفارقة..! ليست حربا دينية..

سليم يونس الزريعي
2024 / 10 / 16

"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بالقراءة المقارنة التي تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال من خلال مفهوم المخالفة، بمشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المفخخة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟.
مفارقة .!
”صرح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر لا تقبل أن تنطلق هجمات من قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية الموجودة على أراضيها تجاه أي دولة في المنطقة أو خارجها”،
مشاكسة.. ما واقعية تصريح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من أن قطر لن تقبل أن تنطلق هجمات من قاعدة العيديد الأمريكية الأكبر خارج الولايات المتحدة، ضد أي دولة في المنطقة أو خارجها؟ وما هو والحال هذه دور هذه القاعدة، التي يتواجد بها عشرة آلاف جندي، إذا كانت مكبلة بإرادة قطرية؟ وعلى ذلك؛ هل هذا الوجود العسكري للزينة، أو للاستجمام السياحي في قطر؟ ثم ما هي وظيفتها الأساسية بكل الإمكانيات الهائلة في العديد والعتاد التي تتمتع بها قاعدة العيديد؟ ثم لماذا سعت قطر وراء وجودها أصلا إذا كانت بلا دور؟ ثم هل حقا تملك قطر أن تقرر في وظيفة ودور هذه القاعدة؟ وكيف إذن شاركت العيديد في العمليات العسكرية، في أفغانستان، والعراق، وسوريا؟ لكن أليست القواعد الأمريكية في قطر هي أولا وأخيرا لخدمة المصالح الأمريكية؟ فهل يصبح واقعيا حديث الوزير القطري منع واشنطن من استخدام قواتها في القاعدة لخدمة مصالحها، حتى لو كانت ضد أي دولة في المنطقة؟ لكن السؤال الأساس.. من هو صاحب القرار في عمل هذه القواعد، سواء العيديد أو السيلية، الدوحة.؟ أم واشنطن؟! أليست مفارقة أن تستضيف دولة قواعد أجنبية لحمايتها، ثم تقول إنها لا تقبل أن تستخدم تلك القواعد انطلاقا منها, ضد دول أخرى؟ ثم من قال إن تلك الدولة الأجنبية يهمها أن تقبل قطر أو لا تقبل، لأن هدف وجود تلك القواعد في قطر هو ابتداء لحماية مصالح تلك الدولة الأجنبية؟
ليست حربا دينية..!
دعت رئيسة المكسيك الجديدة اليسارية التي تتحدر من أصول يهودية أوروبية كلاوديا شينباوم، إلى الاعتراف بدولة فلسطين من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.. وكانت قد انتقدت في يناير 2009 في رسالة علنية، عملية إسرائيلية سابقة في قطاع غزة”.
مشاكسة.. ماذا يعني أن تدعو رئيسة يهودية الديانة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ وانتقادها مجازر الكيان ضد غزة عام 2009؟ ألا يعني ذلك أن الجوهر هو في الإنسان الذي ينتصر لحق الشعب الفلسطيني في الحياة، مهما كان دينه، أو فكره؟ ثم ألا يمكن القول إن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والسياسية، هو معيار الموقف من الأشخاص المعنوية والطبيعية في هذا العالم؟ ثم ألا يكشف موقف هذه الرئيسة اليهودية بكل الرمزية التي تمثلها، بؤس فكر هؤلاء الذين يدعون من فلسطينيين وغيرهم أن معركة تحرير فلسطين وإقامة الدولة، هي معركة دينية، بين المسلمين واليهود؟ لكن منذ متى كانت هناك حروب بين اليهود والمسلمين؟ ألم يكونوا جزءا من نسيج الدول العربية والإسلامية على مدى قرون؟ لكن أليست مواقف هذه الرئيسة الشجاعة تضع علامة استفهام حول من يتبنون رواية الكيان الصهيوني من العرب والمسلمين سواء كانوا في موقع المسؤولية أو غير ذلك؟ ثم متى يدرك هذا الذي يحرف مسار النضال الفلسطيني الممتد، من كونه كفاحا وطنيا من أجل التحرير والعودة، ضد مشروع الحركة الصهيونية في فلسطين، ليس باعتبارهم يهودا، ولكن لأنهم مشروع كولنيالي فاشي عنصري، من مخلفات حقبة الاستعمار الغربي؟

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي