تعقيباً على موضوع الأزمات في الأحزاب الشيوعية بقلم الأستاذ نجم الدليمي المنشور على الحوار المتمدن يوم 16/10/2024

فلاح أمين الرهيمي
2024 / 10 / 16

أؤيد كل ما جاء في موضوع الأستاذ نجم الدليمي من الملاحظات الصائبة والواقعية التي تصب في مستقبل وتقدم ونجاح الأحزاب الشيوعية ... التي تستند الآن وتسترشد على نظرية ماركسية محرفة ومشوهة سببها وقام بها ستالين منذ وفاة لينين عام / 1924 ومجيء ستالين على سلطة الحكم حتى عام / 1953 وفاة ستالين. التي استمرت 29 سنة يحكم بموجب النظرية الماركسية المحرفة والمشوهة واستمرت في الحكم حتى تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي ودول المنظومة الاشتراكية عام/ 1991 حيث كان الاتحاد السوفيتي يحكم بموجب النظرية الماركسية المحرفة والمشوهة بالرغم من مبادرة تيكينا خروتشيف عام/ 1956 بانتقاد وكشف فضائع ستالين إلا أنه لم يعالج التحريفات والتشوهات التي قام بها ستالين للنظرية الماركسية وإنما قام بنهجها وتحريفاتها وتشويهاتها وطبيعة وسلوك ستالين هو وكوسجين والآخرين حتى بولغانين وتفكك الاتحاد السوفيتي في عهد خورباتشوف جاسوس المخابرات الأمريكية الذي كشف حقده وعدائه للفكر الشيوعي ... حسب القاعدة لعلماء النفس :- إن أية إنسان يعيش في بيئة معينة مدة من الوقت تنغرس في عقله الباطن تقاليد وعادات تلك البيئة.
أما الأحزاب الشيوعية في العالم ما عدا الأحزاب الشيوعية في كوبا والصين وكوريا الشمالية لا زالت تمارس عملها ونشاطها بإشراف وتوجيه الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي حسب السلطة الأبوية منه مستغفلاً ما جاء في النظرية الماركسية (إن النظرية الماركسية بالرغم من عالميتها فإنها تمتاز بخصوصية وطنية حسب عادات وتقاليد كل بلد) ... كما أنها أدخلت على النظرية الماركسية أفكار مزاجية غريبة جديدة ساعد على تحريفها وتشويهها حيث تقول تعاليم النظرية الماركسية : (إن أية أفكار جديدة مزاجية وغير مدروسة تدخل على النظرية الماركسية هو تحريف وتشويه للنظرية الماركسية) ... كما أن بعض الأحزاب الشيوعية أزاحت وأبعدت وألغت لينين ومواضيعه التنظيمية وغيرها عن النظرية الماركسية التي تعتبر جزء أساسي ومركزي في اثبات وتطور النظرية الماركسية.
إن سلطة ستالين المفرطة على النظرية الماركسية والأحزاب الشيوعية تشبه سلطة الأب المفرطة تعاملاته على أبناءه وعندما يتوفى الأب يتفرق ويتشتت شمل الأبناء وهكذا حدث مع الأحزاب الشيوعية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء سلطة الحزب الشيوعي الأبوية المفرطة حيث كانت الأحزاب الشيوعية لا تتحرك ولا تصدر قرار أو تعليمات أو تصرف إلا بعد موافقة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي في استعماله السلطة الأبوية المفرطة على الأحزاب الشيوعية في العالم وعندما مات الحزب الشيوعي السوفيتي تفرق وتشتت الحزب الشيوعي الواحد لوجود أفكار بورجوازية مختلفة عن الفكر الشيوعي فظهرت أفكار وآراء مستقلة جديدة أدت إلى أن يتفرق ويتشتت الحزب الواحد إلى عدة أحزاب كما حدث في العراق وسوريا والدول العربية الأخرى والأوربية ... وتقودني الذكرى عندما كنت عضواً في اتحاد الطلبة وصديقاً للحزب الشيوعي عام/ 1948 حيث سحبت بريطانيا التي كانت مستعمرة لفلسطين قواتها في نيسان عام/ 1948 وبادرت الحركة الصهيونية لإقامة دولة يهودية حديثة بشكل رسمي وفي 14/ مايس/ 1948 فأعلن ابن غوريون تأسيس دولة إسرائيل فكان الاتحاد السوفيتي من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل وقد أصدر الحزب الشيوعي السوفيتي بيان يرحب ويؤيد تأسيس دولة إسرائيل وقامت جيع الأحزاب الشيوعية في العالم بتأييد تأسيس إسرائيل بما فيها الأحزاب الشيوعية في الدول العربية مما أدى إلى إحراج الأحزاب الشيوعية وإلى صراعها واصطدامها مع الأحزاب القومية والأحزاب المؤيدة لها في الوقت الذي كان الحزب الشيوعي العراقي يرتبط بعلاقات طيبة ووثيقة مع الأحزاب القومية التي زعلت وانقلبت علاقاتها مع الحزب الشيوعي العراقي وكانت توجد بعد ذلك عندما أصبحت منتسب للحزب الشيوعي العراقي عام/ 1950 أتذكر بعض الأحداث والأعمال لا يتصرف بها الحزب الشيوعي العراقي إلى بعد موافقة الحزب الشيوعي السوفيتي ولم أذكرها الآن لأسباب خصوصية ... ومن أجل الاطلاع على دور ستالين في تحريف النظرية الماركسية.
أرجو الاطلاع على كتاب (دفاعاً عن النظرية الماركسية الجزء الثاني) لكاتب السطور على موقعه في موقع الحوار المتمدن ... وشكراً.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي