![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
حسين علي محمود
2024 / 10 / 4
وافقت الجمعية العامة لعصبة الأمم يوم 3 تشرين الأول 1932، على قبول العراق عضواً في عصبة الأمم بناءً على طلب الانضمام المُقدم من المملكة العراقية آنذاك، بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق نوري باشا السعيد بتاريخ 12 تموز 1932 ليصبح العراق أول دولة عربية تنضم إلى هذه المُنظمة الدولية وقتذاك، حيث بات العراق الدولة التي تحمل الرقم 57 في المنظمة، بهذا يتحول العراق بموجبه من اقليم خاضع للانتداب البريطاني إلى دولة مستقلة ذات سيادة وانهاء الانتداب قبل اي دولة عربية اخرى حتى مصر تأخرت في انهاء الانتداب الى سنة 1937
انجاز كبير وتاريخي يحسب الى المرحوم المؤسس الملك فيصل الاول وحكومة نوري باشا السعيد، إذ عين السعيد نفسه ممثلا للعراق في عصبة الأمم، وعد أول مندوب عربي يدخل العصبة.
تمثل ذكرى الاستقلال إحدى المحطات المضيئة في تاريخ العراق الحديث ويوما وطنيا للبلاد يحتفى به سنويا كل 3 أكتوبر/تشرين الأول، إذ جسدت انتصارا للشعب في معركة نضال طويلة إحقاقا للحرية والكرامة.
من المؤسف أن العديد من الحكومات السابقة لم تولِ يوم الاستقلال، الذي يصادف 3 أكتوبر 1932، الأهمية التي يستحقها، هذا اليوم هو رمز لسيادة العراق وحقه في تقرير مصيره بعيدا عن الانتداب.
يجب أن يكون هناك احتفاء أكبر بهذا اليوم، لأن تذكره يعزز من روح الوطنية والانتماء
أملنا في أن يأتي يوم وطني يجمع جميع العراقيين تحت مظلة السلام والتقدم.
الوطن حيث كرامة الانسان واحترام اءدميته في العيش الكريم بحرية قبول الآخر المختلف وليس اتهامات مسلفنة بمجرد ابداء رأي في قانون أو فكره الوطن، حيث التعليم بمدارس مثاليه في البنى التحتية والمستشفيات.
الوطن حيث العدالة في توزيع الثروات وليس طبقة مدججه بثراء السلطه وطبقة معدمة.
الوطن عندما تكون حكومة وطنيه لاجل رفاهية الشعب وليس تتبع اجندات واحزاب ولائها وثرواتها لدول وشعوب غير العراق.
ان سردية العلاقة مع وطن مثل العراق، تستدعي استحضار تاريخ طويل من الخوف والعثرات والقلق والذاكرة المحترقة بأحلامها، وطن معطوب بحكوماته وسلطاته وثقافته الوهمية الكاذبة!!
وطن يستبدل هويته مع كل جيل للخيبة كأنه دولاب هواء يدور بلا ارتكاز للمعنى وسؤال الوجود.
واخيرا الوطن هو السلام والمحبه وليس إقحام البلد بحروب لا دخل لنا فيها.
كل عام والعراقيون بخير، ونتمنى أن يكون وطننا أفضل، وأن تسعى الحكومات القادمة إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، وأن يسود السلام في منطقتنا.
نقطة نظام :
لازال الشعب يخوض معركة النضال والحرية الى يومنا هذا!!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |