مونس لوكتوفت - 7 أكتوبر 2024

7 أكتوبر 2024
مُونس لوكتوفت(*)

كتبَ لوكتوفت عن استمرار الصراع القاسي لمدة 77 عاماً. لكن الإرهاب الإسرائيلي هو بلا شك الأكثر دموية. "لقد كانت المذبحة التي ارتكبتها حماس قبل عام بغيضة. لكن الحرب القاتلة التي تشنها إسرائيل في غزة لا يمكن تبريرها بالحق في الدفاع عن النفس".

إن الفلسطينيين هم أكثر عرضة ويواجهون خطراً كبيرا بالطرد من فلسطين، كما يكتب مُونس لوكتوفت.

كان العام الماضي بمثابة ذروة مروعة لجرائم الحرب والمعاناة الإنسانية في الصراع الذي بدأ بالفعل مع إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948.

وحتى الذكرى السنوية الأولى، يهدد راكناروك(**) بالانتشار إلى أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط.

غالبا ما تتحدث وسائل الإعلام والسياسيون الدنماركيون ويكتبون كما لو أن الحرب من أجل فلسطين بدأت بالهجوم الوحشي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023. لكن عصور ما قبل التاريخ المأساوية تدور حول الشعب العربي، الذي كان لمئات السنين يشكل الغالبية العظمى من السكان في فلسطين.

وعلى مدى السنوات الـ 76 الماضية، تعرض السكان العرب للتهجير والاحتلال والإذلال والقمع، والحرمان من حق تقرير المصير الوطني من قبل أمّة جديدة من المهاجرين، مُسلحين بقوة عسكرية ساحقة وبدعم من القوة العظمى الولايات المتحدة الأمريكية.
من الصعب أن نفهم أن الشعب اليهودي الذي عانى تاريخياً الكثير من المآسي من شأنه أن يُخضِع شعباً آخر لكل هذا.

إن 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم من نسل الأشخاص الذين طُردوا مما يُعرف الآن بإسرائيل.

وفي غزة التي تحكمها حماس وتدعمها الأمم المتحدة، ظل الناس محتجزين لمدة 17 عاماً دون أن يكون لديهم وسائل لإعالة أنفسهم، ويتعرضون لقصف شديد بشكل متقطع في حروب قصيرة مع إسرائيل.

(*) مُونس لوكتوفت (Mogens Lykketoft)
هو سياسي دانماركي وشخصية بارزة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لعبت دوراً كبيراً في الحياة السياسية الدنماركية.
وهو حالياً رئيس مجلس إدارة شركة Energinet الدنماركية، وسابقاً رئيس مجلس الشعب الدنماركي، وزير الخارجية، وزير المالية والضرائب ، رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي ، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 16 سبتمبر 2015 – 13 سبتمبر 2016

(**) راكناروك هي أسطورة اسكندنافية نورسية تصف نهاية العالم عندما يتم تدمير الكون، إلى جانب كل أشكال الحياة.
ترجمة وإعداد: شابا أيوب
12 أكتوبر 2024