فلسفة التغيير تبدأ من خارج الصندوق

حسين علي محمود
2024 / 10 / 11

يقول رائد الاعمال حسن إسميك :
"ان الحياة ليست مشكلة تحتاج إلى حل سريع أو مجموعة من العقبات يجب التغلب عليها، بل هي أشبه بلغز يستحق الاستكشاف، استكشاف يتطلب الفضول، والرغبة في التعلم، والقدرة على التكيف مع الجديد وتوسيع الآفاق والبحث عن إجابات خارج الصندوق، قد تبدو سطوة الواقع المظلم قوية.. لكنَّ التغيير متاح دائماً"

العبارة تعكس فلسفة عميقة حول كيفية النظر إلى الحياة والتعامل مع تحدياتها.
▪︎ الحياة ليست مشكلة تحتاج إلى حل سريع أو مجموعة من العقبات يجب التغلب عليها، فيجب تغيير المنظور تجاه الحياة، فهي لا ترى الحياة كمجموعة من المشكلات التي يجب حلها بشكل سريع أو سلسلة من العقبات التي يجب التغلب عليها بشكل ميكانيكي، بل تعارض هذا التصور المحدود، الحياة أكبر من مجرد مواقف تحتاج إلى حلول.
الحياة تتطلب منا أن نكون مستكشفين، وأن تكون التحديات كفرص للتعلم والنمو.
من المهم أن نواجه الواقع بفضول وإيجابية، وأن نبحث عن الحلول بطرق غير تقليدية.
التغيير ممكن دائما، وعلينا أن نكون منفتحين لتقبل الجديد والمضي قدما رغم الصعوبات.
التقوقع في دائرة مغلقة لا يتيح فرص للاستكشاف والتعلم وتطوير المهارات والقدرات.
▪︎ بل هي أشبه بلغز يستحق الاستكشاف، اللغز يتطلب التفكير العميق والبحث المستمر عن الحلول، ولكن ببطء وبتركيز، تماما كما يكون اللغز مثيرا ومحفزا للعقل، كذلك الحياة تحتاج إلى الفضول والرغبة في الفهم.
▪︎ استكشاف يتطلب الفضول، والرغبة في التعلم، حيث ان أهمية الفضول والتعلم المستمر في عملية استكشاف الحياة. فالفضول هو الدافع الأساسي الذي يدفع الإنسان إلى البحث عن معانٍ جديدة واكتشاف أشياء غير معروفة، يثير في اعماقنا دافع نحو المغامرة في تجربة اشياء كثيرة في الحياة مهما كان يحيط بها الغموض، كما ان الرغبة في التعلم تعني عدم التوقف عن السعي لاكتساب المعرفة والتجربة.
▪︎ القدرة على التكيف مع الجديد وتوسيع الآفاق، فالحياة مليئة بالتغيرات والتحديات التي تتطلب منا أن نكون مرنين. القدرة على التكيف تعني الاستعداد لقبول ما هو جديد وغريب، والاستفادة من التغيرات بدلا من مقاومتها وان نجعل كل التغيرات تصب في صالحنا وتعكس كل السلبيات اذا ما وجدت نحو الايجابية لنستثمرها، بالإضافة إلى توسع الآفاق يعزز من إمكانية الفهم العميق للعالم من حولنا ولأنفسنا.
▪︎ البحث عن إجابات خارج الصندوق
لا بد ان نعي أهمية التفكير الابتكاري وغير التقليدي، لان الحياة قد تتطلب حلولا غير مألوفة، وأحيانا من الضروري أن نبتعد عن الطرق المعتادة في التفكير والبحث عن حلول مبتكرة وغير متوقعة، فالحياة كل يوم تتطور وتخلق بيئة جديدة غير مألوفة لما تبرمجة عليه انماط حياتنا واساليبها الكلاسيكية التي من الممكن ان لا تجدي نفعا مع تقادم الايام والتطور الهائل في تكنولوجيا العولمة.
▪︎ قد تبدو سطوة الواقع المظلم قوية
هنا اعتراف بأن الحياة قد تبدو في بعض الأحيان صعبة أو مظلمة، وأن الواقع قد يبدو مريرا أو قاسيا مع تراكم الأزمات والحروب التي يستغلها الانسان لاطماع شخصية ومحاولات فرض سطوته على الكون وحتى تطورالتكنلوجيا الذي من الممكن ان يعزز الهيمنة اللاعقلانية على حياة ملايين البشر من قبل شخوص متنفذين حول العالم اذا ما أُستغل بعيدا عن جانب الخير، كل ذلك يعزز الشعور باليأس أو الانسداد في الواقع المعيشي.
▪︎ لكن التغيير متاح دائما
أن التغيير ممكن في كل الأوقات، حتى في الأوقات التي يبدو فيها الواقع قاسيا، هناك دائما فرصة للتحول والتطور. التغيير قد يكون في الخارج، في الظروف المحيطة بنا، أو قد يكون في الداخل، في الطريقة التي نرى بها الأمور ونتفاعل.

الخلاصة : يجب النظر إلى الحياة كتجربة غنية تتطلب منا الفضول والتعلم والتكيف، مع إدراك أن الواقع قد يكون صعبا، لكننا دائما نملك القدرة على التغيير وتجاوز التحديات بطرق مبتكرة وفعالة.
على الإنسان أن يُدرك..
أن أوقات الانشغال نعمة، وأن التعب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقة تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمار مؤجل لو لم ترى النتائج الآن.
النفس تميل لراحتها، ولاتعلم أنها ترتاح بالتعب.
فكل لحظة قراءة استصعبتها لكنك اكملت الكتاب، كل مشروع لم تتركه في المنتصف، كل فكرة عزمت على إتمامها، كل لحظة استثمرت ما فيها، كل برنامج ودورة ومحاضرة ولقاء أخذت منه حد الارتواء!
كل دفتر ملأته، و قلم أنهيته، وكتاب قرأته، وحقيبة حملتها، وخطى سرتها، وساعة خلوت بها، كل هذا يشهد لك، كله ذات يوم يرفعك.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي